الاثنين - 14 اكتوبر 2024

الظفر والتمكين حليف المجاهدين في فلسطين..!

الاثنين - 14 اكتوبر 2024

القاضي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن ||

بسم الله الرحمن الرحيم

انه مما لاريب فيه ان اختيار أهل المروأة في الأعمال وأهل الحمية في القتال نصر وتمكين، وقوة في الدين أساسه الإيمان واليقين بنصر العزيز الحكيم
اباة الضيم في فلسطين ثقاة أمناء، واسود حكما، الشجاعة زادهم، والاقدام فعالهم، فتحت غزة للجهاد أبوابها، فخرجت الأسد من غابها لتذيق الصهيونية بأسها وعذابها، صدقوا الله فصدقهم، ونصروه فنصرهم، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ).
اثبت المجاهدون في غزة انهم على مقدرة في حسم المعركة مع اليهود، وأنهم على دراية ببواطن الأمور وظواهرها، وموارد القتال ومصادرها، جادين في قتال عدوهم من أجل تحصيل المراد، يؤدون في ذلك واجبهم ويعدون القوة والزاد لقتال عدوهم (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَ عَدُوَّكُمْ وَ آخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْ‏ءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)
لقد أحسن الفلسطينيون سياستهم، واثبتوا للعالم قدرتهم وكياستهم، وحسن السياسة يورث الفوز بالنصر والرئاسة،
أما نتنياهو فقد اساء سياسته فكره اليهود رئاسته، فمن ارتدى ثياب الكبر احب الناس ذلته، ومن ركب مطية الظلم كرهوا دولته، والشاهد على ذلك خروج اليهود بالأمس ليمقتوه، فشهد شاهد من أهله على ظلمه، وخساسته ولؤمه
فهو ملعون كما لعن اسلافه من الظالمين (أَنْ لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ، الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّـهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً) (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى‏ لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ).
أما المجاهدون من أبناء فلسطين وغيرهم ممن يقاتلون من أجل تحرير أرض فلسطين فإنهم يرثوا الهداية من ربهم، والقرآن شاهد لهم بذلك (وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
والهداية بطبيعتها تورث التقوى (وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ).
إن إظهار الشدة والغلظة على الصهيونية الكافرة الذي تحتل أرض فلسطين دأب المؤمنين المخلصين المجاهدين(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)
إن الغلظة على الكفار والمنافقين واثخانهم قتلا، وشد الوثاق عليهم أسرى يورثكم العزة والنصر(فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ)
إن الجهاد للصهيونية والماسونية التي تحتل أرض العرب والمسلمين فيه العزة وبه اعلاء كلمة الله وقد وعدتم بالنصر وانتم أهل له (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَ مَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) وفي الحديث (إن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما، ألا تحبون ان يغفر الله لكم اغزو في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فوق ناقة كتبت له الجنة)
والشكر والتقدير للمسيرة القرآنية وقائدها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورجاله الاشاوس من أبناء يمن الايمان والحكمة الذين يسددون ضرباتهم على العدو الأمريكي في البحر والبر انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، فقد جاء في الحديث(لغزوة في البحر مثل عشر غزواة في البر) وفي ذلك إشارة لوجوب العناية بالقوة البحرية والجوية وهو ماتفطن له أنصار الله
والشكر أيضا لأسود الله وحزبه في لبنان والعراق وإيران الذين يلقنون العدو الصهيوني دروسا لاتنسى (وَ لا تَهِنُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) ( انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
تعازينا الحارة لامام الجهاد والاجتهاد سماحة السيد حسن نصر الله في وفاة والدته نسأل الله لها الدرجات العلى من الجنة وللسيد حسن نصر الله وجميع أقرباء الفقيدة الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء(وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)