مطرقة الشعب تطرق رؤوس بعض النواب.!
رياض الفرطوسي ||
شهد البرلمان العراقي عراكا بالايدي وتراشق بالالفاظ والدفع والجر بين النواب وشاهدنا كيف ظهرت مطرقة الشعب كعنوان للتلويح بالتهديد والضرب . الان يطرح السؤال التالي اذا كان عضو البرلمان والسائق والمهندس والدفان وعامل النظافة والصحفي والموظف مسلحين بالحقد والكراهية ونزعة الثأر وتصفية الحسابات كيف تتوقعوا ان يفكروا ببناء دولة بمواصفات وطنية ؟ الا يفترض ان يحملوا قدرا من الوعي والرصانة والثقافة والتجربة بحيث يضعوا مصلحة البلاد العليا فوق اي مصلحة اخرى . منذ شهور والبرلمان من دون رئيس مع ذلك الامور تمشي بوتيرة مستمرة مما يعني ان المشكلة في مكان اخر وقد تكون في السوق السري الموجود خلف الكواليس . الكل يريد ان تتغير الامور نحو الاحسن لكن ما الذي نريده ان يتغير اولا ؟
العقل السياسي ؟ لا اعتقد ان هناك من يفكر بهذا الامر في واقع الرثاثة والسطحية والعلاقات ذات الطابع العدائي . لا تجد حتى من يطرح فكرة فلسفة ادارة الدولة ومواردها وخطط التنمية. لو قيل للمواطن ان هذه المعارك الدامية تحت قبة البرلمان هي من اجل الفقراء والضعفاء والارامل وعوائل الشهداء والعشوائيات وريادة العراق بين الدول سيخرج لك من يقول ولماذا لا تكون هذه المعارك التي نشاهدها دائما من اجل العروش والكروش والمال والصفقات والامتيازات والمصالح والمناصب والمنافع الخاصة
رياض الفرطوسي