حقائق من التأريخ..!
مهدي صالح حسن ||
بعض الطوائف الاسلامية بل حتى بعض الشيعة يتهمون العراقيين بأنهم خذلوا الإمام الحسين وغرروا به.
وفي الحقيقة هذه الاتهامات الباطلة لا يروج لها الا السذج وعبيد السلاطين.
وذلك لأن الإمام الحسين عليه السلام أعلن عن خروجه على الحاكم الأموي ورفضه البيعة في المدينة وحينها لم يكن اهل العراق يعلمون ولم تجري اي مراسلات بينهم وبين الإمام الحسين عليه السلام، فقد علموا بخروجه بعد هذه الحادثة وبعد خروجه إلى مكة ولم يكن هناك أي تنسيق مابينه ومابين العراقيين .
أضف إلى ذلك ان العراقيين راسلوا الإمام الحسين عليه السلام واعلنوا عن استعدادهم لنصرته في حين لم يفعل ذلك سكان اي مصر اخر!
حتى أهل اليمن الذين قيل ان فيهم شيعة لابيه انذاك فضلا عن أهل المدينة ومكة.
ونقطة اخرى مهمة وهي ان الامام الحسين علم خلال طريقه إلى العراق بمقتل سيدنا مسلم وانقلاب الوضع ضده ومع ذلك لم يرجع عن وجهته نحو العراق.
صحيح ان هذه الحقائق التاريخية لاتبرر الخذلان الذي تعرض له الإمام الحسين عليه السلام من العراقيين لكنها في نفس الوقت تثبت ان الخذلان ان ثبت لم يصدر منهم فقط بل من عموم الأمة الإسلامية.
ثم ان العراقيين بعد مقتل الامام الحسين عليه السلام قاموا بعدة ثورات ضد الحاكم الأموي وتعرضوا لما تعرضوا اليه عبر التاريخ في حين لم تشهد الامصار الاسلامية الأخرى ثورات مشابهة في ذلك الوقت .
كما أن هناك حقيقة تاريخية قلما يلتفت إليها، احب ان اضيفها في هذه العجالة، وهي ان جل او اغلب اصحاب الإمام الحسين عليه السلام الذين استشهدوا معه في كربلاء كانوا عراقيين.