المفكرون بناة الامم..!
🖋📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
📍لا أحد مؤمن عاقل مضحي مجاهد مهاجر رأى قسوة النظام البعثي الصدامي الكافر
يتمنى زوال النظام القائم بعد سقوط البعث الصدامي الكافر ….
📍لكن كانت أمنيات المؤمنين والاخيار من ابناء المجتمع كبيرة وكنا نتمنى أن يكون العراق بعد زوال البعث حتى افضل من الجمهورية الإسلامية في التقدم والنجاح والخطط والبرامج والبناء سواء بناء الانسان او بناء المؤسسات…..
📍لكن مع الاسف كانت هناك مجموعة من الاسباب وليس سببا واحدا خلف ووراء هذا الواقع المزري والمؤلم والتخلف والفساد والفوصى التي وصلنا اليها.
📍لذلك اذا اردنا تغيير الواقع فعلا يجب الاعتراف اولا بهذا الواقع البائس والمؤلم ، ثم دراسة الاسباب التي ادت الى ذلك بتجرد وليس بميل او هوى ، ثم البدا بوضع المعالجات الواقعية من اجل إنقاذ الواقع ….
📍لقد كتبت في عام ٢٠١١ مجموعة من الاسباب تجاوزت العشرين سببا ، لا ادري قد تكون اليوم تتجاوز الخمسين سببا او اكثر ….
📍وفي عام ٢٠٢٠ انتهيت من كتاب المجتمع العراقي، دراسة في الظواهر السلبية ، والكتاب وثيقة تاريخية معاصرة لما وصل اليه واقع المجتمع….
📍على الجميع أن يعلم ان بناء الامم يأتي من خلال المفكرين والفلاسفة والحكماء فهم الذين يضعون اسس بناء المجتمع والارتقاء به ، وليس من غيرهم الذين يعيشون العقد النفسية والانا والرؤية الضيقة …..
📍ولكن عندما يتم عزل هؤلاء من واقع الحياة ولا يتم الاستفادة منهم بشكل علمي وعملي يصل الواقع الى الانهيار في مختلف الاصعدة والمجالات ، والانهيار التام انما هو مسألة وقت لايعلمها الا الله …..
📍هل هناك امل في التغيير الحقيقي ، ام يبقى التغيير حلم ، او ردود افعال لواقع وزيادة في التفرعات ،كل شيء ممكن، ولكن ما لم نعرف الاسباب ونغيرها جذريا لا يمكن التغيير الحقيقي. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم…..
🤲اللهم خذ بأيدينا الى قربك ورضاك ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ابدا يا ارحم الراحمين بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين.