صقور عاشوراء..زعفر الجني..!
سلام دليل ضمد||
قبل ان اشرع في كتابة مقالي هذا
اقول قد يرى البعض ان القصة
من وحي الخيال كقصة أسطورية
او انها الالياذة او كلكامش
لكن بعد ان تيقنت مما ذكره
الشهيد العارف محمد تقي بهجت قررت أن اكتب عن الشهيد زعفر الجني
وهو سلطان احد قبائل الجن و الذي دخل الإسلام على يد أمير المؤمنين
كانت ليالي عاشوراء تصادف ايام عرسه فأرسل وفوده ليدعون سلاطين الجن (دعوة عرس )
فأذا بهم (الوفد ) يمرون على أرض كربلاء فشاهدوا أنصار الحسين ع مجزرين كالاضاحي فصرخ أحدهم أليس هذا ابن من هدانا للأسلام أليس هذا ابن أمير المؤمنين ايفعلون هذا بأبن اميرهم فقال له صاحبه فلنرجع إلى سيدنا زعفر فقفلا راجعين و كانت امام زعفر زينة العرس و جمع من أصحابه فدخلا عليه و قالا له يا زعفر الحسين بن علي يتكأ على رمحه وحيدا و يقول الا من ناصر ينصرنا فألتفت إليهم و قال أليس معه إخوته و انصاره و شيعته من الكوفة فقالوا يا زعفر ان أنصار الحسين قتلا مجزرين و الحسين وعياله بلا معين فقلب الطاولة صارخا يا ابن قومي يا شيعة علي اتبعوني و ناصروا ال محمد فخرجوا بجمعهم حتى وصلوا أرض الطف فشاهدوا ميكائيل على جهة النواويس و عزرائيل على جهة من نينوى و رضوان خازن الجنان وسط الطفوف و على جانب منهم رسول الله ص و علي ع و قد اسبلت دموعه و الزهراء تلطم رأسها و هي تقول الا من ناصر ينصر ولدي يقول زعفر رضوان الله عليه فمنعني جبرائيل ع
و قال لي يا زعفر لم يأذن لنا الحسين فأرجع فقلت له سيدي اتركني انصره فو الله لا ابقين منهم أحدا.
فثار غبار بالقرب من الحسين ع وكان قد ركز رمحه على الأرض ووضع رأسه عليه فانتبه الحسين ع و قال أهذا زعفر فأجابه نعم سيدي انا خادمكم زعفر فقال الحسين لم أتيت يا زعفر قال زعفر لألبي نداءك
فقال له الحسين ع يا زعفر هل من الإنصاف ان تقاتل من لا يرونك و انت تراهم ارجع يا زعفر فأنا لم أأذن للملائكة و لا للجان و أشار له بخنصره الشريف فرجع زعفر و قومه حتى وصل إلى قبيلته فأستقبلته امه
قالت له بني هل ناصرت ابن سيدتي فاطمة فقال لها لم يأذن لي الحسين
فصرخت بوجهه ويحك ايها الابن العاق و يحك ايها العاق ما الذي سأقوله لفاطمة خذني الان للحسين و انا سأقبل اقدامه كي يقبل بك جنديا شهيدا بين يديه فأخذهاو قومه لكنهم شاهدوا رأس الإسلام على رمح البغي . إلى هنا انتهت قصة الشهيد زعفر الجني رض فبعض العلماء الإعلام يقول ان زعفر استشهد قبل ١٥٠ عام و اليوم ابنه هو السلطان
و إذ يسأل سائل لم وصفته بالشهيد و هو لم يقتل برمضاء كربلاء اقول
قال تعالى
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
تنقل بعض الروايات ان احد المراجع الكرام في اصفهان كان يضع اللوم على زعفر في كثير من دروسه
ويوما وهو في بيته دخل عليه رجل
و قال له يا اخي انت تؤذيني
فأنا زعفر و الله اني من أصغر ممالك الجن و عندما حضرت المعركة كان موقعنا على بعد اربع فراسخ بسبب تزاحم الملائكة و كبار سلاطين الجن و لكن الحسين ع كلما تقدم قوم منا أشار لهم بخنصره ان ارجعوا
الا انا فقد كنت في ريعان شبابي و لم اسمع من احد الا ان وقفت بين يدي الحسين ع و توسلته فقال لي هذا ليس من الإنصاف فأرجع فأستأذنته ان ابقى مع عياله فأذن لي
و قد عاد كل الجن الا انا و قبيلتي
انتهى