استطلاع جديد: الغالبية من الديمقراطيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب حرب ابادة في غزة
فهد الجبوري ||
الاستطلاع أظهر أيضا أن ٧٠٪ من الامريكيين يريدون وقفا دائما لاطلاق النار
أظهر استطلاع جديد للرأي أن ادارة الرئيس جو بايدن على خلاف كبير مع الناخبين فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة ، حيث اعربت الغالبية من الديمقراطيين عن الاعتقاد أن إسرائيل ترتكب حرب ابادة ضد الفلسطينيين في هذا القطاع المحاصر .
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن رفضها للقضية التي رفعتها حكومة جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية والتي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب ” حرب ابادة ” ، فيما هدد المشرعون الامريكيون مؤخرا محكمة العدل الدولية من مغبة اصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيل.
ولكن النتائج التي أظهرها الاستطلاع الجديد بينت ان ٥٦٪ من الناخبين الديمقراطيين لا يوافقون على موقف ادارة بايدن من الحرب ، بينما قال ٢٢٪ فقط من الذين استطلعت اراؤهم أن إسرائيل لا ترتكب حرب ابادة.
وقد قامت بإجراء الاستطلاع مؤسسة ” داتا بروكرس Data Progress “ خلال الفترة من ٢٦ الى ٢٩ نيسان أبريل الماضي ونشرت نتائجه يوم الاربعاء الماضي.
والقضية الاخرى التي وجد الاستطلاع أن ادارة بايدن على خلاف مع الراي العام الامريكي هي المطالبة بالوقف الفوري للحرب حيث بقيت الادارة الامريكية تماطل في هذه القضية لعدة أشهر ، وكانت تقول ان وقف اطلاق النار يصب فقط لصالح حركة حماس على الرغم من أن ثلثي الناخبين في امريكا كانوا يؤيدون دعوة وقف اطلاق النار منذ مطلع شهر شباط فبراير الماضي ، ولكن في وقت لاحق ، ومع تطور الاحداث في الميدان ، دخلت الادارة في مفاوضات لهدنة مؤقتة في القتال ، لكنها تجنبت الدعوة الى وقف دائم للحرب .
وفي الايام الاخيرة ، طالبت الادارة الاميركية بوقف فوري لاطلاق النار ، وهذا الموقف قد جاء بعد مقتل عمال الاغاثة من المطبخ المركزي العالمي على يد قوات الاحتلال في شهر نيسان ابريل الماضي.
وقد أظهر الاستطلاع الجديد أن الغالبية من الناخبين ( ٧٠٪ ) تريد وقفا دائما للحرب وخفض العنف في غزة ، وكانت النسبة بين الديمقراطيين هي ٨٣٪ ، فيما كانت بين الجمهوريين هي ٥٦٪ ، وكانت النسبة عند الاطراف الاخرى والمستقلين والتي تطالب بوقف الحرب هي ٦٥٪ .
ويرى المحللون أن هذه النتائج سوف يكون لها تأثيرا واضحا على الانتخابات الرئاسية الاميركية في شهر نوفمبر المقبل ، حيث سوف يحتدم السباق الى البيت الابيض بين الرئيس الحالي جو بايدن وبين غريمه الرئيس السابق دونالد ترامب ( المرشح الجمهوري للانتخابات) .
وقد كان الشباب الامريكي واضحا جدا في ادانة الحرب ، وموقف الادارة الاميركية الداعم لإسرائيل ، حتى أن الشبان التقدميين في الولايات المتحدة اطلقوا على بايدن صفة ” جينوسايد جو ” .
وقد شهدت الجامعات الاميركية احتجاجات واعتصامات طلابية كبيرة كانت تطالب بوقف الحرب ، وقد وقعت تلك الاحتجاجات في ما يقارب من ٩٠ جامعة امريكية ، تمت مواجهتها بالعنف من قبل قوات الشرطة الامريكية.
وقد أظهر الاستطلاع الجديد ان نسبة ٤٨٪ من الناخبين المسجلين تعارض تقييد حريات الطلبة وحقهم في التعبير عن آرائهم في الاحتجاج ضد حرب الابادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطيينين في غزة .