الملحدون..حقيقة نريد تغييبها..!
علاء الساعدي ||
غزا الالحاد في السنوات الاخيرة الشارع العراقي فقد استهدف الشباب خاصة الشباب الجامعيين كونهم قادة المستقبل والناشئين الذين في مقتبل العمر ممن لا تتوفر فيهم الثقافة الكافية عن الدين والتوحيد فاخذوا ينكرون وجود الخالق مخالفين الاف الرسل والانبياء الذين شيدوا صرح التوحيد منذ الاف السنين واثبتوا الخالق بالمنطق والدليل .
ان احد اسباب انتشار الالحاد في العراق هو وجود الكتب الالحادية التي تتلاعب بعقول الشباب بحجة العلم والمعرفة والتطور يقابله انعدام تام للرقابة على مثل هكذا كتب ومن يروج لها ، ومن الغريب تجد الشاب الذي يكون حديث العهد بالالحاد يتجاوز على الذات الالهية والانبياء ورجال الدين والمؤمنين بالخالق ممن عرفوا بصدقهم ، متهماً اياهم بالكذب وتضليل الناس ناسيًا بان ثلثي الناس على الارض هم موحدين يتبعون دين ازلي ومثقفين على يد رجال دين وضعوا قواعد وقوانين وتساؤلات ضد الالحاد وتثبيت وجود الخالق وفق قوانين معينة القديمة منها والحديثة التي جائوا بها الملحدين انفسهم في الفيزياء والرياضيات هذا الى الجانب الفلسفي .
ومن الكتب التي يتم الاستدلال بها على ان هذا العالم وجد صدفة وان وجود الانسان هو نتيجة تطور الكائنات الحية هو كتاب اصل الانواع الى العالم دارون وكانهم نسوا او تناسوا او ام يقرئوا لدارون بشكل كبير ، حيث ان الاخير نفسه يقول بوجود الخالق ولكنه جاء بقوانين تختلف عما قد كنا اعتدنا عليها سابقاً فدارون يؤمن بوجود خالق الكون ولكن ينكر وجود الوسيط من انبياء وملائكة وهذا الامر يظهر جلياً في رسائله المطبوعة .
ان انجراف الشباب وراء الالحاد له اسباب كثيرة منها تعصب وتصرف رجال الدين وعدم قبولهم للمناقشة حول الدين ، والقتل والارهاب والتفجيرات التي حدثت في بغداد بأسم الدين ، واتخاذ الاحزاب السياسية الدين غطاء لافعالهم ، ومن الملفت للنظر نرى اليوم مئات الكتب التي تنشر الالحاد تباع بشكل علني دون وجود رادع وتاسيس عشرات الصفحات على الفيسبوك تدعوا الى الالحاد .
ان نسبة الالحاد في العراق قد وصلت الى (٣٨٪) بحسب صحيفة وول ستريت لكن هذه النسبة قوبلت بين المؤيد والمعارض لكونها نسبة كبيرة جداً ، وعموماً على المعنيين ان يتخذوا التدابير اللازمة لوقف هذه الظاهرة الدخيلة على شبابنا وبالخصوص وهذا الامر يقع بالثقل الاكبر على المنابر الدينية وخطب الجمعة والجهات الحكومية وعقد الندوات واصدار الكتيبات والمحاظرات بهذا الخصوص .