بياع كلام أو..تغريدة بربع..!
باقر الجبوري ||
اليوم تولدت لدي حالة من الاستغراب وانا اقراء تغريدات احد الساسة الشيعة واستقتاله العجيب لسحب بساط رئاسة البرلمان من تحت قدمي السيد المندلاوي بأي صورة كانت !!
حجته كانت ( استحقاق المكون السني )!
وعليه … فهل الكتل الشيعية هي المتسبب بعدم إتفاق السنة فيما بينهم على شخصية واحد وتقديمة كمرشح للمكون السني في البرلمان للتصويت عليه !!
أكيد لا !!!
فهل المطلوب منا ان نقبل ايديهم ونتوسل اليهم ليتفقوا على مرشح لنصوت له في البرلمان ونحن صاغرون !!
ما حز في النفس !!
أننا قد نفهم ان يقوم سياسي سني بالمطالبة بالمنصب بحجة الاستحقاق وقد نفهم كذلك ان يصل الامر بساسة السنة الى معارك ( بالچلاليق والبوكسيات والرشق بقناني الماء أو أستعمال چاكوچ رئيس البرلمان كألة جارحة ومحرمة دوليا تحت قبة البرلمان )!!
ولا اعتراض على كل هذا !!
إلا أن الذي لانفهمه هو ان يقوم سياسي شيعي بالتباكي على حصة السنة المغتصبة فيلطم خده ويشق جيبه وينادي في تغريداته (اقتلوا نعثلا فقد كفر) وكانه يذكرنا بكذبة القنينة التي اغتصبها الح..شد الشعبي أثناء تحرير تكريت !!
هذا المغرد أرسل رسالة مغلوطة فحواها (ان بقاء السيد المندلاوي في رئاسة البرلمان يصب في صالح الحلبوسي) ليصور للجميع ان الكتل الشيعية الداعمة للمندلاوي انما هي تعمل لصالح الحلبوسي !!
ولايوجد من طريق امامهم الا الاتي :-
فإما ان يتخلوا عن السيد المندلاوي حتى لاتثبت عليهم تهمة العمل لصالح الحلبوسي وإما أن يدعموا مرشح الحلبوسي والتصويت له في البرلمان فيثبتوا مرة اخرى التهمة على انفسهم و( إما ) أن يقبولوا بمرشح كتلة خميس الخنجر ليتخلصوا من التهمة !!
وبمعنى أدق ( القبول بكل الاحوال باي مرشح من كتلة الخنجر لرئاسة البرلمان ) يعني ( إذا تريد حلبوسي اخذ خنجر .. وإذا تريد خنجر اخذ خنجر !!
شيطنة عجز الشيطان نفسه عن التفكير بها !!
فهل تناسى هذا ( السياسي الشيعي ) أو لعله تغابى عن حقيقة ان المتهمين في تغريدته بالعمل لصالح الحلبوسي هم من ازاحوه قبل أشهر من رئاسة البرلمان !!
ولماذا أصلا هذا الاستقتال لجر النار لقرص الخنجر !!
ونتسائل مرة اخرى اليست السياسة عند الساسة هي (فن الممكن) فلماذا ليس من حق ساستنا ان يستثمروا تناحر الكتل السنية ليبقى البرلمان في وضعه الحالي برئاسة شيعية ولنثبت ان الشيعة اهلٌ للحكم !!
فنحن اليوم ندير سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية !!
وكما اعتقد فهذا الوضع هو في صالح الحكومة الشيعية ولعلها تستثمره في خدمة المواطن من خلال الاعمار والقضاء على الفساد وتفعيل الدور الرقابي المغيب للبرلمان وبناء الدولة الحقيقية !!
ولأننا نعتقد اعتقاد حقيقي أن واحدا من اهم مطالب الكتل السنية لعمل البرلمان هو جره من سيء الى أسوء بحيث يتم تعطيل البرلمان بالكامل كما كان يحدث سابقاً على ابسط الامور !!
فأغلبهم ليس مع بناء دولة قوية وهذا ماذكره الحلبوسي في احدى مقابلاته المتلفزة وهو نفس ماورد في كتاب ( وصايا البزاز في طرق الابتزاز )!!
فلماذا اذن نعطيهم مناصب لايستحقونها !!
ويسعون من خلالها لتخريب الدولة !
وهذا كلامهم وليس كلامي ..
وسؤالي الاخير للسياسي الشيعي المغرد ..
أدري أنت ويانة لو علينه !!
يعني لو صايرة المشكلة بمنصب رئيس الوزراء الشيعي !!
هم چان انطوكم المنصب بدون جرجرة !!
أكيد چان رجعوكم لسالفة ثورة العشرين ( من انباگت )
وعلى گولة حبوبتي هسة انت شحارگ تنورك
خلي السنة يتفقون على مرشح واحد وبذاك الوكت نجيب جماعتنه ونگوللهم تعالوا انتخبوا !!
من الاخر انطيه الكم ..
صاحبنا المغرد يلعب على الحبلين !!
الاول .. ازاحة المندلاوي لانه ليس من جماعته !!
والثاني .. ابعاد الكتل الشيعية عن مرشح كتلة الحلبوسي ليجرهم ليصوتوا لمرشح الخنجر !!
والحبل الثالث زايد عالبيعة مني .. وهو اتهام بعض ساسة الشيعة بالتأمر مع الحلبوسي لتسقيطهم سياسيا قبل الانتخابات !!
وعلى گولة حبوبتي .. ماكو شي ابلاش !!
فصينية الخنجر أدسم !!
والخليم تكفيه الاشارة ..
تحياتي …