الأحد - 12 يناير 2025
منذ 8 أشهر
الأحد - 12 يناير 2025

مهدي الكعبي ||

لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان تم احتلال العراق ومحاصرة إيران وسوريا وغيرها من الدول لكن هذه الادعاءات الكاذبة التي يتبجح بها الغرب أصبحت واضحة البطلان نعم قد تجد البعض ما زال يعيش حالة التنويم المغناطيسي، وهذا يتطلب منا تشخيصا دقيقا وموقفا واضحا وتحديد المسؤوليات والمهام التي علينا ان نتبناها وكشف زيغ تلك الدعاوى ولابد ان يكون للجميع موقف واضح من المساندة والدعم لجميع احرار العالم ومساندة الشعوب المظلومة واسترجاع الحقوق المغصوبة من يد المحتلين وان نعمل مع الشركاء واصحاب الهمم والكفاءات والوطنيين والقيادات السياسية والاجتماعية والثقافية المخلصة من أبناء الامة، وعلى الجماهير الواعية مساندة الحق وما وجود السيد القائد الامام علي الخامنئي (دام ظله) في مهمته الصعبة والتي تحمل مسؤوليتها رغم التحديات الداخلية والخارجية الا انه انبرى لنصرة الحق وشد عزيمة المستضعفين في العالم، وانه قادر على تحمل المسؤولية والنهوض بمستوى الامة والسير الجاد للوصول إلى ازالة دويلة الصهاينة من العالم، واتمنى أن يأخذ العالم دوره في نصرة الحق والمظلومين وان يكون هناك موقف واضح وجاد بلا زيغ وتحامل وعصبية، ان السيد القائد الامام علي الخامنئي (دام ظله) أخذ على عاتقه مسؤولية النهوض بواقع الامة وتبيين مصادر الخطر المحدق بها وكشف زيف ادعاءات امريكا والكيان وتعريتهم امام العالم بانها دول وأنظمة فاسدة قاتلة لا تفكر الا بمصالحها وانها تسحق العالم من أجل تحقيق أمن اسرائيل وما نشاهده اليوم من قمع وتعذيب الطلبة السلميين في الجامعات الامريكية والفرنسية والبريطانية لخير شاهد على كذب ادعاءاتهم فاين الحرية والديمقراطية؟ واين حقوق الطلبة، فكلها تبخرت عندما وصل الامر إلى فجموع الطلبة العزل تُقمع بوحشية لأنها خرجت تعبر عن رايها والذي لا ينسجم مع الإرادة الصهيوامريكية فتحركت فرنسا وبريطانية وامريكا ضد الشباب العزل وقمعتهم بأشد واقسى انواع القمع والتعدي على حرية الانسان، والملاحظ إن اغلب الفضائيات التزمت مبدأ الصمت وسكتت وكأن الامر لا يعنيها، بل منشغلة بالتوافه ولو كان هذا الحدث في ايران أو العراق لوجدنا كل الفضائيات الغربية والعربية المطبعة تسلط الضوء وتزيد وتضخم وليس لها هم الا الدفاع عن حقوق طلبة الجامعات وحرياتهم وكيفية قمعهم من قبل سلطات ايران أو العراق، لكنها لم تسمع أو ترى ما يحدث في دول امريكا و أوربا من قمع وهتك للحرمات نعم حقهم لانهم أصحاب (الخبزة) .
ايران تصدت لغطرسة أمريكا والكيان الصهيوني وارغمتها على التراجع وانهت اسطورة الجيش الذي لا يقهر واعطت دفعة نفسية للمستضعفين ليتقدموا ولا يهابوا الموت، وما النموذج اليمني الذي سطر أروع قصص البطولة وجسد المعاني الحقيقية للثبات والنصر أمام كل الجيوش المتعجرفة وارغمها إلى تغيير مساراتها البحرية ولم يكتفي بذلك بل وجه صواريخه إلى العمق الصهيوني وهذا بحد ذاته انتصار ساحق ومعادلة جديدة في المنطقة وتغيير في مخرجات العمل السياسي والعسكري دليل القوة والثبات والصبر على نصرة الحق أين ما كان، فكانت بصمات ايران النبيلة واضحة وهي اليوم بأفضل حالاتها عكس ما كان يتصوره البعض أو ما يصوره الاعلام المضلل ويصدقه البسطاء والمغفلون والحاقدون الذين اعمت بصيرتهم وجعلتهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون الا بما يريده الامريكان.
ايران انتصرت وحققت الكثير من المكاسب واهمها اسقاط المشروع الصهيوني الامريكي وكشفت العمالة والداعمين للاحتلال وإزالة القناع عن الكثير ممن كان يتغنى بفلسطين وعرتهم أمام شعوبهم والعالم، كل هذا بتوجيهات وحكمة السيد الامام علي الخامنئي(دام ظله) الذي شخص الداء ووضع له الدواء المناسب بحكمته وفراسته وخبريته وايمانه وصلابته وتوكله على الله تعالى وعدم تنازله عن الحق ونصرة المستضعفين في العالم فكانت الثمار والحمد لله واضحة وقد جناها العالم وما يحدث من تغيير في المنطقة والعالم الا واحدة من سلسلة التغيير العالمي القادم أن شاء الله تعالى.