الخميس - 12 ديسمبر 2024

هل يعلم إخوتنا وأنفسنا السُنة إن الذي قتل إمامهم (أبو حنيفة النعمان ) هو المجرم أبو جعفر المنصور؟!

منذ 7 أشهر
الخميس - 12 ديسمبر 2024

علي السراي ||

نعم … كما أخبركم العنوان، فالذي قتل إمامكم وسيدكم هو المنصور الدوانيقي لعنه الله.

ولاعجب أو غرابة في الأمر ،فالكثيرون لم يقرأوا التاريخ جيداً أو يمحصوه ، ولذا وقعوا بالفخ الذي حاول أعداء الشيعة إيقاعهم فيه حينما أشاعوا أن الحسين قد قُتل لإنه خرج على خليفة مفترض الطاعة.

أما الكارثة والطامة الكبرى فهي أن ينبري المخدوع بالدفاع عن المجرم الذي قتل سيده وإمامه ولما يزل يدافع دون معرفة الحقيقة.

ولكل اخوتنا السنة الكرام، إليكم الأدلة التي تثبت قتل إمامكم أبي حنيفة ومن مصادركم المعتبرة.

١-كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي

الجزء السادس / ترجمة ابو حنيفة
ص ٤٠١
قال إسحاق بن إبراهيم الزهري ، عن بشر بن الوليد قال : طلب المنصور أبا حنيفة فأراده على القضاء ، وحلف ليلين فأبى ، وحلف : إني لا أفعل . فقال الربيع الحاجب : ترى أمير المؤمنين يحلف ، وأنت تحلف ؟ قال : أمير المؤمنين على كفارة يمينه أقدر مني ، فأمر به إلى السجن ، فمات فيه ببغداد .

وأيضا في ذات المصدر للذهبي
ج٦ ص ٤٠٢

وقال الفقيه أبو عبد الله الصيمري : لم يقبل العهد بالقضاء ، فضرب وحبس ، ومات في السجن.

وأيضاً يقول الذهبي مؤلف الكتاب وفي الجزء السادس منه صفحة ٤٠٣
توفي شهيدا ويقصد( ابو حنيفة ) مسقيا في سنة خمسين ومائة وله سبعون سنة.

٢- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
الجزء ١٣ ص ٣٢٩

أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي. وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، حدثنا طلحة بن محمد بن جعفر المعدل قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثنا بشر بن الوليد الكندي قال: أشخص أبو جعفر أمير المؤمنين أبا حنيفة، فأراده على أن يوليه القضاء فأبى، فحلف عليه ليفعلن، فحلف أبو حنيفة أن لا يفعل، فحلف المنصور ليفعلن، فحلف أبو حنيفة أن لا يفعل، فقال الربيع الحاجب: ألا ترى أمير المؤمنين يحلف! فقال أبو حنيفة: أمير المؤمنين على كفارة أيمانه أقدر مني على كفارة أيماني، وأبى أن يلي، فأمر به إلى الحبس في الوقت.
هذا لفظ أبي العلاء وانتهى حديث الواعظ. وزاد أبو العلاء، والعوام يدعون أنه تولى عدد اللبن أياما ليكفر بذلك عن يمينه، ولم يصح هذا من جهة النقل، والصحيح أنه توفى وهو في السجن.

والسؤال هو أليس من المعيب أن نرى احداً يدافع عن المجرم المنصور الدوانيقي لعنه الله بعد ثبوت جريمة القتل تلك سوى البعثية الجبناء ؟