الحريديم: القنبلة الموقوتة في اسرائيل..!
د.سوزان زين ||
1- اشتباكات بين اليهود الحريديم والشرطة الاسرائيلية على مدى يومي السبت والاحد، بسبب منعهم من الوصول الى جبل ميرون.
- الجبل الذي تقع فيه القاعدة العسكرية الاسرائيلية(التي يقصفها حزب الله) له قيمة دينية تاريخية وفيه قبور حاخامات تتم زيارتهم في مناسبات دينية.
2- الحريديم مجتمع مغلق
- يعيش الحريديم (اليهود المتدينين) قيماً وطرق حياة مختلفة عن بقية المجتمع وتتزايد أعدادهم بسرعة كبيرة في “اسرائيل” لأنهم يعتمدون على المبادئ الدينية التقليدية التي تحرّم الحد من الإنجاب وتعتبره منافٍ لتعاليم الدين.
- خطورتهم أنهم ينتمون الى معسكر اليمين الفاشي، ويرفض المحكمة العليا، ويتبنى مواقف عنصرية ضد كل آخر مختلف.
– لا يخدمون في الجيش علماً أن عددهم يشكّل ما نسبته 16 % من الشباب المؤهل للتجنيد في “اسرائيل”.
3- أحزاب الحريديم
- ينشط في صفوف الحريديم حزبان أساسيان هما حزب “شاس” وحزب “يهدوت هتوراه”.
- يركز حزب شاس نشاطه في صفوف الحريديم الشرقيين وغيرهم من اليهود الشرقيين التقليديين.
- حزب يهدوت هتوراه تشكّل من تحالف حزبي “أغودات يسرائيل” “وديغل هتوراه”، يركز نشاطه في صفوف اليهود الحريديم الغربيين.
- زاد عدد النواب الذين يمثلون هذه الفئة في الكنيست في العقود الثلاثة الأخيرة بما يتناسب مع نسبة تكاثرهم المرتفعة، ومع قدرتهم على الوصول الى شرائح مختلفة من السكان بعد جنوح المجتمع نحو اليمين بسرعة ومأسسة هذه التطرف أقله منذ عام 2000.
4- الخلاف الاكبر مع الحريديم
- ليست المرة الاولى التي يبرز فيها الخلاف بين الحريديم وبقية المجتمع، وقد تكون خدمة الحريديم في الجيش هو الملف الاكثر اشكالية.
- بالرغم من الخلافات على المستوى العسكري والسياسي في اسرائيل، يبقى ملف تجنيد الحريديم هو الصاعق الذي يمكن يؤدي الى انفجار حكومة نتنياهو من الداخل في أي وقت.
—–
5- المستقبل
– قد يشكّل الحريديم مستقبلاً القنبلة الموقوتة التي ستفجّر الداخل الاسرائيلي.
- ستكون اسرائيل على موعد مع انقسامات كبيرة داخلية حالما تنتهي الحرب أو يتراجع “الخطر الوجودي”.
- حين تبدأ المحاسبة عن نتائج حرب غزة وتتكشف آثارها على المجتمع والاقتصاد والعائلات سيكون ملف الحريديم في واجهة الاشتباك الداخلي، حيث قتل الجنود بينما شباب الحريديم يحتمون في مقارهم الدينية بحجة تعلّم التوراة.