الاثنين - 21 ابريل 2025

وقال اليمني المقاوم “لن اساوم”..!

منذ 9 أشهر
الاثنين - 21 ابريل 2025

سعيد البدري ||

 


ليس غريبا ان يستهل المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية الاحمق دونالد ترامب خطاباته بعبارات التملق للصهاينة بأصداره الاوامر لحركة المقاومة الاسلامية حماس باطلاق سراح من اسماهم الرهائن الصهاينة متوعدا الغزاويين بأن يتم ذلك قبل وصوله للرئاسة ،في اعلان يفهم منه الغزل للوبي الصهيوني الذي يقود القرار الامريكي ويتحكم بالدمى ممن يتصدون للشأن العام في الادارات الامريكية المتعاقبة ، الغريب حقا هو الاصرار العربي على الاستسلام فالحكومات التي طالما تباكت على فلسطين باتت اليوم اكثر حماسة في مهاجمتها الفلسطينيين المقاومين وتباكيها على الصهاينة باعلانها التضامن والدعم للمجرم نتنياهو وجيش الاحتلال المهزوم ،حتى ان خطابات احد الزعامات لم يحتوي مفردة تضامن واحدة مع الشعب الفلسطيني المذبوح ،المعتدى على اطفاله ونسائه وشيوخه وحرماته ،وليست هذه نهاية المطاف ،فالعمالة للصهاينة اصبحت مصدر تباه وتفاخر ، وتقديم الدعم و الوقوف الى جانبهم ،شعارا يتباهى به هذا الزعيم الجبان ،ومعه حفنة الحكام العرب الاذلاء واعلامهم الاصفر المخادع الكاذب ، الذي يبشر بالفتح و يدعو بالنصر لقوات الاحتلال على الارهاب الفلسطيني حسب زعم هذا الاعلام المبتذل .
في قبالة هذه المواقف المخزية يشكل الرد المقاوم حالة الانتصار الحقيقية، ويؤكد وجود بقية من كرامة ،وماء وجه يحفظه المقاومين لهذه الامة ، ولأن المقاومين يبلون حسنا بمختلف ساحاتهم ،لا اجد مفرا من امتداحهم والقول بفضلهم والاشادة بردهم في الميدان ،واخص بذلك الرد اليمني الساحق، الذي اجد فيه نتصارا للكرامة والعزة ،وموقفا مشرفا ينبغي لكل الاحرار ان يحفظوه ،ويكتبوا فصوله بماء الذهب ، فالقوات المسلحة اليمنية الباسلة التي تسطر اروع ملاحم التحدي والاصرار ،تجد ان من اوجب واجباتها نصرة الشعب الفلسطيني ،وهو موقف يشكرون عليه افرادا وقيادة ايضا ، فبعد اشهر طويلة من العمليات النوعية والضربات الموجعة للكيان وحلفائه ، تبهرنا بيانات القوات المسلحة اليمنية بالاصرار المقرون بالفعل ، حيث تعرض بالصورة هجوم مسيراتها تل ابيب ، معقل الشياطين وتحيل ليل الصهاينة الى نهار ، وذلك قطعا رد المقتدرين الشجعان اباة الضيم الرافضين لمنطق الخنوع، وتقبيل جبين المستعمرين ومسح اكتاف المستكبرين ، نعم هو منطق الرفض والثأر والنصرة واحقاق الحق ودحض الباطل ومن يقفون معه ومن يسيرون بركبهم .

المضحك جدا هو ما هلل له اعلام العربان المتعاطف مع نتنياهو ،ليثبت صناع هذا الاعلام غبائهم بتبنيهم المفضوح لهجة التحريض ، حيث تعرض شاشاتهم العشرات من الوجوه الرخيصة ،التي حثت المجرم نتنياهو على اتخاذ موقف اشد ، بمهاجمة معاقل الحوثيين التي عجزوا عن الوصول اليها طيلة سنوات واشهر عدوانهم على اليمن ، فيما ذهب غيرهم من الجبناء المحسوبين على الجنوب اليمني من اتباع المخلوع هادي ،لما هو ابعد من ذلك بحثهم الاميريكين والاوربيين على مساندة الكيان الصهيوني، وضرب ايران باعتبارها رأس الحربة والداعم والمسؤول عن تسليح الحوثيين على حد قولهم ،وكأن الاهداف التي هاجمتها المسيرة الانقضاضية ( يافا ) اصابت منازل واحياء اسيادهم في ابو ظبي و الرياض والمنامة والقاهرة ،الحقيقة ان هؤلاء الحمقى يمنون النفس بأستمرار تدفق دولارات ودراهم الانظمة الداعمة لافلاسهم و لعلهم يمنون انفسهم ،بقبض ثمن عمالتهم وبقايا شرفهم في سوق النخاسة التطبيعي ،وهو أمر ليس بغريب اطلاقا على من ارتضى الذيلية منخرطا في مخطط التأمر على اليمن ،الخلاصة ان نتنياهو وبايدن وترامب وغيرهم ،ليسوا بقادرين على حماية انفسهم ،فكيف يحمون عملاء وضيعين لا يساوون عند الغربيين شيء ،ولهم نقول “ستنتصر ارادة انصار الله وساحتهم الرافضة لاهدار كرامة شعب اليمن الأبي” كما ستنتصر ارادة المقاومين بمختلف ساحتهم ، فالقضايا الحقة لاتموت وارادة اصحابها لا تلين وان رزقهم الله الشهادة تكريما لجهادهم وصبرهم فسيخلفهم من أمن بالله وبعدالة هذه القضايا ،وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ..