أمريكا نحو الأنحدار…!
كندي الزهيري ||
لا نتكلم اليوم عن كيفية التعامل مع المحتجين على السياسة الأمريكية ، أولئك المواطنين والطلبة ، الذين خرجوا لإيقاف المهزلة السياسية بقيادة بايدن ، الذي استخدم أساليب بوليسية ضد المتظاهرين ، ليكشف الوجه الحقيقي لأمريكا أمام العالم ، فلا حقوق الإنسان و لا حق التعبير ولا حق التظاهر ، هناك حق واحد فقط للشركات الدَّم الصهيوأمريكية ، التي تقوم اليوم بقمع المواطن الأمريكي.
في تر,يح صادم ولأول من نوعه ومكانته ، صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوريل أن “أمريكا لم تعد تتمتع بالهيمنة وفقدت مكانتها العالمية ”
مضيفًا أن الإتحاد الأوروبي ” بحاجة إلى تقييم واضح للتهديدات الروسية ، حيث يُنظر إلى روسيا على أنها التهديد الوجودي الأكبر لأوروبا”
مؤكداً بأن ؛ إذا نجح بوتين في أوكرانيا، فإنه لن يتوقف عند هذا الحد.
هذا يدل على عجز تام لأمريكا وحلفائها ، ليس في أوكرانيا فحسب ، إنما في الشرق الإسلامي الكبير ، إضافة إلى أزماتها الداخلية المتصاعدة ، وحجم الديون الذي يهدد مكانة عملتها في العالم ، مع صعود أقطاب أخرى تبحث عن عملة ونظام عالمي جديد لا أمريكا والكيان الصهيوني فيه .
إذًا أمريكا يواجهها فقدان الثقة بسياستها من طرف حلفائها ، إضافة إلى بحثهم عن مخرج بعيدًا عن أمريكا تمامًا، إذ أضفنا تصريح ماسك، الذي جاء فيه ( نهاية الدولار وشيكة ) ، وهذا ما دفع الكثير إلى جمع الذهب بدل من جمع الدولار .
هذه الأحداث السياسية وأخرى إقتصادية تنذر بسقوط أمريكا وأصبح هذا الأمر أكثر وضوحًا من ذي قبل .
لذا ؛ على العالم جميعًا الإسراع بتشكيل عالم جديد وعملية جديدة ، والحث الدول الأخرى التي لها عِلاقة وثيقة بالدولار ، أن تجد مخرٍج لها ، وتتخلص من قفص الهيمنة الأمريكية.
العالم اليوم يتجه إلى الجانب الآخر من الأرض تاركًا خلفهُ سنوات طويلة من الإرهاب الأمريكي ، الذي أساء للإنسان والإنسانية .
ربما سيحالفنا الحظ ونرى بأم العين كيف يولد عالم ويندثر آخر.
اليوم أمريكا أصبحت أضعف مما كانت عليه ، يحاول العملاء أطالة عمرها قدر ألإمكان ، لكن للزمن رأي آخر.
اقرء ايضاً
