دول المحور والمقاومة..ايران وسوريا ولبنان والعراق واليمن
قاسم الغراوي ||
كاتب وصحفي
جميع هذه الدول تدفع ثمن مواقفها الاسلامية في نصرة القضية الفلسطينية التي تخلت عنها الانظمة العربية وتخاذلت الحكومات عنها وطبع الملوك والامراء مع الكيان الصهيوني المحتل .
ايرات تتعرض لحصار وعقوبات جائرة لمواقفها الثابتة منذ الاطاحة بالشاه واعلان موقفها من القضية الفلسطينية وفتح السفارة الفلسطينية بدل سفارة الكيان الصهيوني . ولازالت تتحمل العقوبات القصوى بفعل برنامجها النووي السلمي الذي عرقلته الادارة الامريكية .
ايران فقدت جنرالاتها وقدمت الكثير من القادة الشهداء في لبنان وسوريا والعراق وتم استهداف علمائها لمواقفها الثابته تجاه القضية الفلسطينية ولوقوفها مع المستضعفين ضد الاستكبار العالمي .
ايرات تتعرض لهجمة اعلامية شرسة من الكيان الصهيوني وامريكا والغرب وحتى بعض الدول العربية ، لانها تشكل حجرة عثرة في طريق التطبيع والمساومة على القضية الفلسطينية فهي تنظر اليها على انها قضية العالم الاسلامي والعربي وتعبأ باتجاه اسناد المقاومة والوقوف الى جانبها لتحريرها .
ايران تتعرض لمؤامرات في الداخل ومن الخارج لزحزحة امنها الداخلي ومحاولات لاثارة التظاهرات ضد السلطة .
ولازالت تدفع ثمن مواقفها الاسلامية تجاه قضية فلسطين التي تعد من ادبيات واولويات جمهورية ايران الاسلامية منذ قيام الثورة والاعلان عن القضية الفلسطينية قضية الامة الاسلامية ولن تتخلى عنها .
العراق شعبا وحكومة وبرلمانا ومقاومة مع القضية الفلسطينية وقد اثبت المجاهدين في سبيل نصرة غزة وجودهم كرقم فاعل ومؤثر في عملية الردع بالتنسيق مع وحدة ساحات المقاومة بضرب المصالح والقواعد الامريكية في العراق وسورية وتدمير البنى التحتية للكيان للصهيوني الغاصب وقدمت كوكبة من الشهداء ، ولازالت الحكومة ترسل المساعدات وتؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية وبصوت عالي .
حزب الله في لبنان كان ولايزال يشكل تهديدا وجوديا للكيان الصهيوني وقد اثبتت تجارب المواجهات معه في العقود السابقة الامكانية التي يتمتع فيها مقاتلوا حزب الله في المنازلة والمواجهة مع الكيان الصهيوني وتحقيق الانتصار ولازال في مواجهة مستمرة منذ السابع من اكتوبر انطلاق طوفان الاقصى وقدم نخبة من الشهداء ، ولازال الوضع السياسي في لبنان يتعرض للضغوطات والمؤامرات من عرقلة تشكيل الحكومة وماقبلها بتفجير مرفا بيروت الذي يعد نافذة اقتصادية مهمة للبلد الا ان الصمود عنوانا للشعب والمقاومة .
انصار الله الحوثيون في اليمن اثبتوا انتمائهم العربي والاسلامي والانساني كما هو عهدنا بهم رغم عبثية الحروب الذي قادها التحالف العربي المشؤوم لتدمير وقتل شعب اليمن . لهم صولات بقصف البنى التحتية للكيان الصهيوني وفي بحر العرب وباب المندب يشتبكون مع قوى الاستكبار العالمي (امريكا وبريطانيا )ليمنعون وصول المساعدات للكيان الصهيوني ويكبدونها خسائرا ويقدمون الشهداء من اجل قضية الاسلام والمسلمين بالرغم مما يعانيه من حصار وقصف الا ان هذا لايمنع من الوقوف بكل قوة مع قضية فلسطين من اجل استعادة حقوقها المسلوبة .
سورية التي عانت الكثير من التطرف والارهاب وتواجد القوات الاجنبية على اراضيها لنهب خيراتها وحصارها عبر قانون قيصر لازالت صامدة وثابته في الدفاع عن قضية فلسطين وتحمل القرار الرسمي ضغوطات كبيرة من اجل ثنيه عن هذا الموقف وقدم الشعب السوري التضحيات الكبيرة ولازال صامدا في مواجهة التوحش الصهيوني والاستكبار العالمي .
ومع وضوح عناوين المقاومة بمسمياتها بكل فخر في ساحات المواجهة كان لحكومات بعض الدول العربية موقفا مشرفا كالجزائر وتونس وكذلك دولة جنوب افريقيا التي تبنت المرافعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية وادانته والتي عجزت عنه الكثير من الحكومات العربية والاسلامية للقيام بهذه المهمة ولاننسى المواقف المشرفة لبلدان العالم التي وقفت مع القضية الفلسطينية
بعد ان تخاذلت دول عربية وطبعت دول اخرى وتامرت اخرى من اجل انهاء وجود فلسطين .