الثلاثاء - 14 يناير 2025

حرب تطول..وشعب يباد..وشعوب عربيه متخاذله ومسلمه متفرجه..!

منذ 8 أشهر
الثلاثاء - 14 يناير 2025

حسن درباش العامري ||

التظاهرات التي تجتاح العالم نصرة للشعب الفلسطيني وادانة للجرائم الصهيونيه ، واقعا هي ورقة ضغط على الحكومات اليمينيه المتطرفه المعاديه للاسلام والمسلمين وبالخصوص في الدول التي تناصر الكيان المارق في اسرائيل..ومن المؤكد ان القوى اليساريه لدى تلك الدول ستستثمر ذلك لغايات انتخابيه ،وهذا يعني بأن قوى يساريه قد تتشكل وسيعلوا صوتها…ولكن مايدعو للحزن والقلق هو مايحصل في الدول العربيه وبعض الدول الاسلاميه من وقوف مخزي لتلك الانظمه في خندق الصهيونيه المجرمه وهم جميعا يعلمون بأن الصهاينه هم اعداء الاسلام والعرب !
ان الامر المحزن هو تفرج الدول العربيه وفي مقدمتهم مصر ودول المغرب العربي،وكذلك الدول الاسلاميه كتركيا وماليزيا والباكستان وغيرها،، لتقف متفرجه على مايحصل للشعب الفلسطيني في غزه من عمليات اباده وتجويع ممنهج ونجد بأن مصر تقف الان وبكل وضوح في الخندق الاسرائيلي من خلال تشجيع الصهاينه بأحكام الحصار من جانب رفح !وهذا يفسر مايحصل في المنطقه من مشاريع اقتصاديه وبرعايه امريكيه يضم الامارات وقطر والسعوديه وربما العراق بضغط امريكي ومحاولة تطبيق مشروع الشام الجديد الذي يضم مصر والاردن والعراق ونقل النفط العراقي الى مصر عن طريق الاردن ثم اسرائيل ،لمواجهة المشروع الاقتصادي الصيني والذي سيكون اكبر مشروع اقتصادي عالمي !!!

ولكن بالمقابل سيكون للمقاومه الاسلاميه القول الفصل لانها لن تقف مكتوفه الايدي ،ومايؤيد ذلك التطور الصاروخي البري والبحري والجوي لدى المقاومه الاسلاميه انصار الله في اليمن التي ستمثل الضغط الاكبر على مستقبل الصراع لانها ستكون اللاعب الاقوى في عمليه الحصار على الكيان الصهيوني من خلال قطع الامدادات البحريه في البحر الاحمر وربما سيتحول الضغط المستقبلي على الدول العربيه المتخاذله التي تقف في الخندق الصهيوني كمصر والامارات والسعوديه ،،اما فصائل المقاومه الاسلاميه في العراق فانها ستكون لها اليد الطولى في الضغط باتجاه احراج القوات الامريكيه المسانده لاسرائيل وافشال مشروع الشام الكبير وايقاف دعم دول التطبيع والخيانه العربيه ،واجد ان للجمهوريه الاسلاميه في ايران القول الفصل في حالة تطور الصراع لانها ستفاجئ العدو بقوه غير متوقعه وستكون قوة ردع كبيره ومزلزله( بمباركه صينيه وروسيه) ،والتي اجدها العمق الاستراتيجي الحقيقي لقوى الحق والمقاومه كما ان هنالك صدمه حقيقيه لامريكا واسرائيل تمثلها المقاومه الاسلاميه لدى حزب الله وستجد اسرائيل نفسها في موقف لايحسد عليه لتقدم تنازلات حقيقيه في مستقبل الصراع ..بعد تهديد المصالح الامريكيه في المنطقه لذلك ستدفع امريكا الى محاولات حصر الصراع وايقافه …
كاتب ومحلل سياسي