تحليلات حول سقوط طائرة الرئيس رئيسي رحمه الله..!
نعيم الهاشمي الخفاجي ||
منذ وقوع حادثة سقوط الطائرة المروحية والتي كانت تقل الرئيس الإيراني السيد رئيسي رحمه الله، ونحن نسمع ونقرأ، مئات التحليلات من إعداد كبيرة من الكتاب والمحليين العرب، من أعداء ومن أنصار الجمهورية الاسلامية، وكل محلل يحلل وفق ما يراه كيف يستغل حادثة سقوط المروحية لتوصيل افكاره، وتحقيق أهداف القوى المرتبط بها. حادثت سقوط مروحية ادت إلى وفاة رئيس دولة مثل إيران ومثل شخصية السيد إبراهيم رئيسي ومعه وزير الخارجية الدبلوماسي المحنك السيد أمير حسين عبداللهيان، ليس بالخبر العادي، اكيد يكون لحادثة سقوط المروحية تغطية خاصة.
الحدث جلل ومفاجئ، افتتح سد مياه مفيد للشعب الايراني والشعب الاذربيجاني، التحقيقات حول أسباب سقوط المروحية لازالت جارية، لكن في ساعة وقوع الحادثة، شاهدنا من خلال النقل التلفزيوني الفضائي فعلا وجود ردائه بالطقس، بحيث سيارات الإنقاذ تعذر وصولها إلى مكان سقوط الطائرة بسبب تعذر الرؤية، وكثرة أقوال المحللين بالقول هل كان الحادثة بالفعل حادثة أم أن سقوط طائرة الرئيس كان بسبب عمل مدبراً.
تحاول الفيالق الإعلامية المرتبطة بدول الاستعمار، القول أن سبب تباطؤ عمليات الانقاذ بسبب سوء إدارة الدولة، وأن فرق الإنقاذ الإيرانية تأخرت ساعات طويلة دون أن تتمكن فرق البحث والإنقاذ الإيرانية من إيجاد المروحية، ويتغافل هؤلاء أن ظروف جوية قاهرة، حدثت بدول كبرى وعظمى، عجزت فرق الإنقاذ عن إنقاذ المتضررين بسبب سوء الأحوال الجوية.
بعض الكتاب العربان، يقولون ولولا المسيرة التركية لما تم تحديد مكان سقوط الطائرة، وفي الحقيقة، رغم أن الحكومة التركية وافقت على إرسال مسيرة وتأخرت ساعات بسبب وقوع الحادثة مساء، ووصول الخبر بالليل، ومعظم الوزارات معطلة لانتهاء الدوام الرسمي، لكن السلطات التركية ارسلت الطائرة المسيرة بعد وصول فرق الإنقاذ الايرانية الراجلة إلى مكان حادث سقوط الطائرة، ويضيف بعض الإعلامين العرب بالقول،أن وصول طائرة مسيرة تركية إلى ايران، جعل إيران ( في موقف حرج، ولا سيما أن طهران تتباهى بصناعة المسيرات التي تزود بها كل حلفائها في المنطقة من سوريا والعراق واليمن، ناهيك عن روسيا في أوكرانيا، ومع ذلك عجزت أي منها عن تحديد مكان سقوط مروحية الرئيس).
طبيعة المنافقين يتبعون أساليب ملتوية للنيل من خصومهم، الإمام علي عليه السلام أكثر شخصية وصف المنافقين بشكل جيد وممتاز وحقيقي يقول الإمام علي ع ( قد اعدوا لكل حق باطلا، ولكل قائم مائلا، ولكل حي قاتلا، ولكل باب مفتاحا، ولكل ليل مصباحا).
ايران تعيش تحت ظروف عقوبات أمريكية غربية منذ ٤٢ سنة، ولاتمتلك إيران صناعة طائرات مروحية بل بغالبية الطيران الحربي والجوي من طيران حقبة نظام الشاه، وقطاع الطيران الإيراني يتعرض إلى عقوبات أميركية شديدة، وممنوع على إيران استيراد قطع غيار حديثة للطيران الموروث منذ عهد الشاه، ورغم ذلك إيران طورت صناعاتها في مجالات الطيران المسير الحربي، وفي مجالات تصنيع الاسلحة التقليدية وتطوير صناعة الصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة وفي مجالات صناعة سفن مدنية وحربية، وتطوير الصناعات في مجالات تصنيع المعدات الزراعية وكذلك تطوير القدرات الجو-فضائية وتطوير أقمار اصطناعية، وتطوير الصناعات الغذائية والمنزلية، مكنها أن تستطيع الاعتماد على نفسها، في مجالات التصنيع في مجالات الصناعات الدوائية والسيارات وغيرها، لكن لايمكن مقارنة قدرات إيران في أمريكا وروسيا والصين.
المروحية التي استقلها الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، كانت طائرة أميركية الصنع، من حقبة نظام شاه إيران.
شيء طبيعي إيران تطلب مساعدة من تركيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، حيث يملك الأوروبيين وجود أنظمة متطورة للخرائط المرتبطة مع أقمار اصطناعية لديهم كاميرات تصور اي مكان يريدون تصويره، أوروبا تملك تقنيات بمجالات التكنولوجيا بمجال المعلومات.
الكاتبة العبقرية تتعجب بالقول( هل يمكن لطهران طلب المساعدة من الغرب)، سؤال هذه الكاتبة يذكرني قبل ثلاثين سنة منحتني الدنمارك حق اللجوء السياسي، وتم نقلي عبر مكتب الأمم المتحدة بالشرق الاوسط وإشراف السفارة الدنماركية بالرياض، وصلت الى مدينة صغيرة تقع على حدود المانيا، وجدت لاجئين عراقيين، كان معي أربعة أشخاص من البصرة الزبير، اسكنونا في سكن مؤقت، وجدنا شخص يسكن معنا، لديه صديق شيوعي عراقي شكله حلو من أصحاب البشرة الافريقية، تحدث معي، بكل وقاحة قال شعندكم جايين للدنمارك، سمعه رفيق شيوعي وبعد ذلك تحول إسلامي، قال له احترم نفسك وهل جنابك الكسيف رئيس حكومة الدنمارك، انت خِلك لاجىء كنت تمسح أحذية السوفيت وتفكك الاتحاد السوفيتي وجئت لاجىء وجنابك منصب نفسك قاضي، التفت لي قال لي اخي اتصل في المشرفة قدم شكوى على هذا….. حتى يتم معاقبته حتى لا يكرر ذلك مرة اخرى مع اي شخص آخر، المهم تركته عرفت انه سفيه، واعرف كيف مات، لكن لايهمني أن بقي حياً أو مات، لأن الموت يصيب كل الناس.
شيء طبيعي دول العالم يطلبون المساعدة من بعضهم البعض الاخر، مشاكل إيران تدور حول دعم إيران لقضية الشعب الفلسطيني، كل دول الغرب تعلم أن الإرهاب مصدره سني وهابي سعودي بشكل خاص، وأن الشيعة ضحايا للإرهاب الوهابي التكفيري، بكل الاحوال سقوط طائرة الرئيس ابراهيم رئيسي رأينا كيف دول العالم بشكل عام ودول الجوار الخليجي والعربي كيف بعثوا رسائل التعزية والبيانات الصادرة عن دول الخليج والدول العربية التي أعلنت تضامنها مع ايران، بل حتى حكومة طالبان أعلنت عن تضامنها مع إيران دولة وشعباً في تلك الحادثة.
وفاة الرئيس ابراهيم رئيسي، لم ينهي ايران، مابقي سوى اسابيع قليلة سوف يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد يكمل مشوار السيد رئيسي رحمه الله، الاخبار نقلت أن إجراء انتخابات رئاسية جديدة في ايران، يكون يوم الـ 28 من يونيو (حزيران) المقبل.
كاتبه عربية تقول( أهمية رئيسي بالذات لكونه كان أحد المرشحين بقوة لخلافة المرشد الإيراني إلى جانب ابنه مجتبى خامنئي، أي أن وفاته ستتجلى تأثيراتها ليس في انتخابات الرئاسة، بل في خلافة المرشد ليتحدد من هو المرشد الثالث لإيران).
كلام بقمة السفاهة، المرجعيات الشيعية يتوفى أو يستشهد مرجع يحل محله مرجع آخر، بل مرجعية ولاية الفقيه وان كانت حديثة، لكن هذه المرجعية أصبحت مدرسة أيضا تنتج مراجع يجمعون بين الفتوى الدينية وتولي السلطة السياسية في آن واحد، قضية حلول مرجع يتبنى نظرية ولاية الفقيه خلفا للسيد علي الخامنئي محلولة ويوجد العديد من المراجع الذين يؤمنون بنظرية ولاية الفقيه.
الانتخابات الرئاسية سوف تجرى وبالتاكيد يحل رئيس جديد يسير في خط مباديء الثورة الإسلامية الإيرانية.
الإعلام العربي والعالمي يجهل حقيقة، أنه لايوجد خلاف مابين التيار الثوري الإيراني والتيار الاصلاحي كلاهما يؤمنون في مباديء الثورة الاسلامية، هذه الكاتبة تقول (هل يمكن أن يجد التيار الإصلاحي والمعتدل فراغ السلطة والانتخابات فرصة لإعادة تشكيل نفسه والعودة للمشهد السياسي).
تضيف هذه الكاتبة القول التالي( سيواجه النظام الإيراني عند إجراء الانتخابات الرئاسية معضلة نسب التصويت مجدداً، ففي كل الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، سواء الرئاسية أو البرلمانية ومجلس الخبراء، كانت نسب التصويت الأقل في تاريخ النظام منذ تأسيسه).
حسب اعتقادي المتواضع، إيران تبقى كقوة اقليمية مهمة بالشرق الاوسط، بل سوف نشاهد تطور العلاقات الإيرانية الخليجية وكذلك علاقات إيران تشهد تطور مع أذربيجان وافغانستان وباكستان، دخول الصين كشريك اقتصادي لدول الخليج والشرق الاوسط ينصب في إنهاء الصراعات العسكرية، والاعتماد على التبادل الاقتصادي.
إيران والقوى المقاومة لايمكنهم منع العرب من تحقيق سلام مع اخوهم نتنياهو، كل ما يريده الشيعة اعطاء الفلسطينيين دولة وحتى لو كانت على جزء من أراضي فلسطين، يقبل بتلك الدولة شعب فلسطين، السلام العربي الإسرائيلي يخص الفلسطينيين ومحيطهم العربي السُني بالدرجة الأولى.
حاول الشيعة غسل عار تعاون الدول العربية مع نتنياهو لقتل أطفال ونساء شعب غزة العربي السُني، لكن طبيعة قرود البابون يكنون الحقد على أبناء دينهم الإسلامي وهم المسلمين الشيعة ههههههه
في الختام، حتى الكتاب الذين يؤيدون إيران، تراهم يصرون على صنع نصر إلى نتنياهو بالقول أنه استطاع هو وجهاز مخابراته، أنهم من اغتالوا، الرئيس الإيراني ومرافقيه، وأن نتنياهو قد استطاع أن يرد على الضربة التي وجهتها إيران لنتنياهو، الظروف الجوية كانت هي السبب، لكن هناك من يريد منح نتنياهو نصر هو لم يفعله، انا على يقين هناك محللين، حتى من أنصار إيران نفسها من أنصار محور المقاومة، حتى لو تم نشر نتائج التحقيق وأصبح لدى المحققين يقين بأن حادث، سقوط الطائرة طبيعي بسبب الظروف الجوية، فترى هؤلاء سوف يشككون في نتائج التحقيق، عندما تم اعتقال فارس الأمة العربية صدام الجرذ، بحفرة الجرذان، قالوا الأمريكان وضعوه بالحفرة وإنه اعتقل في مكان آخر، بمقطع الفيديو تم تصوير نخلة بها تمر، شلون تفض الطلابة، قالوا تعالوا شوفوا الإخلال( التمر) هذا يعني بالصيف، وتغافل هؤلاء يوجد بالعراق نخيل ينضج في فصل الشتاء، بعد اتساع استخدام اليوتيوب تم الكشف بوجود نخيل بالعراق ينضج التمر بفصل الشتاء، لكن إعداد هذا الصنف من النخيل قليل، لكن الآن بدأ ينتشر بكثرة في المدن العراقية، يتم زرعه من قبل أصحاب البساتين.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
27/5/2024