الأجيال: بين الرضا وعدم والقناعة..!
سامي التميمي ||
كل الأجيال كانت ولازالت ، لاتقتنع ببعضها ، لأن دائما مايكون هناك فرق كبير ، في الترببة والتعليم والثقافة والعلوم والتكنلوجيا ، والظروف المحيطة بالمجتمعات البشرية . كالحروب والكوارث الطبيعية والصحية .
لكن يتفق الجميع على أن هناك أجيال وشخصيات ، رغم فقرها ومرضها وقلة التعليم والموارد والظروف المحيطة كالحروب والكوارث والأمراض . هم مبدعون ومتفوقون وهذا يحسب لهم .
على سبيل المثال ناخذ قصص قصيرة لعباقرة ولدوا من رحم المعاناة والفقر والحرمان .
( جان كوم )شاب أوكراني الجنسية هاجر مع والدته الى أمريكا ، بعمر 17 سنة ليعمل في أعمال عديدة ، منها التنظيف في البيوت والعمارات ، وأمه كانت تعمل كمربية للأطفال ، وكان يدرس أيضاً حتى تخرج من الثانوية بعد أن تعلم الكثير عن الكومبيوتر وخفايا وتطبيقات ومواقع الأنترنيت حتى أستطاع بتفوقه وعبقريته من تأسيس تطبيق موقع المراسلات يدعى ( واتساب whatsApp ) . الذي أسس للتواصل وللعلاقات الأجتماعية الطيبة الجميلة والتي أشتهرت ونالت أستحسان مختلف دول العالم ، وبذلك حقق شهرة وأموال كبيرة وطائلة حسنت من مستواه وعائلته ، وأصبح من مشاهير وأغنياء العالم .
( ليوناردو فنشيو ) كان من عائلة فقيرة والده بائع خضار متجول وأمه نادلة ، كان يعيش مع أخوته الأربعة في شقة صغيرة في أحد الأحياء الشعبية في ميلانو ، مات والده فأزداد الوضع سوءً ، فأضطر هو وأخوته للعمل في أحدى المصانع للاواحق والقطع الحديدية والزجاجية وفي عمر 26 سنة قام بالمتاجرة وصناعة القطع الزجاجية وعدسات للنظارات وأصبح من أثرياء العالم .
( جون باول دوكوليا ) أمضى طفولته كبائع للصحف في الشوارع ، لأعانة عائلته ، و بعدها أرسله والداه الى مكان يهتمون به بالأطفال الفقراء وبعد بلوغه سن الرشد خرج ليواجه مصاعب الحياة والبحث عن العمل ، فأضطر للبقاء في الشوارع الى تطوع في الجيش ومن خلال ذلك الراتب أستطاع أن يؤسس ويصنع منتوجات بسيطة للشعر مثل الشامبو ( shampoo ) . حتى أصبحت بمرور الزمن ماركة وعلامة تجارية مهمة جنى الكثير من الأموال وأصبح من أثرياء العالم .
( فرانسوا بيانولت ) نشأ في عائلة فقيرة ولصعوبة وضعه المادي تخلى عن الدراسة ، ولكن كان هذا دافعاً قوياً لتحقيق أحلامه وآماله في الدخول في عالم الأزياء وصناعتها والتجارة بها حتى أصبح من أشهر وأغنى التجار للأدياء في العالم .
نستشف من ذلك ، بأن ليس هناك مستحيل ، فالكثير من الناس لم يكملوا تعليمهم ، وكانت حياتهم بائسة ، وطريقهم مليئ بالحفر والأشواك ، ولكن بالنهاية وصلوا وحققوا أحلامهم ، وكانوا خير مثال وقدوة للأخرين .