الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

حادثة معبر رفح وأدها؛ قبل السماح بنشرها..!

الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

عبد الجبار الغراب ||

ليعرف الجميع وهو ما هو معروف أنه عندما قامت أمريكا بالإعتداء المباشر على الزوارق اليمنية في البحر الأحمر والذي أدى إلى إستشهاد ستة جنود كان للرد اليمني حضوره الفعال والمستمر والمتواصل والى الآن بإستهداف جميع القطع البحرية والعسكرية في البحار والمحيطات وهذا كله في إطار الإسناد لقطاع غزة، والان ونحن نشاهد ما يحدث للدولة المصرية وبصورة مستمرة أنها تتعارض للكثير من الاتهامات المعلنة وامام محكمة العدل الدولية والتي اتهمتها إسرائيل أنها هي من تغلق معبر رفح امام إدخال المساعدات للفلسطينين ومصر تتقبل ذلك ودون ردود لأفعال ملموسة وواضحة، ثم تتواصل الاعتداءات الهمجية والخطيرة والمؤثرة على أمنها الوطني القومي والسكوت مازال حاضرا وفاضحا.
وأنه وعلى عدة مرات سابقة يتعمد كيان الإحتلال باستهداف الأمن القومي للدولة المصري وتم تهديده وبشكل مستمر إبتداءا من سد النهضة الإثيوبي والدعم السخي الصهيوني بالسلاح الكبير والمشجع لهم وبالعلن والوضوح تدخل صهيوني في مساعدة الإثيوبيين ولا وجود لردة فعل مصرية مع علمها بذلك، والآن وفي ظل تطورات الأحداث في قطاع غزة ومعارضة مصر الواضحة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الا أن الاحتلال الاسرائيلي لم يلقي لهذه المعارضة بال فكان له البداية بضرب الملحق الامني لمعاهدة كمب ديفيد واحتلاله لمعبر رفح الفلسطيني وكسرها للملحق الامني 2005 الموقع مع مصر، هل هو وقوع مصري في فخ ومصيدة الإحتلال الاسرائيلي بسبب كل هذا السكوت المصري، اما أن مصر تفضل البقاء على أنها وسيط بدلآ من كونها خصم الكل في ترقب و انتظار من ردة الفعل المصري في هذا الجانب.
وهل يعرف الجميع ان اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية 1979 وملحقها الامني 2005 حددت وبشكل واضح ان معبر رفح معبرا فلسطينيا ولا دخل لإسرائيل فيه، والآن سكوت مصري باحتلال إسرائيلي لمعبر رفح وبقوات مدججه بالسلاح مما يهدد وشكل واضح الأمن القومي للدولة المصرية والله اعلم ماهو قادم واكبر واعظم.
دلالات الحادثة المصرية الإسرائيلية التي وقعت في معبر رفح أوضحته بيان المتحدث العسكري المصري وتصريحاته باستشهاد جندي حدود أثناء قيامة بالواجب والبحث عن مصادر اطلاق النار وإجراء التحقيقات هو عدم ذكره للجانب الذي اطلق النار وعدم ذكره لإسرائيل لا من بعيد ولآ قريب والذي جاء متأخرا لساعات بعدما صدرت عدة بيانات من جانب كيان الإحتلال اتهم الجيش المصري أنه من بدء اطلاق النار وهو ما يعتبر سكوت مصري متزايد وبيان ركيك عسكري ضعيف للمتحدث العسكري المصري.
ولهذا فقد كانت لحادثة قتل جندي مصري وإصابة اخرين من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية حدوثها قبل اكثر من 12 ساعة وتم حظر كل الأخبار والرقابة العسكرية عليها من قبل كيان العدو الإسرائيلي وبمجرد رفع قيد النشر من قبل الرقيب العسكري الإسرائيلي والسماح للإعلام بالنشر يعني وأدهم للحادثة وردم كل تداعياتها مع الجانب المصري المحتملة.