الأحد - 12 يناير 2025

تريسي جاكوبسون أنصحكي أن لا تتورطي باشعال النار في العراق لانها ستلسعك..!

منذ 7 أشهر
الأحد - 12 يناير 2025

أ. د. جاسم يونس الحريري ||

من يقرا السيرة الذاتية للسفيرة الامريكية الجديدة في العراق ((تريسي جاكوبسون)) يفاجا بامراة خبرت العمل الدبلوماسي في عدة دول كممثلة عن بلدها الولايات المتحدة الامريكية ولكنني تفاجئت بتصريحاتها الطائفية والتحريضية قبل استلام مهامها في السفارة الامريكية في بغداد،حيث أتفقت ((لجنة العلاقات الخارجية)) في ((مجلس الشيوخ الامريكي)) مع مرشحة بايدن لمنصب السفير الامريكي في بغداد، ((تريسي جاكوبسون)) في جلسة تمت يوم الخميس الموافق 13/6/2024على أن ((إيران تشكل التهديد الأكبر للعراق))!!!، وأكدت جاكوبسون ((أن التهديد الإيراني يعد أكبر تحدٍ يواجه العراق، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم العراق في مواجهة هذا التهديد وضمان أمنه واستقراره في المستقبل))!!!. مؤكدة على ((ضرورة مساعدة الولايات المتحدة للعراق في تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة)). فيما قالت جاكوبسون: “لديهم احتياجات متزايدة من الطاقة لأن اقتصادهم وسكانهم ينمون. لذلك علينا جميعًا أن نتقدم على هذا المنحنى”.ونقلت وسائل الاعلام تصريحات تريسي جاكوبسون، مرشحة الرئيس جو بايدن لمنصب السفير إلى العراق، أمام المشرعين الأمريكيين حيث قالت ((أن أي تحول مستقبلي في دور الجيش الأمريكي في العراق سيأخذ في الاعتبار التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم (داعش) الارهابي في البلاد)). وأكدت جاكوبسون على ((ضرورة أن يكون أي انتقال من عملية ((العزم الصلب)) إلى ترتيب أمني ثنائي موجه نحو هزيمة داعش وأمن العراق))، مشيرة إلى ((الجهود العسكرية الدولية لهزيمة التنظيم في العراق وسوريا)). وأوضحت جاكوبسون أنه ((يجب على الولايات المتحدة التفكير في ما يجذب الناس إلى هذه المنظمات الإرهابية في المقام الأول))، مشيرة إلى ((الحاجة إلى التنمية الاقتصادية والحكومة القادرة على تقديم الخدمات لشعبها، مما يقلل من جذب الإرهاب ونفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران)).وفيما يتعلق بالهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق من قبل مجموعات وكيلة لإيران، شددت جاكوبسون على ((ضرورة استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية عند الضرورة “لتقويض البنية التحتية وفي بعض الأحيان للقضاء على الأفراد الذين كانوا يخططون لتلك الهجمات ضد مصالحنا”.
تحليل وأستنتاج:-
1.في ادارة العلاقات الدولية هناك قانون ثابت يديرهذه العلاقات في العالم وخلاصته ((لاتوجد عداوات دائمة ولاتوجد صداقات دائمة بل توجد مصالح دائمة)) فلا داعي أن تكوني يا سفيرة بايدن ((ملكية أكثر من الملك نفسه)) ،فاللعبة بدت مكشوفة فلماذا لاتقولي ان الهدف من طرح ذلك أنك تبحثين عن ((ادارة صراعك مع ايران في العراق )) فلا أنتي ولابايدن حنين على شعب العراق ولابلدك يهمه الاستقرار في العراق بل مصالح بلدك تريد بقاء قوات بلدك الغازية في العراق بالقوة ولاتريدين اي ردة فعل من الشعب والحكومة ومجلس النواب جراء ذلك وهذا حلم افيقي منه فورا قبل أن تستلمي مهام عملك في بغداد.
2.العراق يعرف مخاطر الامن القومي له ولاداعي ياتريسي لاثارة الخلافات بين العراق وايران سعيا لتفكيك العلاقات التاريخية والاستراتيجية بينهما واذا بلدك حريص على انهاء ملف الكهرباء لقدمت الشركات الامريكية ولكانت شركة ((جنرال الكتريك)) الامريكية خدماتها وخبراتها التكنولوجية لاصلاح المنظومة الكهربائية في العراق ولم نلمس اضافة 3000ميغاواط التي وعدت بها الشركة لاضافتها الى المنظومة الكهربائية في العراق منذ عام 2021 ولحد الان وتبين انها ((احلام يقظة))!!! ولكننا نعرف من جانب أخر وندرك ان هناك قرار امريكي بمنع اصلاح ملف الكهرباء لانهاك العراق وتحريض الشارع العراقي ضد الدولة والحكومة خاصة في فصل الصيف وهذا السيناريو يوظف كل سنة وخاصة في تعاظم درجات الحرارة الى الغليان ويفشل اخيرا.
3.لماذا ياسفيرة سفارة الشر والعدوان في العراق تهددين باستهداف الافراد والمؤسسات العسكرية التي تزعمين أنهم أستهدفوا المصالح الامريكية بأستهدافهم وملاحقتهم فنحن لم تنطلي علينا خلط الاوراق التي تبشرين بها لانها مكشوفة لكل الاطراف واذا نفذتي كما في السابق ضربات غادرة على أي فرد أو أي مؤسسة عسكرية ومقاتليها وكررتم استهدافهم مجددا فان العراق لن يسكت على ذلك وسيرد بطريقته الخاصة وفي الوقت المناسب.
4.اود اعلامك ايها السفيرة القادمة الى العراق ان العراق قادر على متابعة ومعالجة كل التنظيمات الارهابية ومن ضمنها تنظيم داعش الارهابي ولاداعي للتشكيك بقدرات الجيش العراقي الباسل وقوات الحشد الشعبي المجاهدة فهم جاهزون للانقضاض على جرذان داعش الارهابي والقضاء عليها بدون اي مساعدة من قواتكم الامريكية المحتلة.
وفي الختام اود اعلامك ياتريسي ان تصريحاتك مكشوفة ومملؤة بالمخططات التي تستهدف اللحمة الوطنية وأن الشعب والجيش والحشد الشعبي والحكومة قوة واحدة لمجابهة تلك المخططات المريبة واي تحرك منكم لاشعال النار في الساحة العراقية ستلسعك حتما وتنغص وجودك في بغداد واصابتك بالفشل الدبلوماسي لك لامحالة.
بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
[email protected]