الأحد - 27 ابريل 2025
الأحد - 27 ابريل 2025

🖋📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||


الحسين عليه السلام ثورة من اجل تصحيح المسار في الامة ….

📍العدالة الاجتماعية اول ما يطبقها الحاكم على نفسه فلا يكون هناك فارق كبير بينه وبين ابناء المجتمع من حيث الراتب الشهري من اجل ان يشارك الناس مكاره الدهر ويكون لهم اسوة في جشوبة العيش ويتحسس الامهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والصحة وبقية ضروريات الحياة التي يحتاجها المجتمع …..

📍اما اذا الحاكم سار بقانون ان يكون راتبه الاعلى وقد يكون راتب لاكثر من ١٠٠ موظف مقدار متوسط الموظف ٥٠٠ الف بالاضافة الى الامتيازات والنثريات الاخرى التي يحصل عليها ،كذلك استثماره موقعه في تحصيل المشاريع التي تدر عليه بالمليارات، فهنا يتحقق الظلم والفساد والانحراف في المجتمع . والساكت عن ذلك مع قدرته على الكلام والتغيير شريك في الظلم والفساد والانحراف..

📍الحسين ثورة من اجل تصحيح المسار وتغيير واقع المجتمع وتطبيق العدل والعدالة الاجتماعية واصلاح وبناء المجتمع والارتقاء به ، ولم يكن الامام الحسين عليه السلام ثورة من اجل البكاء واللطم والتفجع عليه ، هكذا ادركها الامام الخميني رضوان الله عليه وقام بثورته العظيمة التي جددت الاسلام وبعثت الحياة الاسلامية من جديد ووقفت امام الاستكبار العالمي وتكون ثورته ونهضته حجة على الناس …..

📍لكن هناك من يريد افراغ الثورة من مبادئها واهدافها وقيمها واثارها ، وجعلها تتوقف عند المراسم ، بدون ان تأخذ هذه الاهداف التي قام بها الامام الحسين عليه السلام تتحرك في واقع المجتمع ، ويعتبر ان البكاء واللطم والزيارة هي الانجاز الحقيقي الذي يمن به على المجتمع كون الناس كانت في زمن البعث تعاني من مضايقة النظام البعثي الكافر في أداء هذه المراسم ….

📍لذلك لا بد من المبادرة واخذ زمام الامور وتغيير الواقع ممن هو قادر على التغيير من اصحاب الوعي والمشروع الاسلامي قبل ان يأتي التغيير من الخارج والذي تستغله امريكا والغرب واسرائيل …

📍لذلك اليوم نحن بين واقع فاسد ويتجذر في كل مؤسسات الدولة ، وبين مستقبل بالقطع سوف تستغله القوى الكبرى من اجل ايجاد التغيير وفق رؤيتها كما حدث في فوضى تشرين….

📍لذلك ليس امام الشرفاء واهل الوعي والغيرة على دينهم واسلامهم ومذهبهم الا تصحيح المسار وتغيير الواقع الموجود بافضل منه وفق المنهج الاسلامي الاصيل الذي سار عليه أمير المؤمنين عليه السلام والامام الخميني في زمننا المعاصر …..