المفاوض وسياسة (الانبطاح)..!
د. قاسم بلشان التميمي ||
قيل قديما ( ان القوي في كل ارض يتقى) ؛ واصبح هذا القول نشيدا يردده دائما الواثق من نفسه؛ وليس فقط يردده بل يعمل ضمن إطاره وبعده في كل الاتجاهات؛ سواء كانت اتجاهات سياسية ؛ او اتجاهات عسكرية ؛ او اتجاهات معنوية؛ وغيرها الكثير، ولكن للأسف الشديد هذا القول (بكاد) ان يكون غائبا ومنسيا عند الكثير من السياسيين العراقيين المفاوضين؛ وهذه مشكلة كبيرة ؛ بل مصيبة كبيرة؛ لانه وللاسف الشديد مازلنا نعيش سياسة ( الانبطاح) عند التفاوض مع الأعداء او (الاصدقاء)؛ هذه هي الحقيقة وهذا هو واقعنا السياسي الحالي.
على عكس واقعنا في الميدان وفي الملمات وفي المعارك حيث يسطر رجالنا اعظم الملاحم ؛ نعم فرجال العراق هم فرسان الميدان وهم الاشاوس وهم اسود المنازلات الكبرى والتاريخ والحاضر يشهد لهم بذلك؛ واعداء العراق يشهدون بذلك؛ ولكن للأسف خذلهم السياسي (المنبطح) ؛ خذلهم سياسيي الصدفة والمحاصصة اللعينة؛ حتى اصبحنا وامسينا هدفا سهلا وصيدا ( سمينا)؛ يصطادنا عدونا في عقر دارنا ؛ ويا لفداحة هذا المشهد والواقع الاليم المخزي؛ والسبب هو اننا لانملك سياسي ومفاوض محنك يستطيع طرح أفكارنا وفرض ارادتنا على عدونا ؛ حيث مازال (مفاوضنا) منبطحا حد الثمالة ؛ وكانت النتيجة قتل رجالنا وقتل اهلنا وقتل كرامتنا للاسف العظيم ؛ وهل ينفع الاسف لفقداننا فلذات أكبادنا ورجالنا؛ نعم ينفع الاسف في حالة واحدة ؛وهي اننا نأسف لتأخرنا في الرد على عدونا ؛ واولى خطوة بعد اسفنا هي ان يكون لنا سياسي ومفاوض على مستوى شدة وبأس رجالنا في الميدان.
لنثور لها ونحن اهل لها ولتهن انفسنا من أجل كرامتنا وشرفنا ؛ لنأخذ ثأر اهلنا وديارنا.
ونستطيع ان ناخذ ثارنا لانه لدينا
رجال الرجال
ولدينا
القادة
ولدينا
العقيدة والايمان
ولدينا
الأحرار ابناء الشرفاء والشريفات العفيفات؛
ولكننا نفتقد الى سياسي ومفاوض يتكلم بلغة الرصاص السياسي عند التفاوض؛
سياسي ومفاوض يمتلك هيبة ووقار ورجولة ابطال ساحات المعارك.