المقاومة الفلسطينية..وحصدها للنقاط القوية عسكريآ وسياسيآ..!
عبد الجبار الغراب ||
أسئلة كثيرة وتساؤلات عديدة، وأطروحات وأفكار ورؤى مختلفة من مراكز ومعاهد وبحوث ودراسات للجامعات أمريكية وغربية تناولت أحداث الصراع الدامي الوحشي الذي يرتكبه كيان الإحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة الفلسطيني: كلها ذهبت في تحديدها للعوامل والأسباب ووضعت خلاصتها للحلول والمخارج لتتوصل كلها لمسارات واحدة بديل لها مطلقا وهي: أنه إذا أراد الأمريكان إنقاذهم لكيان الاحتلال الإسرائيلي من مستنقع تورطه العسكري بقطاع غزة وتعثر قواتهم وفشلهم في تحقيقهم للاهداف، وخفضهم للتصعيد والعمليات النوعية والوقوف القوي والشامخ للمقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة وإلحاقهم للخسائر الفادحة بجيش الإحتلال ولمدة اكثر من ثمانية شهور، وهم أيضا في تواصل واستمرار مؤكدين قدرتهم على إدارة الصراع والتصعيد في كل محاور القتال مع الكيان لتعطيهم الصمود والمواجهة نقاط قوة عسكرية لها تأثيرها الفعلي في قادم المفاوضات مع كيان الإحتلال.
نقاط قوية صبت كلها في صالح المقاومة الفلسطينية فجبهات الإسناد الداعمة عسكريا اضافت زخمها الكبير لكسر كيان الإحتلال، فالمقاومة اللبنانية ومنذ يومها الأول تماشت في نسقها المتصاعد الفعال لتدمير كل مواقع الكيان التجسسية وصولا الى قواعدة العسكرية ونروح كبير للمستنوطنين من الجنوب اللبناني، وما تقوم بها من عمليات كبيرة عسكرية متصاعدة ونوعية وبشكلها الغير مسبوق كمآ ونوعآ ضد كيان الإحتلال، وعمليات اليمنيين العسكرية القوية وانجازاتهم الأمنية الكبيرة والإستراتيجية سوءآ من حيث استهدافها لكل السفن والقطع العسكرية والحربية من حاملات طائرات ومدمرات وفرقاطات وبوارج للصهاينة وللأمريكان والإنجليز والتنسيق التام مع المقاومة العراقية في استهدافهم لميناء حيفاء والتصعيد القادم والمتوقع لما بعد حيفا وهي المدمرة، وعمليات المقاومة الإسلامية في العراق التي دكت مواقع حساسة وهامة لكيان الإحتلال؛ وضعت الأمريكان امام العديد من الخيارات واهمها هو الإنصات الكامل لمطالب وشروط الفلسطينيين اذا ما أرادوا الجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، إضافتا الى الإنجاز الإستراتيجي الكبير والذي لم يسبق له مثيل عالميآ في كشف الأجهزة الأمنية لشبكة جواسيس يمنين تابعين للاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والتي شكلت ضربتها القاصمة لظهور الامريكان ومن كل نواحيها المختلفة والذي شكل دعم كبير للمقاومة الفلسطينية في كشفها لكل ممارسات الأمريكان والصهاينة العبثية الخبيثة في تدميرهم للبدان العربية والإسلامية.
إزدواجية أمريكية في المعايير وكيل متواصل منهم وبعدة مكاييل وانكشاف تام خبيث واضح وحقير، وتجرد كامل ومتوالي بكل ما يتصل للانسانية من القيم والمعاني: وبنفس المنوال يستمر الأمريكان في تسابقهم لتحميل مسؤولية فشل الصفقة للمقاومة الفلسطينية، لتدلل كل ذلك الأفعال على فشلهم الصريح لتحقيق انتصار حتى ولو حزئي لكيان الإحتلال بالتفاوض الذين عجزوا عن تحقيقه بالحرب.
التصعيد القوي والأول وبهذا الشكل الكمي والنوعي لحزب الله اللبناني واطلاقه لاكثر من 150 صاروخ وبدفعة واحدة منذ معركة طوفان الأقصى ودكه لمواقع عسكرية عدة للكيان الإسرائيلي ردآ على اغتيال القائد الحاج ابو طالب واضعا بذلك الكيان في كارثة وتفكير سابق وتدراك وتدارس قبل اقدامه لتنفيذ او شن عمليات عسكرية يشنها ضد المقاومة اللبنانية انه سيدفع ثمنها باهضا جدآ، لتحقق الصواريخ اهدافها وارسلت رسائلها القوية وجعلت أيادي المقاومة الفلسطينية في تقديمها للرد على مقترح الصفقة عالية فارضه للشروط بما يحقق للفلسطينين مطالبهم العادلة والمنصفة والحقيقية.
المحاولات والاساليب الأمريكية العديدة لإنقاذها لكيان الإحتلال من مستنقع ووحل غزة العميق وضغطها على المقاومة الفلسطينية تبخرت وتلاشت برد المقاومة المقدم للوسطاء للقبول بالصفقة: هو إيقاف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للإحتلال ورفع الحصار وإعادة الأعمار مما أزعج الأمريكان وبشدة ليعبر عن كل ذلك وزير الخارجية الأمريكية “توني بليكن” بأن بعض التعديلات المقدمة من المقاومة الفلسطينية يمكن قبولها والبعض الآخر لايمكن قبوله على الإطلاق، ليتضح من الجواب الأمريكي وهو الغير مشروع من الناحية السياسية والذي لم يتم مناقشته مع الوسطاء ولم حتى يتم عرضه على الكيان، مما يؤكد وللمزيد من التأكيدات لكل أفاعيل ومخططات أمريكا الخبيثة وما تخفيها من خبايا خطيرة يحقق من ورائها الكيان اهدافه التي لم يستطيع تحقيقه بقوة السلاح.