الإيمان يمان والحكمة يمانية..!
القاضي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن ||
بسم الله الرحمن الرحيم
من المُسَلَّم به أنها إذا بنيت الدول على قواعد العدل، ودعمت بدعائم العقل،
وحصنت بدوام الشكر،
وحرست بأعمال البر،
فإن الله ناصرها
وخاذل مناوئها
وعاضد لها بقدره
ومسدد لها بتوفيقه
ومعينها بصالح خلقه
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)
ومن المعلوم أن القبح في الظلم بقدر الحسن في العدل
والزهد في ولاية الظالم بقدر الرغبة في ولاية العادل
وبحسب ذلك يكون اكتساب المذمة أو الثناء واجتلاب العداوة أو الولاء
ولم تشهد الدنيا في هذا العصر من هو أصدق من أنصار الله وحزبه في جدهم واجتهادهم ونصرتهم لشعب فلسطين المظلوم.
لقد بنى أنصار الله اليمنيون بقيادة قائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله لدولة اليمن الحديثة وقواتها المسلحة قوة تضرب رأس الكفر، وترفع رأس الإيمان
فصنعوا الطائرات المسيرة، والصواريخ المجنحة التي تضرب اليوم قلب الصهيونية في تل أبيب
إنها قوة الايمان (فالايمان يمان والحكمة يمانية).
إن صدق أنصار الله في إيمانهم ودعمهم لسلطانهم ونصرتهم لاخوانهم في فلسطين يوضح للعالم أنهم ماضون في السير على نهج قويم،
وهو مايفتح أفآقا لحياة العزة والكرامة، ويكشف لهم عن أسرار العالم الكونية ونواميسه،
ويرتقي بهم إلى وسائل الحياة القوية،
فيبني لهم قواعد العزة والمجد
فالايمان يمان والحكمة يمانية.
إن نهضة اليمن العسكرية والسياسية من أجل مناصرة الشعب العربي المسلم في فلسطين رغم الأحداث العاتية التي حملوا اعباءها والحروب الطاحنة التي خاضوا غمارها تدل على حكمتهم وحسن صنيع قائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
إن النهضة العلمية في المجال العسكري الذي استطاع اليمنيون ان يعملوه عمل الأقوياء لدينهم ووطنهم ونصرة قضية الأمة المصيرية قضية فلسطين لايصدر إلا عن إرادة قوية، والارادة القوية لاتنبثق إلا عن علم.
فالشعوب التي فقدت قوة الإرادة وصدق العزيمة لاتعمل لدينها ولا لوطنها.
لقد نوه القرآن الكريم بفضل العلم والحكمة وما فيها من الخير الكثير، فقال سبحانه(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ).
لقد عظم الله شأن العلم وحث على طلبه ( وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)
وفي الحديث النبوي( لاحسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه على هلكته، ورجل أتآه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس) وانحى بالائمة على الذين يتبعون الظنون والأوهام( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ).
يا أهل اليمن
يا أهل العلم والحكمة الذي استقرت دعائمها في أعماق نفوسهم، وانطوت عليها افئدتهم وجوانحهم فكانت رائدة أمينا لعقولهم وأفهامهم وغذاء روحيا لغرائزهم ومواهبهم
إن ضربكم لتل أبيب يشكل نصرا للإسلام والمسلمين(قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).