الى المحللين السياسيين؛ احذروا ان تحجوا..!
قاسم الغراوي ||
كاتب ومحلل سياسي
ليس جديدا ان تعتقل السلطات السعودية الاصوات الحرة والمفكرين سواء من داخل السعودية او ممن دخلوها لاداء مناسك الحج او العمرة ومنهم فتحية العسال من مصر لاراءها الصريحة ومواقفها الواضحة من القضايا العربية وفلسطين واليمن بالذات .
اليوم يتم اعتقال عماد المسافر المحلل السياسي وهو ضيف الرحمن على اراضي المملكة العربية السعودية لاداء مراسيم الحج بحجج غير مقنعة .
ان اي مسافر الى اي دولة هو في ذمة سفارة بلده وما حصل في الايام الماضية يظهر ضعف اداء سفارة العراق وايضا البعثة الخاصة بالحج التي من المفروض ان تكون الاقرب للحجاج في التعاطي مع هذه الاشكاليات وحتى الان لايعرف اسباب الاعتقال في ظل تكنهات عدة.
فلولا منصات التواصل الاجتماعي لما عرف العراقيين بوجود اعتقالات لبعض حجاجهم في مكة المكرمة في الايام الماضية والمفارقة انه حتى الان لايوجد عدد محدد وهناك من يقول 2 وهناك من يقول بان العدد ارتفع الى 4 بينهم فنان”، اذ لاتوجد اي بيانات رسمية تعطي اسماء دقيقة واسباب الاعتقال .
اذا كانوا مطلوبين للسلطات الامنية في السعودية اذن لماذا تم منحهم فيزا من الاساس واذا ما حصلت مخالفات معينة كان الاحرى ان يتم بيانها وان لا يبقى الامر رهن مبدأ السرية والذي يزيد من حالة القلق.
نطالب رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق بمفاتحة مجلس القضاء السعودي لبيان اسباب الاعتقال واذا ما كانوا مخطئين فعليا في خرق القانون لماذا لايتم بيان الاسباب ونقلهم الى بغداد؟
ان الاعتقالات في موسم الحج لاتتسم وهذه الشهر الفضيل والطقوس العبادية وتستدعي تحركا اكبر من قبل بغداد من اجل كشف عدد من جرى اعتقالهم واسباب الاعتقال .
تشير معلومات اخرى الى اعتقال الممثل العراقي طه علوان ايضا لاشتباه في الاسماء قبل ان يتم اطلاق سراحه، وسط صمت كامل من وزارة الخارجية العراقية وعدم وجود اي معلومات كما تم اعتقال عماد المسافر المحلل السياسي ايضا دون معرفة الاسباب .