ظلم فلسطين هلاك للمعتدين..!
القاضي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن ||
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أكثرت حكومة نتنياهو الظلم والفساد، والبغي على العباد، فرفح شاهدة على سفه هذه الحكومة وظلمها، وتحقق بغيها واثمها.
فالظلم بطبيعته مسلبة للنعم، مجلبة للنقم، فمن كبر عدوانه زال سلطانه، وهلك اعوانه، (وَ تِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَ جَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً).
إنما اظهرته حكومة نتنياهو من انحطاط وفساد وجراة على سفك الدماء في رفح يشعر العالم بنبذها للقيم الإنسانية وتحديها لعصبة الأمم ومحكمة الجنايات الدولية، وقبل هذا وذاك للخالق عز وجل الذي حرم الظلم، وتوعد الظالمين بالخسران المبين، والعذاب المهين.
وهو أمر يدعو المجتمع الإنساني كله لصد هذه الوحشية ورد هذا الفساد.
إنما ترتكبة حكومة نتنياهو من الجرائم في فلسطين أمر يندى له جبين كل مسلم لدية شيئ من الخلق الإسلامي والإنساني
ويوجب على جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الاجتماع والنفير للجهاد من أجل تحرير أرض فلسطين والأقصى الشريف
فقد آن الأوان للاستجابة لنداء الجهاد استجابة لأمر الله (انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
فقد حث القرآن على قتال الأعداء، وحسبنا قوله تعالى (قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ).
“فعينان لاتمسهم النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله”.
وهذا الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “إذا تبايعتم بالنسيئة واخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم”
إن أعداء الأمة قد أرادوا لَي أعناق الزعماء عن الجهاد، ودفعوهم إلى نبذ القرآن، واتباع الهوى، وبناء الملاهي وآلة السرف ولعلهم ارادوها ان تطوف بالمشاعر المقدسة، وكأنهم اصموا اذانهم عن الحق سبحانه وتعالى (وَ لا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لا يُصْلِحُونَ) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ)
فمن ظلم نفسه ظلم غيره، ومن اساء فعلى نفسه اعتدى، ومن تعدى في سلطانه عد من عوادي زمانه، فشر الناس من ينصر الظلوم ويخذل المظلوم، ومن خادع الله خدع، ومن صارع الحق صرع، فافيقوا من غفلتكم، وانهوا عن المنكر قبل أن تلعنوا كما لعن الذين من قبلكم، وتذكروا قول الحق سبحانه: (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ)
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم “والذي نفسي بيده لتامرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه “الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قيل لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”
فلا يحل لأي دولة إسلامية تشاهد مايحل بلفلسطينيين في رفح وغزة ولايشارك في الجهاد من أجل رفع مظلومية الشعب الفلسطيني وتحرير الأقصى اعلاء لكلمة الله واستجابة لأمره.
الشكر والتبجيل والثناء الجميل لقائد المسيرة القرآنية ورجاله الاشاوس من أبناء اليمن الميمون على مايسهمون به من ضرب بالصواريخ والطائرات نصرة لشعب فلسطين
ولكل أبناء فلسطين ومن شارك معهم في الجهاد من أبناء لبنان والعراق وإيران الذين ينصرون الله ورسوله في فلسطين ويوجهون سهام معركة التحرير إلى فلسطين
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).