اسطبل الإعلاميين العرب..!
غيث العبيدي ||
تكذب وتعرف نفسك تكذب، ثم تعيد نفس الكذب حتى تصدق نفسك لا تكذب، ثم تعيد نفس الرواية مرة ومرتين وثلاث حتى يعتاد عقلك وعقول السامعين على الكذب، وبمرور الوقت، لا تنتعش ذاكرة جمهورك إلا بسماع الهراء والافتراء الذي ينتظرونه منك، من خلال ربط فكرة معينة لا تخضع لآلية الاستبدال أو الاستعاضة، حتى تثير عاطفتهم فتتخذ أدمغتهم القرار المناسب ضدها، لتنتقل إلى فكرة أخرى وهكذا !
الغرب يعرفون تماما أن للعقل وظيفة جبارة “يثبت الفكرة في موضعها”وبالتكرار الدائم يفضلها” فتصبح من المسلمات التي لا غنى عنها، هكذا اقنع الاعلام العربي الجماهير العربية، بأن الشيعة اخطر من اليهود، وان إيران تمتلك مشروع إقليمي ضد الوطن العربي، وان العراق أختطفته ألايدي المجوسية، ويشارالاسد قاتل وحارق جثث السوريين، وحزب الله وحماس والحشد الشعبي وانصار الله منظمات إرهابية •
ديفيد وارمرز “مستشار في فريق ديك تشيني لشؤون الشرق الأوسط يقول : من ضمن خطتنا لابد لنا إن ننتبه للاعلام…ألاعلاميون العرب كلهم أعداء، وكلهم ضد السامية، وكلهم يمكن أن يشكلوا معسكر الخصم، فلابد من إيجاد اسطبل من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح…الخ •
حتى يسيطر الغربيون تماما على الإعلام العربي، البداية كانت لطيفة معهم نوعما وليست بتلك القسوة، وان عملهم يتطلب استبدال مفردات بأخرى، ومفاهيم بأخرى، مثلا…الله لطيف وليس ارهابي، العيب بدل الحرام، وتقديس للرواية بدل البحث عن مصدرها، بشرط أن تكونوا متطرفين لصالح العلمانية والرواية الغربية، وهذه الأموال التي امامكم ستفتح طاقة القدر لكم وانتم احرار •
المحصلة النهائية أصبح الإعلاميين العرب مجموعة حظائر، الحمير و الخنازير و القرود في اسطبل واحد ، ولأستمرار بقائهم وتدفق الأموال اليهم، والاكل من فضلات موائد أسيادهم، دائما ما يتهمون الصادقين بالالحاد •
وبكيف الله •
اقرء ايضاً
