تقبل النوع الاجتماعي بطرق غير عنصرية ”الرياضة أنموذجأ“
غيث العبيدي ||
بعد أن تدخل أباطرة المال و اسياد الأعمال بشتى أنواع الرياضات بصورة مباشرة، انقسمت الرياضة على نفسها وأصبحت سلعة تكلف الكثير لتجلب اكثر، وتحولت المنصات الرياضية إلى اجسام منفصلة تتعامل حصريا بنشاطات تتعلق بالجندر، لتحول؛ بدورها نجوم الرياضة من أناس واقعيين، ”لرموز شبيهة بألألهة“ وان نجوميتهم و شهرتهم و تنقلاتهم و مزاياهم الأخرى, مرتبطة نوعا ما بقدرتهم على تغيير الصورة النمطية التي تنظر بها المجتمعات لنفسها، وتحريرها من الموروثات الثقافية والاجتماعية والدينية، التي وقفت حجر عثرة بينهم وبين التحرر والانفتاح والرفاهية، لاعتبارات تتعلق بالصورتين التي سيظهرون بها أمام الجماهير«الرجولة التامة ”الزعيق والزئير والاتفعالات والقوة“ والرجولة الهجينة ” النعومة والوشوم والتبني لقضايا خاصة والحركات والتصرفات والجاذبية الجنسية وتطور الأجساد“ وغيرها…..» وتمرر الصورتين معا برباط ” حب الاولى، وعدم مقت الثانية “ وفرد مساحة نموذجية لعرض مثل هكذا اشكال بممارساتهم سائدة •
يعرفون جيدا وحوش الاتحادات الرياضية، وأباطرة المال وملوك الرياضة، أن أغلب المجتمعات تنظر بعيونها لا بعقولها، وأنها تتشابه في أقوالها و أفعالها و انفعالاتها، وان العادات والأعراف والقيم لا تولد بل تكتسب، وليست ثابتة بل تتغير، وان الفضاء العام ماهو الا مصنع كبير اما ”للفضيلة أو الحماقة“ وحسب الرائج منها، وإن ما وجدنا عليه آباؤنا ليس معيار ثابت للقياس، وانه من الممكن جدا أن لا يقاس عليه، لذلك تحققوا من أن الملاعب ماهي الا نواصي لتبليغ المشاعر ونقل الاحاسيس للأطراف الأخرى، وهوية للتنظير في النوع الاجتماعي، والهويات الجنسية، وحركة التنقلات بين النجوم ”من….والى….“
ماهي الا رحلة استكشافية للمشككين والقلقين إزاء انواعهم الاجتماعية •
تعد الملاعب الرياضية، وعلى رأسها بلا أدنى شك ملعب كرة القدم، ممارسة ذكورية مطلقة، تحديدا في المجتمعات المحافظة، باعتبارها لعبة رجولية فيها قوة وتحمل وخداع وحيل، يفترض تواجدها عند الرجال داخل المستطيل الأخضر، يروضون بها الكرة والجماهير معا، أما خارج اللعبة فيظهر نجم مثل كريستيانو رونالدو بجاذبيتة الجنسية، وكامل أناقته في حفلة صاخبة وفي بلد كالسعودية مع صديقته الجذابة المثيرة، والشبة عارية ليكمل نفس الدور خارج الملعب !! وهكذا مع بقية النجوم دون استثناء •
وبكيف الله •