البرلمان يزيد من الفوارق الطبقية..!
📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
الحكومة الصالحة هي التي تسعى بكل جهدها الى خدمة المجتمع وتقديم الخدمات في مختلف مجالات الحياة التي يحتاجها المجتمع من ضرورة التعليم الى كل افراد المجتمع الى توفير السكن اللائق والى توزيع الثروة بشكل عادل ، الى جعل الغذاء والدواء في متناول الجميع ، والى اعداد الخطط والبرامج لاستيعاب السكان وتوظيفهم في القطاع الخاص والعام ، والاهم من كل ذلك
تقليل الفوارق الطبقية بين افراد المجتمع والحكومة من خلال اصدار القوانين والقرارات التي تصب في هذا الاتجاه لان الحكومة انما هي خادمة للشعب وليس سبعا
ضاريا يغتنم اكلهم….
ولكن وللاسف في العراق البرلمان والحكومة وبدل ان تقوم بإعادة النظر في القرارات التي تخص الرواتب والامتيازات لكل المسؤولين في البلد ابتداء من الرئيس ورئيس الوزراء والدرجات الخاصة من اجل العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل بين ابناء المجتمع ….
يبدأ المجلس فصله التشريعي بمنح امتيازات إضافية للمسؤولين وعوائلهم بمنحهم الجواز الدبلوماسي مدى الحياة ، وهذا مما يؤدي ويولد زيادة رقعة الفساد والظلم في المجتمع بافشاء الطبقية بين افراد المجتمع وهو دليل ان المسؤول ينظر الى مصالحه الشخصية ورفاهيته وعائلته وبهذا فهو لا يستحق المسؤولية التي هي امانة في الامة ….
وكل ذلك سببه ان قيادة المجتمع هي ليست بيد الاعلم والاورع والاتقى الذي عينه بعين الله تعالى والذي ينظر الى المجتمع كلهم ابنائه ، وهو مما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه واله. (( ما ولت امة أمرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ملة عبدة العجل))..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .