خامسة التصعيد اليمانية..مدينة يافا بداياتها القوية..!
عبد الجبار الغراب ـ اليمن ||
توالت مختلف الأحداث الحالية في إخراجها لكل حقائقها الواضحة، وتسارعت في فرضها للمتغيرات والمعادلات العسكرية والتقلبات في موازين القوى الدولية، وسارت كل سيناريوهات الإعداد الموضوعة من قبل الصهاينة والأمريكان لها إنعكاساتها السلبية التي خرجت عن أمانيهم والأحلام العاجزين عن تحقيقهم للأهداف، لتتصاعد معها التنسيق الكبير للحبهات المساندة لفلسطين، وبحسب مقتضيات الحاجة وبتطورات المعارك الحاصلة في غزة قاموا بعدة عمليات نوعية عسكرية ومتطورة، فأعطت بأشكالها وانواعها المختلفة خروجها عن المألوف والمعتاد ضد كيان الاحتلال بفعل إرتكابه للمزيد من الجرائم والمجازر بحق سكان القطاع.
اظهر اليمنيين من جبهة إسنادهم للفلسطينين مواقفهم المتعددة شعبيآ وبصورتها الفريدة عالميآ بمظاهراتهم الحاشدة أسبوعيا، وبفعالياتهم المتعددة الانواع وبالتعبية الشعبية والتدريب والإستعداد والجهوزية لمئات الآلاف من المجاهدين، وعسكريآ في توجيههم لأكبر الضربات العسكرية للكيان الصهيوني بالصواريخ والمسيرات للأراضي المحتلة وفي البحار وإغلاقهم التام وحصارهم لكيان الاحتلال من كل الجهات والممرات البحرية وصولا للبحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الهندي، ليؤدي بهم الحال الى إعلانهم الإغلاق لميناء أم الرشراش “إيلات” وإفلاسه الكامل.
شكلت الجولات العسكرية التصعدية الأربع للقوات المسلحة اليمنية وعلى مد ثمانية أشهر ومنذ إعلانهم التأريخي لإسناد المقاومة الفلسطينية وإنطلاق عملياتهم العسكرية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي في 19 نوفمبر نجاحاتها العظيمة وإلحاقها للخسائر الفادحة بالصهاينة والأمريكان والإنجليز وإخراجها للمفأجات العسكرية لأسلحة نوعية متطورة تصاعدت في الظهور وبصورة تدريجية بحسب متطلبات المرحلة وتطوراتها العسكرية في قطاع غزة، والتي أنبهر وأندهش منها الأمريكان من امتلاك الجيش اليمني لأسلحة متطورة وحديثة من صواريخ بالستية لها القدرة بحريآ في الإستهداف للسفن التجارية والعسكرية وصورايخ فرط صوتية كصاروخ فلسطين وحاطم 2 وزوارق مسيرة بحرية كالطوفان وطائرات مسيرة حديثة التصنيع والإنتاج وأنظمة دفاع جوي اسقطوا بها أحدث الطائرات المسيرة الأمريكية MQ9 ولستة مرات لتختفي من الأجواء اليمنية وتنخفض قيمتها الشرائية وينعدم الطلب عليها والغاء العديد من الصفقات لشرائها، ليعلن حلف الأزدهار بفشله على حماية سفن كيان الإحتلال وبصعوبة تصديهم للعمليات اليمنية أو حتى تقليص للقدرات أو اضعافها وانهم لم يوجهوا معارك بحرية وبهذا الحجم الكبير منذ الحرب العالمية الثانية.
أحدثت العملية النوعية للمسيرة يافا اليمنية والتي قطعت مسافة طويلة و لأكثر من 2000 كيلومتر متجاوزة كل منظومات الدفاعات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر ونجاحها في الوصول الى عمق الكيان الإسرائيلي لتضربه في حادثة غير مسبوقة تأريخيا أن تعرض لها الكيان منذ نشأته المشوؤمة قبل 75 عام ولعاصمتة المسماه “تل أبيب” متحدثتآ انفجارات كبيرة سمع صداها لأكثر من عشرات الكيلومترات وبمسافة لا تتعدى عشرات الأمتار بالقرب من السفارة الأمريكية اصابت هدفها بدقة وأيقضت معها كل المستوطنين الصهاينة والذين فزعوا من نومهم العميق متفاجئين ومندهشين من الحدث الكبير القادم من اليمن السعيد الذين بطائرتهم المسيرة المتطورة تكنولوجيا نجحت في العبور والتشويش على كل الرادارات وجاعلة كل منظومات الدفاعات الإسرائيلية المتطورة البرية والجوية والبحرية في تقزم وضعف شديد كاشفه معها الهشاشة الأمنية التي ياما تباهوا بها بامتلاكهم لمنظومة دفاع قادرة لصد كل مصادر التهديدات .
خامسة التصعيد اليمانية كان لبداياتها واقعها الكبير بعملية نوعية لطائرة يافا المسيرة اليمنية التصنيع ونجاحها بالإستهداف المباشر لعمق الكيان الصهيوني وفي مركزه وثقله الإداري والسياسي “تل أبيب” والذي أصابته بالإحراج الشديد وأعادته الى السابع من أكتوبر بظهوره بهشاشة وضعف كل منظوماته الدفاعية والأمنية وإسقاطها لإدعاءات الردع الإسرائيلية، وإرباكها لكل مراكز القرار الإسرائيلي وانعدامهم للخيارات والإستراتيجيات في اختيارهم للأهداف لجعلها ردآ على العملية التي قامت بها طائرة يافا اليمنية، ومن الجوانب الإنسانية وكعادتهم للاستعراض استهدفوا ميناء الحديدة وخزانات النفط التابعة للتجار ومحطة الكهرباء وإشعال النيران فيها وتصويرها وتسويقها إعلاميا للشارع الإسرائيلي كهيبة وفخر لإسترداد كاذب لإستراتيجية الردع المنتهية في الواقع فاتحين على أنفسهم الجحيم، وما إعلان السيد القائد عن بداية المرحلة العسكرية الخامسة إلا لإتمام إلحاق الهزيمة الكبرى بهم فلا هدوء فيها وبمفأجات عظيمة لا أحدا يكن ليتوقعها كفيلة باخضاع الكيان لقبوله بإيقاف العدوان على غزة إذا ما أراد النجاة من الورطة التي أدخل نفسه فيها بإستهدافه المباشر لليمن، وهو ما أفرح اليمنيين
بمواجهتهم المباشرة مع الصهاينة والإستعداد لحرب طويلة هي في الأصل جاهزة ومنتظرة، وما الانتظار إلا لساعات أو لأيام قليلة قادمة كفيلة بكشف مفاجأت ومعجزات اليمن الآتية كالعاصفة والمزلزلة للكيان الإسرائيلي والتي سوف تخرجهم من أطهر واشرف البقاع الإسلامية على وجه الكرة الأرضية.