صمود أسطوري مقاوم ..وأنبطاح عربي مخزي||
🖊 قاسم سلمان العبودي ||
بعد أن عجزت الآلة الصهيونية بأقتحام غزة ، وصمود المقاومة الفلسطينية بوجه الجيش الصهيوني اخذت ستراتيجية العدوا منحى آخر . فقد عمدت إلى تدمير القطاع الفلسطيني بشكل هستيري ضناً منها القضاء على حماس بهذه الطريقة الوحشية . وبعد هذا الدمار الهائل الذي طال كل ما له علاقة بالحياة عمدت إلى الدول العربية التي قيدتها باتفاقيات التطبيع المخزية لجرها الى دعم الهجمات البربرية على الشعب الفلسطيني .
لقد راهنت إسرائيل على سلبية وخنوع الأنظمة العربية الداعمة للاحتلال ، وكان آخرها الذهاب إلى جنوب قطاع غزة وتحديداً في منطقة رفح الحدودية مع مصر . لقد أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعماً منقطع النظير للكيان الصهيوني في فكرة القضاء على حركة حماس وأبادتها كي يتخلص من وجع الرأس الذي تسببه حماس لهم بين فترة وأخرى، وآخرها الأنفاق التي شيدتها الحركة الفلسطينية الممتده من رفح إلى داخل المنطقة الصحراوية في مصر . بذات الوقت مصر تعلن عن استراتيجية تحالفها مع الكيان ، كون واشنطن تعطي دعم لمصر سنوياً ما معدله 180 مليون دولار على شكل دعم عسكري وأسلحة . لذا من غير الممكن أن تضيع مصر تلك الهبات الأمريكية وراء ظهرها وتذهب صوب القضية الفلسطينية .
بقاء بعض الأنظمة العربية مثل مصر والأردن والسعودية وبعض دول الخليج مرهون ببقاء كيان الاحتلال .
لذلك نرى أن طوفان الأقصى أماط اللثام عن تلك الأنظمة التي تصرح بالعلن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ، وفي الخفاء تتحالف مع الكيان الصهيوني . نرى أن الهجوم الأخير على رفح المراد منه القضاء على حركة حماس الى الأبد وذلك بدعم واضح من مصر والأردن وبعض البلدان الخليجية والتي تتزعمهم السعودية بشكلٍ واضح . فلسطين وقضيتها ذهبت إلى المجهول لولا تدخل المحور المقاوم الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الايرانية بكل ثبات ووضوح . أن ستراتيجية الرد الاسلامي المقاوم أحرجت العالم كله فضلاً عن الكيان الصهيوني الذي بدأ يتداعى تحت الضربات الصاروخيه الاسلامية .
نرى أنه ليس امام إسرائيل سوى الخضوع لما تريده حركة حماس التي أوضحت شروطها امام إسرائيل وسوف تخضع لها آخر الأمر .