بين عبد الله يان وببلينكن.. قراءة في الدبلوماسية..!
د. هيثم الخزعلي ||
سر قوة الدبلوماسية الإيرانية آمران الأول كما يقول جواد ظريف (الفكر الشيعي الهمنا القيام بأمور لا يجرؤ احد على القيام القيام بها).
والأمر الآخر هواعتمادها على مبدأ لايختص بها لوحدها وهي خير من تطبقه (الرجل المناسب في المكان المناسب ).. وهذه الدبلوماسية.. نتيجة منظومة مؤوسياتية تمتلك خزان كفاءات، فتاتي بشخص اكفأ او بنفس كفاءة المسؤول السابق وتعمل ضمن خطط استراتيجية لا تتأثر بتغير الأشخاص…
ولكن كقارئ عادي للأحداث السياسية وبمقارنة بسيطة. بين دبلوماسية (الشهيد عبد الله يان)،و دبلوماسية (بلينكن )، نستطيع القول
إن الشهيد عبد الله يان اتبع سياسة الاستدارة نحو الإقليم ونحو الشرق العالمي (روسيا والصين والهند..)
وعمل على التقارب مع دول المنطقة لازالة مخاوفها من الجمهورية الإسلامية، وافشال سياسة الحماية الأمريكية او استيراد الأمن من الغرب او الكيان الصهيوني عبر التطبيع.
فقاد الشهيد عبد الله يان عملية التقارب مع العربية السعودية بواسطة صينية وبسرية تامة موجها صفعة للدبلوماسية الأمريكية و(بلينكن ).
واتجاه الجمهورية الإسلامية للدخول في منظمة شنغهاي وما يمكن أن يمثله من فوائد اقتصادية تساعد الجمهورية الإسلامية على التخلص من العقوبات الأمريكية.
فقبل ٣ سنوات كانت الجمهورية الإسلامية تصدر (٣٠٠) الف برميل نفط يوميا، والان تصدر اكثر من ٢ مليون برميل.
وكانت تمتلك ١٧ ناقلة للنفط تقوم ببيعه خارج العقوبات الأمريكية والان تمتلك اكثر من ٤٠٠ ناقلة تقوم بذلك الأمر.
وهذا يعني افراغ العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني من محتواها وهذه صفعة أخرى للولايات المتحدة و(بلنكين ).
وقاد الشهيد عبد الله يان محادثات انضمام الجمهورية الإسلامية لمنظمة (بريكس )، والتي تشكل نظام عالمي جديد ونظام دفع مالي جديد بعملة جديدة، سيتم اطلاقها في أكتوبر في قمة (كازان ) في روسيا.
وهو ما يعني نهاية هيمنة الدولار من جهة، وخروج ايران من تأثير العقوبات الأمريكية من جهة أخرى،
وهذه صفعة للولايات المتحدة و(بلينكن )..
ومنذ ٧ أكتوبر قاد الشهيد عبد الله يان حراك دبلوماسي قام من خلاله بتعرية الولايات المتحدة وكشف جرائمها جرائم الكيان الصهيوني في غزة، مما دفع دول العالم للتعاطف مع فلسطين، وانعكس ذلك باعتراف ١٤٢ دولة بالدولة الفلسطينية،
وهذه صفعة للولايات المتحدة و(بلينكن )..
بينما بلينكن يقود دبلوماسية فاشلة ترعى حربين خاسرتين في وقت واحد، واحتمال حرب ثالثة في تايوان، أدت لانهيار الاقتصاد الأمريكي الصهيوني مرة بسبب الحروب وأخرى بتخلي الدول عن احتياطيات الدولار والاتجاه للذهب وعملات أخرى.
وهذه السياسة الخارجية أصبحت مرفوضة حتى من الشعب الأمريكية، والدليل تظاهرات الطلاب في الجامعات الأمريكية التي ترفض الابادة الجماعية قي غزة، وانخفاض شعبية الديمقرايين في استطلاعات الرأي الأمريكي.وزيادة الانقسام المجتمعي.
ومن هنا نعتقد ان . الدبلوماسية الناجحة التي قادها الشهيد عبد الله يان و أنجزت الكثير يتواصل إنجازاتها نحو الأفضل..
وتتواصل بتوجيه الصفات للولايات المتحدة و(بلينكن )..
هيثم الخزعلي
٣١-٥-٢٠٢٤