المشاكل الأزلية وأمتحانات طلبة السادس الاعدادي..!
زمزم العمران ||
مع أنطلاق الامتحانات النهائية لطلبة السادس الاعدادي بجميع فروعه، وسط اجراءات تربوية وامنية وخدمية في محافظات البلاد كافة ، وفي الوقت الذي يسعى البعض من الطلبة لتحقيق درجة النجاح على أقل تقدير، درجات الحرارة في العراق تسابقت معهم لتلامس الخمسين درجة مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طوال مازاد من حجم الضغوطات عليهم أكثر فأكثر.
تشير الملاحظات الأولية الى أن البيئة الامتحانية لم تكن جيدة في عدد كبير من المراكز الامتحانية، نتيجة لعدم توفر وسائل الراحة والتكييف، وغير ذلك من متطلبات أداء الامتحان الوزاري ، حيث استمرت رداءة خدمة التيار الكهربائي في المراكز الامتحانية والاستمرار بالتحويل بين (وطني ومولد)، بحيث لا مجال لتبريد الصفوف الامتحانية طيلة فترة الامتحان، فيما استهجن استمرار الوزارة في استخدام الجامعات كمراكز امتحانية برغم بعدها عن مناطق غالبية الطلبة، للتغطية على عدم مقدرة المدارس على استيعاب الامتحانات لعدم توفر الخدمات التي تساعد الطالب على اتمام الامتحانات.
بدأت الامتحانات الوزارية لجميع فروع السادس الاعدادي في يوم السبت 8 حزيران الحالي، لأكثر من (650) ألف طالب، فيما رافق اليوم الأول من الامتحانات عراقيل عديدة منها الوصول المتأخر عن موعد الامتحانات بسبب ازدحام الشوارع والامتحان في مراكز بعيدة عن مناطق سكنة الطلبة وغيرها من الصعوبات ، فيما أنتقد طلبة السادس الاعدادي وزارة الكهرباء لاستمرار تردي واقع الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة، والتي تزامنت مع فترة امتحاناتهم ممازاد من حجم التوتر والقلق و الضغوطات عليهم.
وزارة الكهرباء التي أعلنت في وقت سابق أنها اعدت العدة الى الصيف الحالي، وأنها تسعى الى زيادة الانتاج قياسا بنسبته في العام الماضي، وجدت نفسها مضطرة الى التبرير لما حصل قبل حوالي اسبوع بعد الانقطاعات الكبيرة التي اثارت استياء المواطنين ، وكانت الحكومات العراقية المتعاقبة وقعت عقوداً كثيرة مع شركات عالمية رصينة لحل أزمة الكهرباء بدءاً من شركة سيمنس الألمانية وصولاً إلى جنرال إلكتريك الأمريكية، فضلاً مشاريع الطاقة المتجددة غير توريدات الطاقة من إيران والربط الكهربائي مع دول الجوار ، ويحتل العراق، المرتبة الخامسة عربياً والـ50 عالمياً من أصل 211 دولة مدرجة في الجدول كأكبر مستهلكي للكهرباء في العالم حسب مجلة CEO WORLD .
يجب توفير للطالب بيئة امتحانية مناسبة وسليمة داخل القاعة الامتحانية، لتخفيف الضغط عليه ، ومساعدته على أتمام أمتحاناته بكل راحة وشفافية مما يزيد من نسبة نجاح الطلاب لتوفر هكذا بيئة بعيدة عن التفكير السلبي والإجراءات السلبية المتخذة تجاه الطلاب فعدم قراءة الاسئلة لهم داخل القاعات الامتحانية إجراء سلبي من قبل وزارة التربية ، وأيضاً قرار قطع الانترنت يؤثر سلباً ليس فقط على العامل النفسي للطالب وتخويفه وانما على الصالح العام كما ذكر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، قطع الإنترنت يُعد «انتهاكا» للحقوق العامة، وان قطع الإنترنت يلحق خسائر بالعراق تصل الى ملايين الدولارات، تمثل ما مقداره 0.5 من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، مع إيقاف نسبة 20% من الاتصالات عبر كافة الشبكات المحلية عن طرق خدمة الانترنت ،علاوة على هذه الظروف التي يؤدي بها طلبة السادس الاعدادي امتحاناتهم ، التي جاءت متزامنة مع انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، هذه المشاكل اضيف لها صعوبة الاسئلة ما أثار امتعاض الطلبة فيجب انهاء هذه الازمة وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية لأحد الملفات التي كلفت البلاد مبالغ طائلة .