مجلس النواب بين الاتفاق والاستحقاق والالتفاف السياسي..!
محمد فخري المولى ||
مجلس النواب منذ عدة اشهر ينتظر رئيسه البديل، شد وجذب ومساجلات لها اول بلا اخر،
كل ما تقدم يلخص ما يحدث داخل وخارج القبة النيابية بعد اقالة او استبعاد او ازالة الرئيس السابق والتي لو كان التوقيت الزمني بتوقيت اخر غير توقيت قرب الانتخابات لأستقر الوضع السياسي على مفردة معينة ومنها الاقالة وانتهينا من مشهد ارتدادته الى الان واضحة.
حزب تقدم والسيد الحلبوسي وطيف مهم من الاخوة بالمكون السني الكريم فسر توقيت انه اقصاء مقصود،
هذا الامر اعطى حافز ودافعية للطيف السني للالتفاف حول السيد الحلبوسي وحزبه وهو الركن الاساس لنتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة.
لكن وما ادراك ما لكن مجلس النواب او تحديدا كرسي رئيس مجلس النواب بعد كل انتخابات وخصوصا انتخابات مجالس المحافظات، حيث كانت هناك اتفاقات او الاكثر دقة سياسيا، خارطة سياسية لتوزيع المناصب كسلة واحدة ترسم خطوطها العامة، معادلة عدد النقاط لكل موقع وزير، وكيل، درحات خاصة، اضافة الى منصب …
محافظ، رئيس مجلس محافظة، وباقي المواقع بمجلس المحافظة وادارة المحافظة، اضافة الى موقع رئيس مجلس النواب.
كل ما تقدم يرسم صورة واضحة للاتفاق والاستحقاق السياسي تقدم والسيد الحلبوسي وطيف مهم من السادة النواب وضعوا امالهم بالشيخ شعلان الكريم ولم يدخروا اسم بديل او اسم اضافي تحسبا لاي طارى او حزث،
هذا الامر هو الثقة المطلقة بالغد وهو وهم مطلق ايضا يدفع ثمنه السيد الحلبوسي وحزبه الى اليوم.
انتهت المناصب بالمحافظات، ولم يبقى سوى الاستحاق الاخير
رئيس مجلس النواب لم تفلح كل المحاولات للالتفاف على الصيغ القانونية وكذلك الاعراف والاتفاقات للوصول بمرشح يمكن ان ينال درجة رضا مقبولة للمكون السني
لينتهي الامر بمساجلة عقيمة سياسية مدججة بالاتفاقات العلنية والسرية بمنافسة اسمين السيد محمود المشهداني السيد سالم العيساوي
تقدم والسيد الحلبوسي وطيف مهم معهم عليهم ان يدركوا ان معادلة الاتفاق والاستحقاق والالتفاف السياسي المرتبطة بكرسي مجلس النواب انتهت بعد توزيع المناصب بالمحافظات ولم يبقى من خيارات سوى رص الصفوف واعادة تنظيم التفاهمات والاتفاقات بل حتى الرؤى،
لانه ببساطة المنصب وكرسي الموقع بالعراق ليس خدمة بل مغنم سياسي سلطوي يصعب التفريط به وبمكتسباته اما عملية الالتفاف او تغيير التوجهات واقع حال. لنمضي بعملية اختيار رئيس مجلس النواب وليستعد الجميع ومنهم تقدم للانتخابات المقبلة فهي طريق مختلف من حيث النتائج السياسية للاحزاب والشخوص.
تقديري واعتزازي