الاثنين - 14 اكتوبر 2024

مشهد تمثيلي هزلي موفق للنائب مصطفى سند..!

منذ 5 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

حسن العامري ||

 

مشهد تمثيلي هزلي موفق للنائب مصطفى سند وهو يصور حجم التخصيصات الماليه من الموازنه الاتحاديه لكل محافظه وبالخصوص حصة اقليم كردستان واستأثاره بالحصه الاكبر بالمقارنه بتخصيصات المحافظات الاخرى ! الجميع يرى ويدرك كيف ان جميع الحكومات المتعاقبه على العراق بعد ٢٠٠٣ كانت ولازالت تقدم وتفضل الاقليم على سائر المحافظات ،كما ان الجميع يدرك ويعي ان الاقليم ينتج من النفط كمتوسط ما مقداره مليون برميل يوميا و يصدر من الغاز الطبيعه وبكمات كبيره وبعلم الحكومه المركزيه وتعتيمها ولكننا كشعب لم نكن لنعرف الحقيقه لولا حصول الاستهداف لتلك المحطات من اجل فضحها !!! ناهيك عن تصدير المواد الاوليه الطبيعيه ،مضافا لكل تلك الموارد هنالك موارد المنافذ الحدوديه والمطارات والجبايات والضرائب وغيرها الكثير ولاتسلم للمركز منها الا الجزء اليسير! ،ومازالت الحكومه المركزيه ترضخ بشكل يثير الاستغراب والتسائل لماذا كل هذا الاذعان والتراخي ؟؟؟ والجميع يسمع ويرى تذمر وشكوى ابناء السليمانيه من قضية تعمد اربيل على تأخير مرتباتهم لأشهر،، واذا ماسلمت دائما تكون فيها استقطاعات على شكل مايسمى بالادخار الاجباري!!! ومعلوم بأن عدد موظفي الاقليم في المحافظات الثلاث يعادل او يتفوق على عدد موظفي المحافظات العراقيه الاخرى مجتمعه!!! مع رفض ادارة القليم التدقيق لتلك الاعداد وكان اخرها رفض قرار المحكمه الاتحاديه بتوطين مرتبات موظفي الاقليم لان ذلك من شأنه كشف العدد الحقيقي …

اما البصره المنتج الاكبر للنفط والغاز وواجة العراق واطلالته البحريه نجدها تعاني من قلة التخصيصات وكثرة السراق ليبقى المواطن البصري يعاني الامرين ،فيما يتنعم السراق بالاموال المسروقه جهارا نهارا ويبقى حرامي سرقة القرن معزز مكرم ويعيد هيمنته على ساحة الترحيب في البصره ويفرض نسبه له من واردات الموانئ العراقيه وهذا ماصرح به بعض نواب البصره!!! فيما تهيمن العماله الاجنبيه على جميع الوظائف النفطيه فيها ويبقى الشاب البصري حبيس البطاله والعوز والتهميش ..
كما ان الكثير من المحافظات العراقيه تعيش نفس التمايز في حجم التخصيصات …
في الواقع ماكنا ننتظر من الاستاذ مصطفى سند ان يمثل مشهد تمثيلي حيث اثرى فناني العراق الساحه من تمثيليات هزليه تنتقد الواقع حتى اصبح الامر يمر مرور الكرام بسبب ان المواطن العراقي يعتبرها مجرد مشاهد للضحك وتؤدي الى ضخ المشكله بجرعات تجعل المواطن يجدها حاله طبيعه لنجد اليوم قضية الفساد مجرد عباره تمر مر الكرام ولا توقع بالنفس كما كانت …
اذا كان الاولى بالنائب السيد سند ان يتناول المشكله من خلال المؤسسه التشريعيه والرقابيه ويكون مع الشرفاء من اعضاء مجلس النواب جبهة ضغط قويه للوقوف بوجه اي جهه تدفع للتعامل بتميز بين العراقيين ،من منطلق الماده الدستوريه بان العراقيين متساوين بالحقوق والواجبات وان خيرات البلد للعراقيين جميعا دون تمييز…ورفض مايتم تطبيقه من اذكاء الطبقيه والعنصريه وحسب الدين والقوميه …