نتنياهو في مهب الريح..!
فهد الجبوري ||
المعارضة لنتنياهو تتصاعد داخل الكيان الصهيوني ، ودعوات للاطاحة به تصدر من كبار السياسيين الاسرائيليين
يواجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو معارضة قوية قد تضفي في النهاية الى الاطاحة به ، مع تحميله المسؤولية الكاملة في عدم تحقيق الاهداف التي خطط لها من خلال حربه العدوانية التدميرية في غزة .
وفي سياق هذه المعارضة المتصاعدة يوما بعد آخر ، خرجت اليوم صيحة قوية من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت حيث دعا الملايين من الاسرائيليين الى الخروج الى الشوارع لمحاصرة ما وصفه بمجموعة بنيامين نتانياهو وبن غفير وسموتريتيش ، والتي قال انها خارجة عن القانون وتقود إسرائيل الى الانهيار .
حديث اولمرت جاء في مقالة له بصحيفة هآرتس أشار فيها الى ان الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين يرون ان الدافع الوحيد لتوسيع الحرب وغزو رفح هو الحفاظ على المستقبل السياسي لنتنياهو ، معتبرا أن غزو رفح لا يصب بتاتا في مصلحة إسرائيل.
وقال أن نتنياهو نفسه وكذلك كبار ضباط الجيش يعلمون أن الاستيلاء على رفح ليست له اي اهمية ترتبط بالمصالح الإستراتيجية لإسرائيل ، مضيفا ان هدف احتلال رفح يتطلب شهورا طويلة من المعارك ستؤدي الى قتل آلاف الفلسطينيين ، وهو ما سيسحق ما تبقى من سمعة إسرائيل على الصعيد الدولي.
وزاد اولمرت على ذلك بالقول أن غزو رفح سيكثف المظاهرات داخل الجامعات الاميركية ، وفي جميع انحاء العالم ، وسيؤدي الى اصدار مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيل وضباطها ، مشيرا الى أن رئيس الحكومة الحالي توقف منذ فترة طويلة عن التفكير في ما هو الافضل لإسرائيل ومستقبلها ومصالحها الاستراتيجية ، والتركيز على خدمة مستقبله السياسي.
الى ذلك ، أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الاسرائيليين يفضلون اتفاق هدنة مع حماس على تنفيذ عملية عسكرية بمدينة رفح ، بينما فضل أغلب المشاركين في الاستطلاع تولي بيني غانتس رئاسة الوزراء بدلا من نتانياهو.
وأجرى الاستطلاع مركز معهد لازار للدراسات ، ونشرت نتائجه صحيفة ” معاريف ” امس الخميس ، وأظهر أن ٥٤٪ من المشاركين يفضلون التوصل الى اتفاق مع حماس على تنفيذ عملية عسكرية في رفح .
كما أظهر الاستطلاع ان ٤٧٪ من المستطلعين يفضلون تولي الوزير بحكومة الحرب بيني غانتس منصب رئيس الحكومة ، مقابل ٣٣٪ قالوا ان نتانياهو هو الأنسب .