الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

أهدينا لهم طوق النجاة..مكنونا مراوغة..!

منذ 5 أشهر
الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

✍ عبدالله علي هاشم الذارحي ||

*بعد مرور أكثر من تسع سنوات من العدوان والحصار على بلدنا وشعبنا وما تخلل تلك السنوات من مخاض ومن حراك سياسي وعسكري،اتضح بأن بعض دول التحالف لايمكن ان يكون قرارها بيدها،
لهذا قررت القيادة الثورية والسياسية أن يكون السلام مع هذا العدو له شروطه وضوابطه وقد حددت ذلك المسار حسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا ومصالح الأمة وما يتناسب مع كل تلك التضحيات التي قدمها شعب يمن الايمان والحكمة على مدى التسع السنوات الماضية،والآن هاهي قيادتنا قدمت لهم طوق النجاة وصارت الكرة في ملعبهم..

لكن مكنونا مراوغة وتسويف ومماطلة،
هذا الذي ينتهجه تحالف العدوان،مما يعجل بنهايته وستكون موجعة له، لأن الشعب اليمني الحر لن يقبل بحالة الجمود وحالة الـ لا سلم والـ لا حرب فإما وضوح في الرؤية والسير وفق تلك الإتفاقات والتفاهمات التي تمت،مالم فإن
العودة الى ميدان المعركة بات قريبا..

خاصة وأننا ندافع عن حقوقنا المشروعة وكما صدع السيد القائد بشعار الصرخة في وجه الطغاة والمستكبرين فان شعبنا اليوم بعدما تعزز وعيه وعرف من هو العدو الحقيقي سيصرخ اليوم في وجه كل المتآمرين وسيعلن براءته منهم مؤكدا للجميع ان شعب يمن الايمان والحكمة يعرف عدوه جيدا ويعرف لمن يوجه سلاحه والحليم هو من يلتقط الفرصة لينقذ نفسه بطوق النجاة الذي قدمته صنعاء الصمود والإنتصار..

ومن خلال معطيات الأحداث ادركت تلك انها اوقعت نفسها في حرب اليمن حين استجابت للرغبة الامريكية البريطانية الإسرائيلية ولهذا عليها وعلى ثلاثي الشر دفع ثمن ذلك خاصة وأن شعبنا الحر الأبي يؤكد على انه لا يمكن ان يقبل بأن يكون النظام السعودي وسيطا..

فهو من ارتكب ابشع الجرائم بحق شعبنا وبلدنا ولا يمكن ان يكون هناك استقرار في المنطقة بشكل عام وفي دول تحالف العدوان بشكل خاص وبلدنا في هذا الوضع فإما سلام وامن واستقرار
للجميع، والا فإن لنا مشروعية الرد واستمرار العمليات العسكرية البحرية والبرية الى عمق دول العدوان..

وعلى العدو ان يدرك أنه أخفق وليعلم أن تحذيرات القيادة لها ما بعدها وأن جيشنا الباسل حاضرا للتصعيد بقوة وعلى كافة المستويات،قد تكون حربا شاملة برا وبحرا وجوا،فلن نقبل بهذا الوضع وسندافع عن حقوقنا وعن أهلنا بفلسطين مهما كانت التضحيات ومهما كلفنا ذلك من ثمن فليس لدينا بعد اليوم مانخسرهـ ،وقد أعذر سيد القول والفعل من أنذر فأرتقبهم واصطبر؛^