محكمة العدل الدولية _ مجزرة رفح . والأعتراف بدولة فلسطين ..!
كندي الزهيري ||
أبشع الصور الذي تمثل شاهد عِيان للتاريخ ، الذي يدين الإنسان بما يفعله من صمت مطبق وعجز واضح ، أمام إرادة الشيطان الصهيو أمريكي ، الذي عاث في الأرض فسادًا ،و طغيانًا واجرامًا ، فلا نعتقد بأن التاريخ ذكر لنا مجزرة أبشع مما نشاهدها اليوم منذ ولادة الشر أمريكا ، ونشوء الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني .
تاريخ أسود من السواد نفسه ،ملطخ بالعار الإنسانية التي خضع لتلك الإرادة ، إرادة الشر .
إرتكب الكيان الصهيوني مجازر كثيرة ، داخل فلسطين وخارجها ، تم السكوت عليها من قبل النظام الدُّوَليّ الفاشي ، وبدعم غربي أمريكي بإمتياز ، مع رضوخ حكام المسلمين أن صح الوصف ، وتأمرهم على الشعوب المسلمة لسنوات ولا زالوا كذلك .
اليوم هناك شبه صحوة من قبل محكمة العدل الدولية ، التي أصدرت قرار عدّ الأول من نوعه ، ويمثل صفعة بوجه ألاحتلال الإرهابي الصهيوني ، يطالب بإيقاف العدوان على رفح ، لكن ألاحتلال رفض ذلك القرار مع اعتراض أمريكي عليه ، والرفض كان عملي ، حيث كان الرد أرتكاب مجزرة مروعة بقصف مخيمًا للنازحين غرب مدينة رفح جَنُوب قطاع غزة ، خلف عشرات الشهداء والجرحى ، هذه محرقة وإبادة !! وتحدي واضح للجميع . حماقة نتنياهو تستمر وهي النهاية حتمًا ، كلّما زاد في الطغيان زاد من تعجيل زواله وألا الأبد .
اليوم أمريكا في موقف صعب خصوصًا بايدن ، الذي كان يقاتل بنفسه الشعب الفلسطيني ، حماقة نتنياهو جعلت من بايدن أمام موقف صعب ، شارك في القتال ،لكن لا يستطيع إيقاف ذلك ، من جهة ، ومن جهة أخرى ، خسر بايدن الكثير من الأصوات الانتخابية ، إضافة إلى حجم الضغوطات الداخلية التي تزداد يومًا بعد يوم ، المطالبة بإيقاف هذه المجازر التي ترعاها السياسة الأمريكية .
نعم إن هذا القرار سيواجه الفيتو الأمريكي ، أمريكا لا تريد أن تدين نفسها ، وهي أمام انهزام حقيقي في المنطقة .
وأن أساليب الفاشية الصهيونية لن تنقذ أمريكا وجيشها مطلقًا ، سنشهد جميعاً انهزام الأساطيل الأمريكية وقواعدها في المنطقة أن شاء الله.
أن نتنياهو الأحمق ، أصبح رمز الإجرام ، والغرب أصبح مقتنع بوجوب التخلص منه ، لكونه أصبح عبئا ثقيلًا على الأنظمة الغربية ، لذا سنشاهد مدى حرص الغرب على تطبيق قرار محكمة العدل الدُّوَليّ و محكمة الجنايات ، إضافة إلى أن هناك تحركات غربية للاعتراف بدولة الفلسطينية ، هذا ما جاء بتصريح وزير الخارجية الإسباني ” سنعلن رسميًا مع النرويج وأيرلندا الإعتراف بالدولة الفلسطينية” ،
مضيفًا بأنه ُ ” سيطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل محكمة العدل الدولية” ، وهنا تم مهاجمة إسبانيا بسبب موقفها هذا من قبل الإعلام الصهيوني الإرهابي ، حيث طالب ( المجتمع الدُّوَليّ بإنهاء الإحتلال الإسباني ، وصفه بالغاشم على دولة كاتالونيا ، معتبر أن إسبانيا تضرب بعرض الحائط ، جميع الأعراف والمواثيق الدولية ! ) التي لا تعني شيء للكيان الصهيوني ، هذا بحد ذاته عدّ أنتصار آخر من انتصارات عملية طوفان الأقصى المباركة … أما وزير خارجية النرويج قال ” هناك دول أوروبية أخرى تنظر في الإعتراف بالدولة الفلسطينية ، وآمل أن تحذو حذونا بعد هذا الإعلان ”
نتنياهو من أجل مصالحه الشخصية ، عجل بزوال دولته المزعومة ، وخسر كثير من الدعم الدُّوَليّ ، و أمريكا لا تستطع أن تدافع عن الكيان بمفردها ، هذا أكبر منها ، وأن استمرت بالقتال من أجل الكيان الإرهابي فإن أمريكا تقوم بعملية إنتحار حقيقي ، إلا إذا تراجعت أمريكا بشكل رسمي عن ذلك الدعم ، وإلا سيكون هناك هزيمة تنهي أمريكا والا الأبد .
أن هذه الجرائم والمجازر التي يرتكبها ، الكيان الإرهابي الصهيوني ، خير دليل لنا ، وعلامة واضحة ، بأننا سنشهد زوال الإرهاب الصهيو أمريكي من المنطقة ببركة دماء الشهداء و المقاومين الأحرار ، التي تغرق الكيان الصهيوني وأمريكا الراعي الرسمي للإرهاب في العالم ، تلك الدماء هي التي تصنع ملامح العالم الجديد ، الخالي من أمريكا و كيانها الإرهابي …