قد يفجر بايدن اسرائيل..!
✍ماجد الشويلي ||
2024/6/1
قد يعمد الرئيس الأمريكي قريبا الى اعلان نهاية حرب الابادة التي يشنها الصهاينة على غزة،، ليس انقاذا لشعب فلسطين ، بل لانقاذ الكيان الغاصب الذي أوشك على الانهيار.
نعم لعل حجم المجازر المهولة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني شغلتنا
عن الالتفات الى ما أصاب الكيان الغاصب من دمار في بنيته الاجتماعية والاقتصادية والامنية والعسكرية.
فالكيان الغاصب هذا بات يعاني من أزمات معقدة لن تنتهي بنهاية عدوانه على غزة .
الدولة العميقة في الولايات المتحدة
لن تسمح (للنتنياهو )بتدمير (اسرائيل)
فهذا الكيان اللقيط وجد لحماية مصالح
الغرب وأمريكا ولضمان تماسك شركائهم في المنطقة.
لذا فانها ستبذل كل ما بوسعها لاجل اعادة تأهيل الكيان الصهيوني الذي تضاعفت أهمية وجوده بالنسبة لهم مع ارتفاع وتيرة التحولات الكبرى التي شهدها العالم والمنطقة، الى درجة أن وجود هذا الكيان بات يمثل لامريكا مسألة حياة أو موت أكثر من أي وقت مضى.
وهزيمته تعني هزيمة أمريكا وبالتالي
انهيار أوربا وانتصار الروس والصين
هذا فضلا عن انتصار الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة في المنطقة.
وعليه فان بايدن سيبذل قصارى جهده
لانقاذ اسرائيل ولو (بتفجيرها )من الداخل والعمل على اعادة بنائها على أساس أن يكون دورها الوظيفي الأول هو حماية مصالح الولايات المدة لا كما يفعل نتنياهو الآن والذي سحق مصالحهم بحماقته وتهوره وذهب بعيدا بتثبيت أولوية الحفاظ على كيانه اللقيط ولو على حساب المصالح الكبرى لامريكا وحلفائها في المنطقة والعالم.
يبدو أن الدولة العميقة في أمريكا أدركت أن نتنياهو بات يشكل خطراً على مصالحهم الحيوية على الصعيد العالمي أكبر بكثير مما يشكله اعداؤها في المنطقة من خطر .
وهو الآن بالفعل يغامر بمصير هذا الكيان الذي بذل الغرب لاقامته كل مايملك من دهاء ومكر وشيطنة أموال طائلة وقدرات عسكرية وغير عسكرية.
فليس من المنطقأان يقفوا متفرجين على نتنياهو وهم يأخذ بهذا الكيان الى الهاوية.
أما السيناريو الآخر والمرتبط بهذه الخطوة فقد يتمثل باعلان السعودية
لموافقتها على التطبيع كثمن لايقاف المجازر على غزة …
لتظهر المملكة بعد ذلك بمظهر المنقذ لفلسطين
والمضحي بكرامته ومكانته بين الامم لاجل انقاذ ارواح الابرياء.
لاعتقادهم أن (التطبيع )وايقاف العدوان على غزة بعد ماجرى من كوارث ومجازر بات مطلبا للشعب الفلسطيني والرأي العام الدولي.
ولعل هذا مايفسر سكوت المنظومة العربية عما يجري من مجازر على الشعب الفلسطيني.
الآن لم يعد من المستبعد أن نسمع بحجب الثقة عن (النتنياهو)
وتشكيل حكومة مؤقتة لغاية اجراء الانتخابات في اسرائيل.
لكن هذه الخطوة تحمل في طياتها الكثير من الاحتمالات والمفجئات
وفي مقدمتها تفجير الوضع الداخلي
في اسرائيل !!
.
يبقى الكلام هنا الى أي مدى سيكون بوسع بايدن الامساك بزمام الامور
الى غاية اعادة بناء اسرائيل الامريكية من جديد..!!