الى النخب من شيعة العراق مرة أخرى..!
الشيخ حسن عطوان ||
كتب لي الكثير ممَن أعتز بمحبتهم :
📌 إنّك صرت طائفياً مع أنّنا لم نعهد منك ذلك من قبل !
📌 والجواب :
ليس من الطائفية بشيء أنْ توضح لأهلك وأبنائك عقيدتهم ، وترسخها في نفوسهم ، لا سيّما مع كل هذا الخلط والخبط العشواء .
📌 وليس من الطائفية بشيء أنْ تدافع عن حقوق أبناء طائفتك ومذهبك ، وتسعى لرفع الحيف والظلم عنهم .
📌 وليس من الطائفية بشيء أنْ تحذّرهم ممّا يُحيط بهم من تآمر ومخاطر وحرب ناعمة وإختراق وخداع وأجندة !
فهذه مغالطة يسعى الإعلام المتآمر لتمريرها علينا .
📌 إنّما الطائفية : تعني رفض التعايش السلمي مع الآخر ، وإقصائه وإستئصاله وقتله على الهوية لمجرد كونه مخالفاً دينياً أو مذهبياً .
📌 الطائفية تعني أنّك تتآمر على أبناء الطوائف الطوائف الآخرى ، وتُمْعِن فيهم قمعاً وترويعاً وإستئصالاً وإسقاطاً وإتهاماً وقتلاً بغير وجه حق ، لا لشيء إلّا لأنهم ليسوا من طائفتك !!
📌 الطائفية هي ما كان يمارسه الطاغية وأعوانه وحاضنتهم ضدنا !
📌 ببحث بسيط عن عدد الوزراء والمحافظين ، وقادة الفرق العسكرية ، ورؤساء الجامعات ، وعمداء الكليات ، وضباط الشرطة ، وعدد الذين خرجوا في بعثات دراسية ، من الشيعة ، في حكومات ما قبل عام ( 2003 ) م ، عندها سيعرف المنصف معنى الطائفية ، ومَن هو الطائفي !
📌 الطائفية هي ما فعله الإرهاب وحواضنه من ذبح فلذات أكبادنا على الهوية ، وليست اللطيفية إلّا مثالاً !
📌 الطائفية هي ما فعلوه بأولادنا في سبايكر !
📌لست رافضاً لأنْ يحكمني ( سُنّي ) لأنّه كذلك ، بل لتجربتنا المرّة معهم في حكمهم لنا ..
فقد جربناهم عهوداً بل قروناً ..
بمجرد أنْ يعلو أحدهم صهوة السلطة يوغل فينا ذبحاً وسجناً وتعذيباً .
وقلناها سابقاً ونقولها للمرة الألف :
” ملكنا فكان العفو منا سجيةً
ولمّا ملكتم سال بالدمِ أبطح ..
فيكفيكمُ هذا التفاوت بيننا
وكلُ إناءٍ بالذي فيه ينضح ” ..
فلست طائفياً ولن أكون إنْ شاء الله .
ولكنّي أؤكد أنّهم لو عادوا للحكم مرة اخرى – لا سمح الله – فسيفرضون علينا الجزية !
بل كادوا أنْ يفعلوها في لحظات وهنٍ ، ردّ الله شرها عنّا ببركة الفتوى المباركة ، وبتضحيات جسام من فلذات أكبادنا ومعونة الجمهورية الإسلامية .
يقول سبحانه :
( لا يَنْهاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .
والله وحده من وراء القصد .
[ حسن عطوان ]