المستقبل للإسلام؛ والعزة والنصر للمسلمين..!
القاصي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن ||
بسم الله الرحمن الرحيم
الإيمان أساس الدين، والإحسان أساس اليقين، فقد أخبر الله بعز الإسلام وظهوره ونصر المسلمين، فقد بعث الله نبيه بالحق، والحق أقوى ظهير، والباطل أضعف نصير، ومن لم يعتبر بغيره لم يستظهر لنفسه، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
إن الدين الإسلامي جاء ليبقى، وليكون عقيدة وشريعة وعباده ومنهاج حياة.
والمؤمن يكون قويا في عقيدته، واثقا بربه، مستبشرا بما أخبر به (وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(وَ كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)
وكيف لايكون المؤمن قويا وقد وعده الله بمعيته ونصره، (وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) وفي الحديث(المؤمن كالجبل لاتهزه ريح ولايجحبه مطر ان اصابته سراء شكر، وان اصابه ضراء صبر)
الإسلام يجمع للإنسان بين خيري الدنيا والآخرة، فهو يعتبر العبادة في ركن الإسلام الحج وسيلة لتحقيق الفوائد الروحية والادبية والاجتماعية والاقتصادية والدليل على ذلك قول الحق سبحانه وتعالى(وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ)
العلماء فسروا منافع الحج بأنها دينية ودنيوية معا.
والدين والدنيا مترابطان ترابط الروح بالجسد
فإذا كان الدين يمد الروح بالإيمان الصحيح والادب الصريح، فإن أمور الدنيا تمده بأسباب البقاء ودواعي الارتقاء، والحج مؤتمر عام، يمكن فيه توحيد غاية المسلمين وتوجيههم حولما يصلح شؤون دينهم ودنياهم.
وفيه مايشعر بتوجيههم نحو مصادر الحياة الطيبة بما يقتبسه بعض شعوبهم من ثقافة بعض، وفيه تعويد للنفس على مكارم الأخلاق، والبعد عن الرفث والفسوق والشقاق والنفاق واعلان البراءة من الشرك بالله خالق العباد.
فلما أنزل الله (بَراءَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَ رَسُولِهِ) كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد كلف ابي بكر الصديق بالحج في ذلك العام أميرا فاتبعه الإمام علي عليه السلام لان جبريل عليه السلام قال للحبيب المصطفى لايبلغ عنك إلا رجل منك، فبلغ علي عليه السلام ما انزل إلى الناس من ربهم ان الله بريء من المشركين ورسوله، اي إعلام المشركين بالبراءة، ومما لاريب فيه ان الصهيونية اليهودية مشركون بالله، وقد جاء بالقرآن مايؤكد ذلك (وَ قالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّـهِ) والقرآن جعل مهمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشارة المؤمنين وانذار الذين قالوا اتخذ الله ولدا(وَ يُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً،ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً)
فما احرى المسلمين اليوم في ان يعلنوا في يوم الحج الأكبر البراءة من هولاء الكفرة الذين قالوا اتخذ الله ولدا من اليهود الظالمين، واعلان الحرب عليهم ان لم ينسحبو من فلسطين.
إن المسلمين مكلفون بإقامة الإسلام والجهاد من أجله( لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)
فذلك من أهم الواجبات، وإذا لم يقم بذلك المسلمون اليوم فسياتي من يقوم بأداء هذا الواجب ( وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ)
فالمستقبل للإسلام، وليس لليهودية الصهيونية، وهذا رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول(ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار) والحديث صحيح
فالاسلام قادم تقوده المسيرة القرآنية وقائدها السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- فاربعوا عن غيكم أيها المتخاذلون، فقد اضعتم أنفسكم بتخاذلكم، ومن ضيع نفسه كان لغيره اضيع، ومن منع البر والتقوى كان لبره أمنع، فلا تزل بكم عقولكم وتخضع للكفار والمنافقين، فمن زل به العقل زل به الفعل، فهيئو أنفسكم للجهاد في سبيل الله نصرة للإسلام والمسلمين في فلسطين، فنصر الله لانصاره ولحزبه آت لاريب فيه
والشكر والثناء الجميل للمجاهدين ولانصار الله وحزبه الذين ضربوا حاملة الطائرات الامريكية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات والعاقبة للمتقين ( وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء.