من أنصار الأمام الشيخ الهُمام..!
زمزم العمران ||
ما مات الشهيدُ ولكن قد مضى بطلًا
وهل يموت وقول الله زكاهُ؟
إن الشهيد لحيٌّ عند بارئهِ
مكرمٌ بنعيمٍ كان يهواهُ
تمر علينا ذكرى رحيل الشيخ المجاهد ، مؤسس فرقة الإمام علي (عليه السلام) وآمر اللواء الثاني في الحشد الشعبي وقائد عمليات شرق الأنبار في الحشد الشيخ كريم عبد الحسين سعيد الخاقاني ، بعد رحلة مليئة بالجهاد والايثار والتضحية ، قضاها الفقيد في ساحات الوغى ملبياً لنداء المرجع المفدى سماحة أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف ) بفتوى الجهاد الكفائي ، مدافعاً عن الأرض والعرض والمقدسات .
كان الشيخ كريم الخاقاني ، قد قضى عاما ًونصف في سجون النظام المقبور ، لأنه كان موالياً لأهل البيت ومداوم على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وأقامة الشعائر الخاصة بهذه الزيارة أيام الطاغية ،كان اول من لبى نداء الجهاد والمستجيبين لفتوى المرجعية الدينية ، في حزيران عام 2014 ، حيث أسس فرقة الإمام علي عليه السلام بجميع افواجها وصنوفها وقاد المجاهدين في المعارك ، شارك في عدة معارك منها : معركة امرلي ، معركة جرف النصر ، معارك بلد ، معركة جزيرةِ سامراء ،معركة البو عجيل/تكريت ،معارك النباعي والكسارات ،معارك بيجي ، معركة الصقلاوية، معارك الفلوجة ، معركة الخالدية ، معارك قادمون يا نينوى، معركة قضاء الحضرِ، معركة القيروان والبعاج معارك الحدود السورية، معارك بادوش، معارك تلعفر، عمليات أيسرِ الشرقاط، عمليات الحويجة، عمليات القائم، معركة الصينية وجزيرة البادية، معركة مطيبيجة، وقد كان الفقيد مثالا للشجاعة والاقدام وقد خاض معارك عديدة في مواجهة العدو الغاشم دون ان تاخذه بالله لومة لائم، وكان يتحدى الموت من اجل تحقيق الهدف وكسر شوكة الاعداء .
أن شهادة الشيخ المجاهد البطل كريم الخاقاني ، ستبقى فخراً تشهد له كل أرض وطأها ،فكان بصدق صائداً لرؤوس الشر والظلال ،ليسطر أروع صور الجهاد والدروس والقصص ، التي ستتعلم منها الأجيال معنى حب الوطن والدفاع عن أرضه والجهاد والفداء ، كما ذكرت عائلة الفقيد المجاهد مُفتخرة بشيخها الهُمام .