منذ 11 شهر
الأحد - 18 مايو 2025

د. محمد الكحلاوي ||

منذ بزوغ الاسلام وانتصاره الذي فند ادعاءات اليهود بأن النبي المنتظر سيكون منهم قامت دسائسهم ضد الرسول ومحاولة القضاء على الدين الجديد بمساعدة الكفار الذين كانوا يتربصون بالرسول والمسلمين . كما أنهم عاهدوا الرسول على أن لا يقوموا بأي فعل ضد المسلمين لكنهم لم يحفظوا العهد ولا المواثيق وحاربهم الرسول وطردهم من الجزيرة بعد مقتل قائدهم مرحب على يد الإمام علي عليه السلام وخلعه باب خيبر مما زرع حقدا دفينا في قلوب اليهود وأخذوا عبر التاريخ ينتهزون الفرص لضرب الاسلام والمسلمين بزيفهم وافتراءاتهم لجعل الاسلام في نظر الغرب أنه دين قتل واغتصاب وبني بالسيف لا بالإنسانية ، والى يومنا هذا لم ينظف اليهودي في تعامله مع من هم ليسوا يهودا وخاصة المسلمين الذين يعتبرونهم أقل شأنا منهم ولا يستحقوا الحياة ، وهذا ما نراه ونسمعه وما يقوم به الكيان الصهيوني وبدعم من الماسونية العالمية التي تحاول السيطرة على العالم بقيادة أمريكا وربيبها الكيان الصهيوني بزرعه في قلب الأمة العربية والإسلامية لنهب ثروات الشعوب وطمس تاريخها وجعلها في اخر الركب ولا تفقه من العلم شيئاً سوى أنها بلدان مستهلكة لتعيش عالة على الإنسانية . لكن للشعوب الحية كرامة وعزة ولا تموت وهذا ما قامت به حماس بالضربة الموجعة للكيان وامريكا ومن يساندهم من قوى الاستكبار العالمي وفندت ادعائهم بأن لديهم جيش لا يقهر وان القبة الحديدية التي اخترقتها الصواريخ اليمنية والإيرانية وحزب الله ودمرت هذا الحلم الذي عاش به أبناء صهيون مما دفع بمجاميع كبيرة من اليهود الذين يبحثون عن الامام بأن لا امان لهم بعد اليوم في هذا الكيان الغاصب وأخذوا بالهرب والعودة وقيامهم بالهجرة المعاكسة وكانت ضربات المقاومة الإسلامية توجه لهم الضربات من لبنان ومن اليمن ومن العراق المقاومة الإسلامية بكافة فصائلها والداعم الأكبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تساندها من قلب المعركة بالوقوف إلى جانب حماس ودعمهم لوجستيا ومعنويا مما أعطى دفعا للمطاولة في هذه الحرب غير المتكافئة ولكن من يؤمن بقضيته هو المنتصر .