الارادة والاصرار والتصمم..ولد الاستجابة والانسحاب الاممي من العراق؟!
يوسف الراشد ||
الحمد لله فقد ولد الاصرار والتصميم والارادة للحكومة العراقية على استجابة المجتمع الدولي ممثل بمجلس الامن لجدولة وانسحاب وانهاء مهام البعثة الاممية يونامي من العراق وفق جدول زمني ينتهي في نهاية 2025 وقد تكللت الجهود بعد طلب الحكومة العراقية عبر الرسالة التي وجهها رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش .
وقد استقبل الشعب العراقي بمختلف فئاته ومثقفيه واساتذته وعلمائه هذا القرار الاممي بالترحيب والتقدير والقاضي بإنهاء ولاية ومهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وشكر المجتمع الدولي الذي استجاب وتعاطف مع العراق الذي شهد تقدم واستقرار ملموس على مختلف الأصعدة ومنها على المستوى الداخلي وعملية البناء السياسي وتنامي قدرات قواته العسكرية وبمختلف صنوفها وتسارع حركة النهضة الاقتصادية والعمرانية والاصلاح الاجتماعي والرعاية .
ان ماتحقق من انجاز لم ياتي من فراغ وانما هو دليل على قوة كيان وانسجام الحكومة والدولة العراقية وفرضها لارادتها وانتصارها على الارهاب وتقديم الدماء الطاهرة للشهداء على طريق الحرية وما بذلته حكومة السوداني من جهود كبيرة في المرحلة القصيرة لتولية المسؤولية ورضا جميع الخصوم والاطراف والمكونات والطوائف مما ولدة استقرار سياسي وامني وتكلل بموافقة اممية صبت بمصلحة العراق .
والعراق ملتزم على استمرار وادامة التعاون والشراكة المستدامة مع منظمة الأمم المتحدة وبرامجها التنموية العاملة في العراق والتي قدموها منذ إنشاء البعثة عام 2003 وحتى يومنا هذا وجاء القرار معززاً للدور الإقليمي والدولي الذي يضطلع به العراق كدولة محورية داعمة للاستقرار والسلام .