الثلاثاء - 20 مايو 2025
منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 20 مايو 2025

الدكتور سعد محمود المسعودي ||

التاسع من أيار ٢٠٢٤

تعد الثورة الفكرية للشعوب من الآلات التحرر وابداء الرأي والانتقاد البناء والتنمية البشرية بحسب استخدامها وتوظيفها على النحو الصحيح ,
كما وأنها تساهم بشكل أو بأخر لدعم المنظومة الحكومية الساعية إلى وضع المجتمع على السكة الصحيحة وتعديل الطريق للنهوض بواقع الاوطان ,
ومن هذا المنطلق وبجهود حثيثة من أجهزتنا الأمنية العاملة المجاهدة وضعت خططها وبرامجها الرصينة للحد من انتشار مرض الابتزاز الاجتماعي والسياسي والتي راح ضحيتها أناس قد تورطوا بهذا الوباء المنتشر الوضيع البعيد كل البعد عن مجتمعنا وعاداته وتقاليده ,

فقد وقعت الكثير من الأحداث التي شهدتها البلاد على مدار السنين الماضية ولم تكن لدينا الة لإيقاف هذا الاستنزاف الاجتماعي,
ولتقييم هذه الحالة وتكريسها بمقال داعم للفكرة ,
نوظف أقلامنا معكم يا ابطال جهاز الأمن الوطني العراقي ولاندخر جهدا خدمة للعراق وشعبه ,
بعد أن شاهدنا والشواهد حية كثيرة أن تطور المنظومة الأمنية قد ساهم بشكل فعال ومشخص جدا بالحد من هذه الممارسات الغير مبررة وغير أخلاقية ,
في عام ٢٠٢٠_٢٠٢١_٢٠٢٢
قد مارست تلك الافرازات الفكرية بأحراج الشارع العراقي وزجه بالفتنة وتأجيج المراهقين تحت مسميات كثيرة قد وظفتها تلك الايادي الخبيثة إلى مصالحها حتى اتت اؤكلها ,
حتى تسنم اعلامي جاء من العدم لم نلاحظ له تاريخ سياسي أو تاريخ اعلامي ما خلا أنه قد أفرزته الساحات الاحتجاجية بلا منافس ,
حيث الشبهات الدائرة وقد اغرق البلاد بالصفحات المشبوهة المدعومة من مكتبه الخاص ,
أظهرت هذه الحقبة التي تعد من اسوء الحقبات التاريخية التي شهدها العراق العظيم,
فقد عمل هذا المكتب بإدارة ملفات محكمة للابتزاز والتسويف والتسويق الاعلامي لشخصية كارتونية كاذبة ,
حتى وصلت إلى نفوقها على سطح المجتمع وقد مارستها ايادي قد أخذت على عاتقها الدفع بالاتجاه الغير منضبط لإبقاء مصالحهم وحمايتها وزيادة ارصدتهم من أموال السحت والحرام ,
وبعد التطور التكنولوجي العالي والملحوظ نسبيا استطاع رجال التقنيات الأمنية بالوصول إلى منابع الابتزاز والتسويق الغير أخلاقي وتجفيفها وأحكام قبضتهم على من يمارسها ,
وقد لاحظنا خلال السنتين الأخيرتين أن انخفاض هذه الجرائم وقطع الطريق على مرتكبيها قد شجع الشباب إلى اللجوء إلى هذه الجهات العاملة المثابرة تحت غطاء القانون الذي ينظم حياة الناس وضمان حقوقهم ,
مع التحلي بحرياتهم الشخصية بعيدا عن أبناء الحرام والملوصين بهذه الأفعال ,
ولكل واقعة حديث وموقف ومالنا إلا أن نشد على الايادي النقية الطاهرة التي تقف إزاء الشعب وتكون الظهير الساند للارتقاء بالتفكير الصحيح وبيان الآليات الحقيقية لممارسة الفكر الحر البناء حتى وإن كان الانتقاد به لاذع إلا أنه بناء لا يرتقي لمستوى التنكيل والتشكيك بعمل الحكومات الدؤوب ,
وكان حريا بنا أن نقوم هذا العمل ومساندته ونقف معه ونشجع القائمين على ذلك فكما أطلقوا هذا الشعار (احنا بظهركم ),
سنكون دائما بأقلامنا وبأفكارنا وبكل ما نملك من قوة للتصيح أيضا (احنا بظهركم)………….