النظر إلى مستقبل العالم في ضوء القرآن والروايات..!
مسعود ناجي ادريس ||
المقدمة..
منذ زمن طويل، كان المستقبل والمعرفة محل اهتمام الناس وقد حاول الإنسان الحصول على معلومات عن مستقبله بشتى الطرق. الاستبصار يجعل الإنسان يسعى للحصول على أخبار عن مستقبل العالم ومصيره.
كيف سيكون مستقبل المجتمع البشري حقًا؟ هل يتجه العالم نحو مستقبل مشرق أو ننتظر عالماً مظلماً ؟ في ستينيات القرن الماضي، ومن أجل معرفة المستقبل ورسمه، وأيضاً للإجابة على الأسئلة المتعلقة به، ولد علم يسمى علم المستقبل، والذي دخل بسرعة إلى مختلف المجالات وترك آثاراً كبيرة على مختلف المجتمعات. طرح المفكرون من مختلف الطوائف والأديان والمدارس الفكرية، بمناهج وأساليب مختلفة، نظريات بشأن نهاية العالم ومستقبله، وبناء على معتقداتهم وتعاليمهم، حاولوا رسم المستقبل وتفسيره. كما حاول المفكرون الإسلاميون، وخاصة الشيعة، رسم المدينة الفاضلة الموعودة باستخدام الآيات والروايات.
إن القرآن الكريم و الروايات الإسلامية، من خلال الإشارة إلى جوانب مختلفة من حياة الإنسان، تلقي نظرة مفصلة وعميقة على مستقبل العالم والإنسان. لقد صور الإسلام مستقبلاً مشرقاً مليئاً بالرخاء والرفاهية للإنسانية، وأضاء نور الأمل في قلوب وأرواح المؤمنين ببشارة ظهور خليفة الله الأخير من خلال ارادة الخالق القادر الحكيم.
وهذه البشرى ستتبع ديناميكية المجتمع الديني وستضعهم على طريق خلق حضارة إسلامية جديدة والاستعداد لشروق الشمس في العالم . في هذا المقال يتم التعبير عن بعض القضايا التي أثارتها الآيات والروايات المتعلقة بمستقبل العالم.
١. انتصار اهل الایمان
وفقًا للتاريخ، كان هناك دائماً صراع بين الحق والباطل، وفي أي لحظة ينتصر أحدهما على الآخر؛ ولكن وفقاً لبصيرة القرآن فإن النظام الاجتماعي المستقبلي سوف يتشكل على أساس الانتصار النهائي للحق على نظام الشرك والباطل : «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ؛[الانبیاء: 18] ».
رغم أن الأنبياء بذلوا جهوداً كثيرة لتعزيز وتثبيت الدين الصحيح منذ بداية تاريخ البشرية، إلا أنهم واجهوا دائمًا عداء الكافرين . لذلك، لم نشهد قط سيطرة كاملة وشاملة للدين والمتدينين. ومن ناحية أخرى، هذا هو وعد الله: «وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ؛[الصافات: 171] ».
قد ذكر الله في هذه الآية حكما قطعياً ومقدراً، وهو انتصار أهل الحق على أهل الباطل. إن الوعد الإلهي المطلق هو أن الله ينصر المؤمنين والمجاهدين في الدنيا والآخرة على الفئة الباطلة. وهذا النصر هو حكم اجتماعي لا يشمل إلا الأنبياء والمؤمنين الحقيقيين الذين هم جند من جنود الله..[سید محمد حسین الطباطبائي؛ المیزان فی تفسیر القرآن؛ ج 17، ص 177.] سيكون وقت تحقيق هذا الوعد هو عصر ظهور آخر أولياء الله والذي بثورته سيحقق نهاية سعيدة للعالم وسيربك جيش الشيطان إلى الأبد. الشهيد المطهري؛ يكتب عن هذا:«من جميع الآيات والأحاديث يمكن أن نستنتج أن قيام المهدي الموعود هو الحلقة الأخيرة من حلقات الصراع بين الحق والباطل المستمر منذ بداية العالم. المهدي الموعود هو التحقيق الأمثل لجميع الأنبياء والأولياء والمجاهدين على الطريق الحق».[مرتضی المطهری؛ قيام و انقلاب المهدی4؛ ص 68.]
بانتصار أهل الإيمان وحكمهم للعالم، سينتصر دين الحق ايضاً على كل الأديان. لقد واجهت الديانات الإلهية باستمرار تحدي المدارس والديانات البشرية الناشئة؛ أي أنه على النقيض من دعوة الأنبياء الإلهيين، فقد قام أشخاص آخرون أيضًا بدعوة الناس إليهم وللأسف تمكنوا من أبعاد الكثير من الناس عن طريق الحق. والسؤال المهم هو: ما هو مستقبل المجتمعات البشرية؟ فهل ستستمر هذه الثقافات والحضارات وهذه المجتمعات والقوميات في الوجود إلى الأبد أم هي حركة انسانية نحو حضارة وثقافة ومجتمع واحد”. وللإجابة على هذا السؤال لا بد من القول أنه لكي يصل الإنسان إلى الكمال المنشود والمجتمع المثالي، ليس أمامه إلا التوجه نحو الاتحاد والابتعاد عن الفرقة والتشتت.
إن المجتمعات والحضارات والثقافات تتجه نحو أن تصبح موحدة وأخيراً تندمج مع بعضها البعض، ومستقبل المجتمعات البشرية هو مجتمع عالمي متطور تتحقق فيه كل القيم الإنسانية الممكنة ويصل الإنسان إلى الكمال الحقيقي والسعادة الحقيقية، بل إلى إنسانيته الأصلية. ومن المؤكد بحسب القرآن أن الحكم الأخير هو حكم الحق وتدميره الكامل للباطل، وآخره التقوى والايمان.[مرتضی المطهرى؛ مجموعه الآثار؛ ج 2، ص 358]
على الرغم من أن أهل الباطل يحاولوا: «أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ؛[التوبة ، 32] »، ولكن الإرادة الإلهية شيء آخر: «هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ؛[التوبة: 33.] ». وقد جاء هذا الوعد في ثلاث آيات[ التوبة: 33؛ الفتح: 28؛ الصف: 9.]، مما يدل على إرادة الله الحتمية في انتصار دين الحق. قال الامام الباقر (عليه السلام) عن تحقيق هذا الوعد الإلهي: «إنّ ذلك يكون عند خروج المهديّ، فلا يبقى أحدٌ إلّا أقرّ بمحمّد (صلى الله عليه وآله و سلّم) »[هاشم بن سلیمان البحرانى؛ البرهان فی تفسیر القرآن؛ ج 2، ص 770.] وايضا قال عليه السلام « وستغطي مملكته مشرق العالم ومغربه وسيظهر الله تعالى دينه به على الدين كله ولو كره المشركون».[محمد بن على صدوق؛ كمال الدين و تمام النعمه؛ ج 1، ص 331.]
٢. حکومة الصالحين
إن القرآن الكريم في حين يقدم الصالحين على أنهم ورثة العالم وحكامه المستقبليين، يعد بأن جميع العوالم ستكون تحت حكم الصالحين. ونشير في هذا السياق إلى آيتين:
أ. «وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ؛[الانبياء،105] ».
يعلن الله في هذه الآية أنه قال أيضاً في كتب الأنبياء السابقين أن مستقبل العالم سيكون لعباده الصالحين. العلامة الطباطبائي؛ وفي معنى “الميراث ” يقول:
معنى وراثة الأرض أن السيطرة على منافعها تنتقل إلى الصالحين، وتؤول إليهم بركات الحياة على الأرض. وهذه هي النعمة الدنيوية العائدة إلى الحياة الدنيا، مثل انتفاع الصالح من خيرات الأرض وجمالها، فيصبح مضمون الآية بحيث سرعان ما تطهر الأرض من دنس الشرك والخطيئة، وسيعيش المجتمع الإنساني الصالح الذي يعبد الله ولا يشرك به شيئا بسلام. … أو هذه هي من نعم الآخرة، والتي هي المسؤوليات والمقامات التي اكتسبوها في حياتهم الدنيوية ..[سید محمدحسین الطباطبائي؛ الميزان فی تفسیر القرآن؛ ج 14، ص 330.]
ويقول آية الله مكارم الشيرازي أيضاً عن الصالحين:
كلمة “صالحين” التي لها معنى واسع فتتبادر إلى الأذهان جميع الامور الجيدة :الجدارة من حيث العمل والتقوى، والجدارة من حيث العلم والمعرفة، والجدارة من حيث القوة ، والجدارة من حيث التخطيط والنظام والتفاهم الاجتماعي. وعندما يتزود العباد بهذه المزايا بالإيمان، يساعدهم الله أيضًا في كسر أنوف المستكبرين، ويقطعون أيديهم القذرة عن حكم الأرض، ويرثون ميراثهم..[ناصر مکارم الشیرازى؛ تفسير نمونه؛ ج 13، ص 517.]
ب. «وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؛[النور، 55] ».
قال الامام الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية: «نزلت هذه الآية في القائم».[بن ابراهیم نعمانى؛ الغيبة؛ ص 240.] العلامة الطباطبائي؛ ويلخص في تفسير مستفيض نسبيا لهذه الآية إلى أنه ليس هناك سبب في أن المقصود بالذين آمنوا وعملوا الصالحات هو المجتمع الإسلامي كله من عهد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إلى يوم القيامة.
ومن جهة أخرى فإن ظاهر الآية يدل على أنها تشمل جميع المؤمنين وعاملين الصالحات، وليس أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أو أهل البيت فقط: إن هذا المجتمع الطاهر بفضائله وقدسيته لم يتحقق منذ عهد نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم) إلى اليوم، وإذا أراد أن يطابق فسيوافق زمن ظهور المهدي (عج)، والأخبار المتواترة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأئمة أهل البيت نصت على هذا الصدد..[سید محمدحسین الطباطبائي ؛ الميزان فی تفسیر القرآن؛ ج 15، ص 150.]
3. الاخلاق
تشير الأخلاق في هذه المناقشة إلى الفضائل الأخلاقية مثل الصبر والصدق والإحسان والتواضع وما شابه ذلك التي ستسود في المجتمع العالمي خلال الظهور وستتشكل العلاقات الإنسانية على أساسها.
من أساسيات تكوين المجتمع المثالي هو تنمية الأخلاق والتربية الروحية للإنسان، لكن لسوء الحظ، إحدى مشاكل نهاية العالم هي ابتعاد الإنسان عن الأخلاق وإحلال الأخلاق الزائفة محل الأخلاق الإلهية.
في القرون الأخيرة، وعلى النقيض من التفكير الديني، ظهرت مدارس لديها مهام مثل “إرساء السلام والأمن”، و”خلق الحرية، و”سيادة القانون”، و”توفير العدالة العالمية”، و”حقوق الإنسان وإنشاء نظام ديمقراطي ( الديمقراطية)”. العصر الحالي هو عصر خلط القيم الصحيحة بالقيم المضادة. لقد بذل اعداء الدين كل جهودهم لفصل الناس عن الدين والقيم الدينية.
لذلك، في حكومة المهدي كحكومة العالم المستقبلية، سيكون حكم الأخلاق أحد البرامج الأساسية. قال في ذلك الامام الباقر (عليه السلام).«فإذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع عقولهم وأحسن أخلاقهم.».[سعید بن هبةالله قطب الدین راوندى؛ الخرائج و الجرائح؛ ج 2، ص 840.] إن حكم العقل هو عامل فعال في الحد من الانحرافات الأخلاقية ومنعها. يقول الامام الخميني عن عالمية مفهوم العدالة في زمن الظهور:
سيطبق الامام المهدي العدل في العالم أجمع، وليس العدالة التي يفهمها الناس العاديون، والتي هي فقط عدالة على الأرض لرفاهية الناس؛ بل العدل موجود في جميع مستويات الإنسانية… كل النفوس الموجودة فيها انحرافات؛ حتى نفوس الكاملين فيها انحرافات – حتى لو لم يعرفوا ذلك. هناك انحراف في الأخلاق، وهناك انحراف في الاعتقادات، وهناك انحراف في الأعمال، وفي كل ما يفعله البشر فإن الانحراف واضح، هنا الامام المهدي (عج) هو المسؤولون عن تقويم كل هذه الانحرافات ورد كل هذه الانحرافات إلى الاعتدال..[السید روحالله موسوی خمینی؛ صحیفه نور؛ ج 12، ص 207.]
الإمام الحسين (عليه السلام) بعد أن أعطى رؤية للمجتمع قبل الظهور يقول عن المجتمع المهدوي: «ينتشر كل الخيرات في الوقت الذي يقوم فيه المهدي ويهدم كل هذه [القباحات].».[محمد بن ابراهیم نعمانى؛ الغيبة؛ ص205.] ويقول الإمام علي (عليه السلام) أيضاً في وصف ذلك العصر: «… وإذا قام قائمنا خرجت الضغينة من القلوب».[محمد بن على صدوق؛ الخصال؛ ج 2، ص 626.] في هذا العصر «لا أحد يتفوق على الآخر، والكبير يشفق على الصغير، والصغير يحترم الكبير.».[محمدباقر المجلسي؛ بحارالأنوار؛ ج 52، ص 384.]
4. العدالة
في العالم المعاصر، تسعى بعض الحكومات، مثل الثورة الإسلامية في إيران، وبعض الناس، إلى تطبيق العدالة في العالم؛ إلا أن الأخبار والروايات العديدة التي وردت من دول شيعية وسنية تشير إلى سيادة الظلم في العصر الناشئ وسيادة العدالة الكاملة في الحكومة العالمية المقبلة. قال النبي(صلی الله علیه و آله وسلم ) : «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلا من أهل بيتي فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا.».[علی بن موسی ابن طاووس؛ الطرائف فی معرفة مذاهب الطوائف؛ ج 1، ص 176.] إن العدالة المهدوية شاملة ويتم تنفيذها بالكامل؛ بحيث تشمل حتى الأشرار. قال الامام الباقر (عليه السلام): «”إذا قام قائمنا… سيقيم العدل بين خلق الرحمن الصالحين منهم و الطالحين. ».[محمدباقر المجلسی؛ بحارالأنوار؛ ج 51، ص 29.] ونتيجة لهذه العدالة هناك رضا عام في العالم: «… ويملأ الأرض قسطا وعدلاً كيفما ملئت ظلماً جوراً. وليرضى أهل الأرض والسماء وطير السماء بخلافته».[علی بن عیسی اربلى؛ كشف الغمة؛ ج 2، ص 486]
أحد الجوانب المهمة للعدالة المهدوية هي العدالة الاقتصادية. إن تحقيق المجتمع المثالي يتطلب رأس المال المادي بالإضافة إلى رأس المال الروحي. فمن ناحية، في عصر الظهور، عصر حكم الإيمان ومصالحة الإنسان مع الله، تتصالح الطبيعة أيضًا مع الإنسان وتقدم بركاتها للإنسان: «وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْض؛[الاعراف: 96]».
ومن ناحية أخرى، يتم توزيع الأموال والممتلكات العامة بالتساوي بين جميع أفراد المجتمع. عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم:) «أبشركم بالمهدي… يقسم المال بالعدل». قلنا: ماذا يعني ذلك؟ قال: «بالتساوي بين الناس. ولذلك يملأ الله قلوب أمة محمد بالاكتفاء».[علی بن موسی ابنطاووس؛ الملاحم و الفتن؛ ص 165.]
ونتيجة هذه الوفرة في النعم وهذا التوزيع العادل للثروات هو اختفاء الفقر من المجتمع البشري. يقول الامام الصادق (عليه السلام) عن مهدي ال محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ): «إذا قام القائم قضى بالحق… فلا يجد أحد منكم من يتصدق عليه ».[فضل بن حسن الطبرسی؛ إعلام الورى بأعلام الهدى؛ ص 462.]
5. إرساء السلام
إن أحد أهداف جميع الأديان السماوية هو إحلال السلام في جميع المجتمعات. الآن سيطر الافتقار للسلام على العالم كله. وقد دعا القرآن جميع المؤمنين إلى السلام:«يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً؛[البقرة: 208.] ». وهذه الآية تدعوا جميع المؤمنين إلى السلام والاستسلام لأمر الله. إن الدعوة العامة لهذه الآية، التي تدعو جميع المؤمنين دون استثناء من كل لغة وعرق ومنطقة جغرافية وطبقة اجتماعية إلى السلام والنقاء، تُستخدم لإنشاء حكومة عالمية موحدة في ضوء الإيمان بالله، الذي سيحل السلام في ظله. [ناصر مکارم الشیرازی؛ تفسير نمونه؛ ج 2، ص 82.]
ومن أجل إحلال السلام العالمي، يتخذ الإمام المهدي إجراءات مختلفة، يمكننا أن نذكر منها إزالة العوائق التي تعترض السلام. وفي عهد الحكم المهدوي “به يهدأ الله ويسكن فتن المجرمين وتأمن الأرض”.»،[کامل سلیمان؛ يوم الخلاص؛ ج 2، ص 640.] سيتم القضاء على الغطرسة والاستعمار وسيتم القضاء على مرتكبيه[: محمد بن محمد مفید؛ الإرشاد فی معرفة حجج الله علی العباد؛ ج 2، ص 384.] و «وتختفي الضغينة والأحزان من قلوب عباد الله».[محمدباقر المجلسى؛ بحارالأنوار؛ ج 52، ص 316 و ج 10، ص 104.].
د. مسعود ناجي إدريس…