حكومة السوداني بين تطبيق البرنامج الحكومي والاجندة الامريكية..!
علي الزبيدي ||
منذ ان اعلنت المفوضية العليا للانتخاب فوز الاطار التنسيقي وموافقة المحكم الاتحادية عل المضي بتشكيل الحكومة برئاسة السيد محمد شياع السودانى ونشهد صراعا قويا في تطبيق البرنامج الحكومي وبين الارادات الامريكية في عرقلة الحكومة ومنها رفع قيمة الدولار الامريكي امام الدينار وهو ماشكل غلاء في اسعار السلع الاستهلاكية
ومن هنا بعد عدة مرات من التاجيل توجه رئيس الوزراء الى امريكا
أكدت زيارة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى أمريكا مسارات جديدة في العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية أهمها الانتقال إلى علاقات شاملة في قطاعات مختلفة ( اقتصادية وسياسية وثقافية) أضافة إلى الجوانب الأمنية، وبينت الزيارة بشكل واضح التزام العراق بمخرجات اللجنة العسكرية العليا المعنية بانهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
وأكد الوفد العراقي العمل المشترك مع الولايات المتحدة الاميركية من خلال اللجنة التنسيقية العليا( HCC) بعد ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط محمد تميم الجانب العراقي في حين ترأس الجانب الاميركي وزير الخارجية انتوني بلينكن وتناول الاجتماع ملفات مهمة في مقدمتها الطاقة والاستثمار والنقل والتعليم وتحديات التغير المناخي وبناء شراكات متينة. وقد تم مناقشة جميع الموضوعات والتوصل إلى اوراق عمل متخصصة من خلال خمسة لجان فرعية مشتركة تناولت خمسة محاور مهمة من اتفاق الاطار الاستراتيجي.
وفي هذا الصدد اكد الوفدان بأن العراق يمتلك القدرة على الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي الهائلة والاستثمار في البنية التحتية الجديدة لمصادر الطاقة المتجددة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030
كما أشادت الولايات المتحدة بالتقدم الذي حققه العراق في تقليل انبعاثات الغاز والعمل على تسويق الغاز المصاحب له وتعد امكانات الغاز الكبيرة في كردستان العراق عنصراً رئيساً لأمن الطاقة في العراق
وبهذا الاتجاه أعلنت بغداد وواشنطن توقيع مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة الغاز المحترق بالاستفادة من تكنولوجيا القطاع الخاص الاميركي وخبرته الرائدة.
واكد العراق ان تعزيز العلاقات القائمة على المصالح المتبادلة المشتركة مع دول الجوار أمر ضروري لتحقيق الازدهار الداخلي.
وناقش الوفدان التقدم الكبير الذي حققه العراق في تحديث قطاعه المالي والمصرفي وتم الإشارة إلى اهمية تحسين المناخ الاستثماري في العراق ومكافحة الفساد وهما ركيزتان أساسيتان في الجهود الإصلاحية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
نتائج ايجابية اخرى أثمر عنها هذا الاجتماع منها ما هو متعلق بالتعليم والصحة او نجاح الاجراءات الحكومية الاخرى في مجال النازحين خاصةً تلك المتعلقة بمخيم الهول للاجئين.
هذا وحظيت زيارة رئيس الوزراء بتأييد ودعم داخليّ لاهميتها في هذا التوقيت الذي يشهد تطورات وتحديات إقليمية ودولية كبيرة، بينما يعزز العراق مكانته الدولية، وعقد السيد رئيس الوزراء اجتماعات استثنائية مع المسؤولين والشركات الاقتصادية الامريكية وتفقد ايضاً أوضاع الجالية العراقية المقيمة في مدن الولايات المتحدة.
ومنذ عودة رئيس الوزراء العراقي الى العراق وفشل عدد من المراهنات على فشل الزيارة الا انها كانت ناجحة مع كل ماشابها من شد وجذب في لقاء الرئيسين الا انها كانت زيارة ناجحة بشهادة عدد من المحللين والخبراء في الشأن السياسي الامريكي والمنطقة.