الاثنين - 14 اكتوبر 2024

إصبع على الجرح..إنتصار إيران رغم الفقدان..!

منذ 5 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

منهل عبد الأمير المرشدي ||

إسبوع الحزن الأكثر إيلاما في نفوس الشرفاء عموما ومحور المقاومة على وجه الخصوص . من رحيل سماحة الشيخ الموسوعي الكبير والعالم الجليل الشيخ علي الكوراني الى حادثة استشهاد القادة الأبرار في إيران إثر سقوط طائرة الرئيس الإيراني سماحة السيد ابراهيم رئيسي وبرفقته وزير الخارجية السيد امير عبد اللهيان وسماحة الشيخ إمام جمعة تبريز والسيد محافظ أذربيجان وطاقم الطائرة لنختتم إسبوع الحزن برحيل السيدة الفاضلة الجليلة والدة شبل الحسين وسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله .إسبوع ثقيل بأحزانه متواتر بآهاته لكنه يهون على أهله من جماهير ثلة المؤمنين في محور المقاومة فلا راد لإرادة الله وإنا لله وإنا إليه راجعون . لنحتسب أمورنا الى الحق كما هو الحق فلن يصيبنا الا ما كتب الله لنا سائلين المولى أن يتغمد من فقدنا بالرحمة والغفران وواسع الجنان إنه سميع مجيب . الآن وبعد إن هدأت النفوس واستطونت الأحداث الى ما آلت اليه مشاهد الإعجاز وما يفوق العقل في الجمهورية الإسلامية حيث خرجت الجماهير بمختلف أطيافها وقومياتها ولغاتها عن بكرة ابيها لتنعى وتعّزي وتشيّع جثامين الشهداء . فلا معارضة ولا أضداد ولا فرقة ولا أحقاد ولا أضداد .. إيران كلّها تودع شبل المصطفى بالدموع بالحزن بالعرفان شيب وشبّان مشهد يتكرر في إيران الثورة للمرة الثالثة بعدما كان في ذات الزخم وذات الحزن وذات الوفاء عند وفاة الإمام روح الله الموسوي الخميني ورأيناه يتجلى بذات العظمة والإيثار عند تشييع الشهيد الخالد الجنرال قاسم سليماني والشهيد ابومهدي المهندس كما رأيناه اليوم في تشييع السيد رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهم الأبرار . الى الشامتين والمأزومين والحاقدين نقول إن إيران ليس دولة ككل الدول انماهي قارة متكاملة بكل ما تعنية الكلمة . بسعة الجغرافية وتعدد التضاريس وتنوع الحضارات وتعدد اللغات والثقافات والقوميات لكنها في تشييع شهدائها الأبرار اثبتت للعالم اجمع انها أسرة واحدة .. عائلة واحدة .. يختلف فيها من يختلف في الرأي والتوجه والثقافة لكن الجميع مدانون بالولاء لرب الأسرة والمشاركة الوجدانية في احزانها وأفراحها . ايران كدولة هي كل ما تدلّ عليه عظمة الدولة بدستورها وحصانة مؤسساتها وثقافة شعبها