بين المقامرون والمغامرون..!
الشيخ حسن النحوي ||
منذ بدأ عملية طوفان الاقصى و العملية البطولية التي ابهرت الجميع و الصمود الذي حصل بعدها الى الان من المقاومين و أهاليهم و الذي أثبت ان الكيان الغاصب كما قال سيد الجنوب هو أوهن من بيت العنكبوت ..
منذ ذلك الحين و المسلمون انقسموا الى سماطين ..
مقامرون و مغامرون …
المقامرون هم ادعياء الانتماء و النسب و المذهب و التعاطف كذبا و زورا و بهتانا و هم الحكام العرب و كثير من شعوبهم للأسف ممن اثبتت الجامعات الاميريكية و شبابها من آكلي لحم الخنزير أنهم اكثر غيرة منهم على اطفال غرة ..
اخلاقهم و سلوكهم كأخلاق المقامرين ممن يستعد ان يعطي اعز شيء عنده من اجل أمر موهوم ..
عندما تسمع قصص المقامرين تُصعق .. حتى الشرف يصبح رخيصاً عندهم في الصالة ..
الحكام و بعض شعوبهم تجدهم أحرصَ الناس على حياة .. لا يجرأون على نصرة غزة بل يحاصروها مخافة العدو ..
بل يرى في خطاباته خطأ ما حصل في سبعة اكتوبر .
عنده الربح هو مجرد الحياة مع الخبز حتى لو كانت مدافة بالذل و الهوان ..
على الضفة الاخرى من نهر العروبة و الاسلام نرى المغامرون كما يحلو لبعض محللي قنوات ( المقامرين ) تسميتهم .
عندما قرروا قصف الكيان الغاصب و محاصرته و الحرب الصريحة معه هم غامروا بارواح شبابهم و باقتصادهم و مصير وضعهم السياسي المستقبلي الذي من الممكن ان يُستهدف بعد انتهاء حرب غزة ..
غامروا بكل شيء
حرب صريحة بلا نيابة..
الجنوب اللبناني يقصف
اليمن السعيد يقصف
ايران و في سابقة لا مثيل لها تقصف
العراق يقصف ..
اتباع اهل البيت في مغامرتهم هذه اثبتوا للعالمين و لأنفسهم و لله قبل كل شيء انّهم اصحاب مبدأ ..
بانطلاق صاروخ كروز الارقب من تخوم بغداد باتجاه تل ابيت اثبت الشيعة ان مغامرون بدماء شبابهم و اقتصادهم و أمنهم و ووضعهم السياسي ..
و لكن و لله الحمد لم يقامروا بمبادئهم و لا بشرفهم و لا دينهم و عزتهم و لا كرامتهم و لم يخذلوا المظلوم و نصروا المستضعف.
نِعمَ المغامرة و بئس المقامرة .