العصائب في علم الحروف (ابجدي الصغير)
العصائب في علم الحروف ابجدي الصغير
دَانْيَالُ الْحَكِيمَ
يعتبر شعار حركة عصائب اهل الحق، مستلّة من الاية القرآنية
{{إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ}}،
وهي الاية 41 من سورة الحج
والاية كاملة،يقول تعالى :
{{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لِلَّـهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ}}.
السيد الطباطبائي رض صاحب الميزان يتحدث: عن قوله تعالی: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ» إلخ
انه، توصيف آخر للذين آمنوا المذكورين في أول الآيات، و هو توصيف المجموع، من حيث هو مجموع، من غير نظر إلی الأشخاص، و المراد من تمكينهم في الأرض إقدارهم علی اختيار ما يريدونه من الحياة، من غير مانع يمنعهم أو مزاحم يزاحمهم.
يقول تعالى: ان من صفتهم انهم ان تمكنوا في الارض و أعطوا الحرية في اختيار ما يستحبونه من نحو الحياة عقدوا مجتمعا صالحا تقام فيه الصلاة و تؤتی فيه الزكاة و يؤمر فيه بالمعروف و ينهی فيه عن المنكر و تخصيص الصلاة من بين الجهات العبادية و الزكاة من بين الجهات المالية بالذكر لكون كل منهما عمدة في بابها.
و إذ كان الوصف للذين آمنوا المذكورين في صدر الآيات، و المراد به عقد مجتمع صالح و حكم الجهاد غير خاص بطائفة معينة، فالمراد بهم عامة المؤمنين يومئذ، بل عامة المسلمين إلی يوم القيامة و الخصيصة خصيصتهم بالطبع… الخ (1)
فاذا اخذنا بداية الاية فقط
{{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ}}، ونحولها الى ارقام فيكون العدد:
ا+ل+ذ+ي+ن+ ا+ن+م+ك+ن+ا+هـ +م= {{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ}}
١+٦+٤+١٠+٢+١+٢+٤+٨+ ٢+١+٥+٤= 50
عدد ارقام الاية في الابجدي الصغير هو خمسون.
واذا اخذنا اسم الحركة (عصائب اهل الحق ) وحولنها الى ارقام سوف نرى عددها نفس الشيء:
ع+ص+ا+ئ+ب+ا+هـ+ل+ ا+ل+ح+ق= عصائب اهل الحق
١٠+٦+١+٠+٢+١+٥+٦+١+٦+٨+٤=50
وهذه المطابقية ليست صدفة،
وقد ثبتت في الرويات ان العصائب ايضا منهم …
يقول السيد (قدس):
ومن هنا صدحت الروايات التي سمعناها ورُويت لنا بمدحهم والثناء عليهم، فهم:
(رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته)، وهم (رهبان بالليل ليوث بالنهار)،
وهم (خير فوارس على ظهر الأرض، أو من خير فوارس على ظهر الأرض)
وهم أيضًا، (أبدال الشام وعصائب أهل العراق)، و (النُّجباء من مصر).(2)
العصائب هم خمسون رجلا من الكوفة:
كما يعلم الجميع ان العراق كان {الكوفه والبصرة}.
عن جعفر بن محمد عليه السلام، أنه قال لقوم من أهل الكوفة:
أنصارنا غيركم ما يقوم مع قائمنا من أهل الكوفة إلا خمسون رجلا، وما من بلدة إلا ومعه منهم طائفة.
فأهل الكوفة في قدم الزمان هم كانوا أكثر أنصار من قام من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.(3)
يقول الامام علي بن الحسين عليهما السلام في ذكر القائم عليه السلام في خبر طويل قال: فيقوم رجل منه فينادي أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فيقومون، قال: فيقوم هو بنفسه، فيقول:
أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله، أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله.
فيقومون إليه ليقتلوه، فيقوم ثلاثمائة وينيف على الثلاثمائة فيمنعونه منه خمسون من أهل الكوفة، وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا على غير ميعاد.
(4)
وكما يعلم القارى:
ان الابدال من الشام، والنجباء من مصر، والعصائب من العراق
والعراق فيه الكوفة والبصرة.
والامام الصادق عليه السلام يقول: ان البصرة لا يخرج معه انسان ….
فيكون العراق هو الكوفة:
{{ما يقوم مع قائمنا من أهل الكوفة إلا خمسون رجلا}}.
وبما ان العصائب من العراق كما نص في الرواية.
والعصائب عددهم بالعلم الحروف {{50}}
واهل الكوفة عدد الرجال هم {{50}} رجلاً كما في الرواية.
والحشد الشعبي ايضا يدخل بهذا المصداق،
لان العصائب من الحشد والحشد من العصائب.
بمطابقة في علم الحروف
عصائب:
١٠+٦+١+٠+٢= 19
الحشد
١+٦+٨+٠+٤= 19
1-تفسير الميزان – السيد الطباطبائي – ج ١٤ – الصفحة 386
2- (تاريخ ما بعد الظهور) -الجزء- ٣-صفحة 282-283
3-شرح الأخبار – القاضي النعمان المغربي – ج ٣ – الصفحة 366
4-بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٥٢ – الصفحة306
دَانْيَالُ الْحَكِيمَ