الأحد - 27 ابريل 2025
منذ 12 شهر
الأحد - 27 ابريل 2025

زمزم العمران||

 

قال تعالى في كتابه الكريم : (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ )

رجال كأن قلوبهم زُبَرَ الحديد ، هكذا وصفَ أتباع الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) في رواية وردت عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، فصيل مقاوم أذهل أعتى قوة موجودة في العالم فعلى مستوى العمليات له من العمليات 5337 ،فلو تركنا الحديث عن العمليات المستمرة بشكل شبه يومي لهم ونظرنا إلى عملياتهم النوعية ، لوجدناهم كما وصفتهم الرواية فعملية استهداف جنرالات الإحتلال بتاريخ 2005/2/8 في خان النص لكي يصب المحتل الأمريكي غضبه ، على أبناء المنطقة ضناً منه أنه فيهم من تعاون مع المقاومة لأستهدافهم .

 

والى الجنوب من العراق ،حيث الناصرية الفيحاء بتاريخ 2006/4/5 أستهدف رتل المخابرات الأمريكية ب70عبوة ليصبح أشلاء ، وتقوم مروحيات الاحتلال بأسعاف المصابين ،لم يمضي سوى شهر واحد لكي يكون للجنوب ضربة قاصمة للمحتل البريطاني 2006/5/6 بيد الشهيد القائد فائق الخزعلي ومعه رفاقه ، حيث أسقط مروحية عسكرية بريطانية تقل اكفأ ضباط سلاح الجو الملكي البريطاني ، تكلل النصر على المحتل نفسه في محافظة ميسان حيث أجبرته ضربات المقاومة على الانسحاب من معسكر أبو ناجي بتاريخ 2006/8/24 ليدخله أبناء المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق محتفلين بزهو أنتصارهم ، عضدهُ نصر آخر في بغداد ،عندما أحالت قنبرة هاون قاعدة فالكون (الصقر ) في بغداد الى رماد ، عندما أثمرت دماء الشهداء تسديد رمية القنبرة ، مي تسقط في مخزن العتاد بهذه القاعدة ليخرج منها المحتل الأمريكي مذعوراً .

أما العملية الأخرى التي تكاد تكون اسطورة من الأساطير وهي عملية كربلاء بتاريخ 2007/1/20 أخذت صداها لدى المحتل الأمريكي ليس على مستوى الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية ، بل حتى على مستوى الفن عندما أراد حرف الحقيقة في إحدى مسلسلاته التي أنتجتها هوليوود ، هذه العملية التي عدت من أكبر العمليات في الشرق الأوسط ، حيث تم اقتحام المركز الأمني المشترك في كربلاء ،وأسر خمسة من جيش الاحتلال بينهم ضباط ، وقتل الجنود الباقين ونذكر شهيدان من المنفذين ذكرهم شاعر المقاومة في إحدى قصائده وهم الشهيد القائد أزهر الدليمي والشهيد القائد ابو صديقة الجمالي (رضوان الله عليهم) ،حينما قال “من غزيت بكربلاء ، أنت وأزهر والسماء ،خنگت أمريكا الهواء ، ماگدر كل جيشهم يندل هواك ” .

وفي بغداد كانت هناك عملية مماثلة ، لكن المستهدف منها ليس جنود الاحتلال هذه المرة ، تمكن المقاومون بتاريخ 2007/5/29 من أسر المستشار البريطاني مع أربعة من حراسه في بغداد ، لكي يتم فيما بعد عقد صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين بين المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق والمحتل ، بوساطة الحكومة العراقية والتي أسفرت عن تحرير مئات المعتقلين ، على رأسهم الأمين العام للعصائب الشيخ قيس الخزعلي لتستمر المقاومة بعدها بمواصلة طريق الجهاد ، حتى خروج الاحتلال من العراق بتاريخ 2011/12/31 حيث سجلت اخر عملية استهداف له على الحدود العراقية الكويتية ، لكي تقول له حتى مع انك تمضي بالخروج من بلدي لابد أن ابقي لك ذكرى أليمة ، حتى لا تقوم مرة أخرى بتدنيس هذه الأرض .

بعد أن فشل الاحتلال وأدواته من البقاء في العراق ، أدخل مشروعه الجديد وهو الشرق الأوسط لكن هذه المرة بأيادي تكفيرية في سوريا ، لكي يتم تهديد المراقد المقدسة هناك فكان عصائب أهل الحق السباقين إلى الدفاع عن مرقدها ، وافشلوا كل مخططات الغرب الخبيثة ،ثم في العراق قبل أن تنطلق فتوى الجهاد الكفائي مع بقية فصائل المقاومة ، أسهموا في الحفاظ على حزام بغداد وأمنه وهم يعلمون أن القادم من المشروع الأمريكي سوف يتمدد الإرهاب التكفيري ولايكتفي في سوريا ، فعندما سقط ثلث العراق في سوريا كانت فصائل المقاومة أول من لبى النداء كذلك دربوا واحتضنوا المجاهدين الملبين لفتوى الجهاد الكفائي للمرجعية العليا ،فهم اول من لبوا النداء جهادياً وتنظيمياً فقد امتلئت معسكراتهم بالمجاهدين الذين دُربوا وجهزوا ، للمشاركة في قتال داعش وبذلك تحقق النصر على يد هذه الثُلة المؤمنة القليلة ، التي أستطاعت دحر المشاريع الأستكبارية .