الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

الى النخب من شيعة العراق مرة أخرى..!

منذ 5 أشهر
الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

الشيخ حسن عطوان ||

كتب لي الكثير ممَن أعتز بمحبتهم :

📌 إنّك صرت طائفياً مع أنّنا لم نعهد منك ذلك من قبل !

📌 والجواب :

ليس من الطائفية بشيء أنْ توضح لأهلك وأبنائك عقيدتهم ، وترسخها في نفوسهم ، لا سيّما مع كل هذا الخلط والخبط العشواء .

📌 وليس من الطائفية بشيء أنْ تدافع عن حقوق أبناء طائفتك ومذهبك ، وتسعى لرفع الحيف والظلم عنهم .

📌 وليس من الطائفية بشيء أنْ تحذّرهم ممّا يُحيط بهم من تآمر ومخاطر وحرب ناعمة وإختراق وخداع وأجندة !

فهذه مغالطة يسعى الإعلام المتآمر لتمريرها علينا .

📌 إنّما الطائفية : تعني رفض التعايش السلمي مع الآخر ، وإقصائه وإستئصاله وقتله على الهوية لمجرد كونه مخالفاً دينياً أو مذهبياً .

📌 الطائفية تعني أنّك تتآمر على أبناء الطوائف الطوائف الآخرى ، وتُمْعِن فيهم قمعاً وترويعاً وإستئصالاً وإسقاطاً وإتهاماً وقتلاً بغير وجه حق ، لا لشيء إلّا لأنهم ليسوا من طائفتك !!

📌 الطائفية هي ما كان يمارسه الطاغية وأعوانه وحاضنتهم ضدنا !

📌 ببحث بسيط عن عدد الوزراء والمحافظين ، وقادة الفرق العسكرية ، ورؤساء الجامعات ، وعمداء الكليات ، وضباط الشرطة ، وعدد الذين خرجوا في بعثات دراسية ، من الشيعة ، في حكومات ما قبل عام ( 2003 ) م ، عندها سيعرف المنصف معنى الطائفية ، ومَن هو الطائفي !

📌 الطائفية هي ما فعله الإرهاب وحواضنه من ذبح فلذات أكبادنا على الهوية ، وليست اللطيفية إلّا مثالاً !

📌 الطائفية هي ما فعلوه بأولادنا في سبايكر !

📌لست رافضاً لأنْ يحكمني ( سُنّي ) لأنّه كذلك ، بل لتجربتنا المرّة معهم في حكمهم لنا ..

فقد جربناهم عهوداً بل قروناً ..
بمجرد أنْ يعلو أحدهم صهوة السلطة يوغل فينا ذبحاً وسجناً وتعذيباً .

وقلناها سابقاً ونقولها للمرة الألف :

” ملكنا فكان العفو منا سجيةً
ولمّا ملكتم سال بالدمِ أبطح ..
فيكفيكمُ هذا التفاوت بيننا
وكلُ إناءٍ بالذي فيه ينضح ” ..

فلست طائفياً ولن أكون إنْ شاء الله .

ولكنّي أؤكد أنّهم لو عادوا للحكم مرة اخرى – لا سمح الله – فسيفرضون علينا الجزية !

بل كادوا أنْ يفعلوها في لحظات وهنٍ ، ردّ الله شرها عنّا ببركة الفتوى المباركة ، وبتضحيات جسام من فلذات أكبادنا ومعونة الجمهورية الإسلامية .

يقول سبحانه :

( لا يَنْهاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى‏ إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .

والله وحده من وراء القصد .

[ حسن عطوان ]